الرئيسية - رياضة - وحدة تريم
وحدة تريم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حصول نادي (وحدة تريم) على المستوى الأول في بطولة الجمهورية لألعاب القوى التي أقيمت مؤخرا هو دليل على الطاقات الكامنة بين شباب العاصمة الروحية والدينية لبلادنا. فمدينة (تريم) ليست ـ فقط ـ المدينة التي انطلق منها الدعاة والتجار قبل مئات السنين إلى آسيا وأفريقيا لدعوة الناس إلى دخول الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة, وليست ـ فقط ـ مركز الفكر الوسطي الإسلامي المعتدل وبلد العلماء والدعاة ومعهد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ومنارة (المحضار) ومسقط رأس العلامة والداعية الحبيب (عمر محمد بن حفيظ) والحبيب (علي زين العابدين بن عبدالرحمن الجفري) والشاعرين الكبيرين (أبو بكر بن شهاب) مصمم وباني منارة المحضار و(حداد بن حسن الكاف) والفنان الكبير (أبو بكر سالم بالفقيه) و.. و.. كوكبة كبيرة من العلماء والأدباء والمثقفين ـ وهي عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2010م ـ بل هي تضم أيضا شبابا ورياضيين على درجة عالية من الكفاءة ومشكلتهم الوحيدة بعدهم الجغرافي عن مركز القرار ـ الذي لا يهتم إلا بمن حوله وكذلك ضعف وشحة الإمكانيات وغياب البنية التحتية لتحقيق النجاحات والانتصارات ومع ذلك فإن لديها شبابا ينحتون في الصخر وسجلوا غير مرة ـ نجاحات ملموسة في ألعاب عدة وعلى رأسها ألعاب القوى وكرة اليد وهي ألعاب لا تحتاج إلا إلى دعم وإمكانيات ومنشآت تقل تكلفتها بكثير عن ما ينفق على ألعاب أخرى مثل كرة القدم وغيرها من الألعاب المكلفة ماليا. إنجاز نادي وحدة تريم يجب أن يلقى التحفيز والتكريم وأول الواجبات يقع على وزارة الشباب والرياضة التي يجب أن تدرس وترصد احتياجات شباب ورياضيي عاصمة بلادنا الروحية والدينية وتجدول مرحليا إنجازه وبناءه فهذا هو التكريم الحقيقي للشباب في تريم بدلا من إقامة منشآت رياضية في مناطق لا تستحق لأن لها مشائخ ونوابا وأعضاء في مجلس الشورى يشغلون الوزير ويحرجونهـ للخروج بتوجيهات لبناء منشآت في مناطقهم وتريم أحق منها كما أن على السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وكذا السلطة المحلية بالوادي والصحراء وبمديرية تريم أيضا ورجال المال والأعمال في تريم وحضرموت تكريم النادي وشبابه لقاء جهودهم وإنجازاتهم رغم الصعاب والمعاناة والتجاهل من المعنيين.