الرئيسية - رياضة - الفيفا يتكلم عربي
الفيفا يتكلم عربي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أخيرا اقتنع الاتحاد الدولي بلغة ما يفوق ثلث مليار شخص حينما أقر اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية تضاف إلى اللغات المعتمدة حاليا لديه.. الخطوة جيدة وإن جاءت متأخرة وهي تخدم بلا شك التعاون الوثيق بين الاتحادات العربية والفيفا وتجعل من العرب شركاء حقيقيون لا مجرد كمالة عدد. وبين اعتماد الفيفا للعربية كلغة رسمية وبين معاملته للدول العربية بوجه مغاير خاصة فيما يتعلق بالحظر.. فقد سلط عقوبة مالية على نادي الزمالك لخرقه الحصار المفروض من قبله على الملاعب العراقية وهو الأمر الذي سيطبق على كل من تسول له نفسه اللعب في اليمن ولو بصورة ودية. تناقض كبير يمارسه الفيفا في تعامله مع الدول العربية مقارنة بغيرها من دول العالم وقد تكون الضربة الجديدة الموجهة للعرب متمثلة في إقصاء قطر من استضافة كأس العالم 2022م.. هل لو كانت دولة أخرى غير قطر كان سيطال التهديد المتواصل بسحب الاستضافة¿ بالتأكيد لا.. ولكنه الفيفا الذي يقول أنه يحارب العنصرية ثم يعمل بعكس ما يقول مع العرب. شاهدت أثناء تواجدي بتونس الأحد الماضي الديربي التونسي بين الترجي والافريقي والذي انتهى بفوز الترجي.. خرجت من اللقاء بمؤشرات كثيرة من أبرزها أن الوضع الأمني لا يختلف بيننا وتونس ومع هذا نجد هناك دوري حقيقي وبالرغم من العنف الذي شهده اللقاء وغيره من اللقاءات لم يعكر ذلك سير الدوري التونسي.. فيما نحن لم يستطع شعب حضرموت ولا أندية الدرجة الثانية اللعب على أرضها. نبارك للإعلامي القدير الدكتور حسين العواضي انضمام شهادة الدكتوراه إلى مشواره الحافل بالتميز فالعواضي لم يثنه العمل الدبلوماسي كسفير لبلادنا في تونس عن استكمال دراسته العليا وهي رسالة ذات معاني كبيرة يوجهها لكل الإعلاميين بأن العلم هو السبيل لبلوغ التميز الدائم. تكريم الأستاذ علي العصري من جهاز تلفزيون الخليج العربي واتحاد الإذاعات والتلفزة العربية في البحرين تظهر مدى سرعة الآخرين لتكريم مبدعينا قبل بلادنا.. فالعصري ظاهرة تعليقية لن تتكرر خدم الرياضة اليمنية وسوق لها خارجيا من خلال اشتراكه في التعليق بكبرى المنافسات العربية والعالمية.. نبارك له تكريمه الدال على مكانته الكبيرة لدى الغير. في المؤتمر الدولي للجمعية الأفريقية لعلوم الرياضة بتونس الذي شاركت فيه قدم الدكتور أحمد جاسر – الأستاذ المشارك بجامعة صنعاء- بحثا عن معوقات الاحتراف في كرة القدم اليمنية حدد فيه مقومات الاحتراف والعوامل المساعدة لنجاحه وأوضح بأن الاحتراف في بلادنا لا يعدوا عن كونه حبرا على ورق وان الأطر الرياضية اليمنية بعيدة كل البعد عن الاحتراف بمعناه الحقيقي ولو في حدوده الدنيا وقد لقي البحث مشاركة واسعة من الحاضرين الذين اثنوا عليه نظرا لأهميته. وأقول للدكتور جاسر ليس الاحتراف هو الغائب الوحيد فقط فالأندية غائبة عن تطوير كرة القدم وإلا ما معنى أن ترشح بعض الأندية من لا ينتمون إليها للانتخابات القادمة بكرة القدم.. أنه افلاس مزدوج من قبل النادي والمرشح نفسه الذي لا يحمل أي هوية.. والسؤال ماذا سيقدم هذا المرشح الصوري للنادي الصوري¿.