يعد اللاعب العملاق صالح بن ربيعة واحداٍ من النجوم القلائل الذين كان لهم لمساتهم الساحرة والمميزة في تاريخ كرة القدم اليمنية وليس مبالغة إن قلنا أن بن ربيعة هو أحد أساطير كرة القدم اليمنية القلائل. فلا يمكن لأي كان أن ينسى مسيرة هذا النجم الكروي الذي أبدع وتألق وصال وجال في الملاعب الكروية لعدة سنوات. وستظل الأجيال تتناقل الحديث عن هدفه التاريخي في مرمى الصين في تصفيات كأس العام 1994م حين سجل هدفاٍ من منتصف الملعب بقذيفة صاروخية ظلت خالدة في عقول الصينيين كونها قذيفة أحرمت المنتخب الصيني من التأهل لكأس العالم ليتأهل المنتخب العراقي.

وعقب هذا الهدف أطلق الجميع على بن ربيعة بقاهر الصين .. كما أنها ذكرى راسخة في حياة النجم بن ربيعة ويعتبرها لحظة تاريخية لا يمكن أن ينساها وهو الحال الذي ينطبق على عشاق كرة القدم اليمنية. وتفاصيل هذه الحادثة تقول إنه في تصفيات كأس العالم 1994م التي شارك فيها منتخبنا ضمن المجموعة الأولى بجانب منتخبات العراق والصين والأردن وباكستان حيث أقيمت التصفيات بنظام الذهاب والإياب وأقيم الذهاب في الأردن فيما أقيم الإياب في الصين خلال شهري مايو ويونيو من العام 1993م وفيها حقق منتخبنا ثلاثة انتصارات وتعادلين مقابل ثلاث خسائر وكانت أبرز ما حققه منتخبنا في هذه التصفيات هو فوزه على منتخب الصين بهدف بن ربيعة القاتل. صالح سعيد احمد بن ربيعة .. النجم الكروي الذي ترك الملاعب قبل أكثر من ست سنوات وتحديداٍ في العام 2008م .. حين شارك مع شعب حضرموت في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ليترجل الفارس الحضرمي عقبها ومنذ ذلك الحين ظل مهرجان اعتزاله أسيراٍ لم ير النور. بن ربيعة متزوج وأب لثلاثة أولاد وثلاث فتيات ويعمل بمكتب الأشغال العامة والطرق بالمكلا وخاض قرابة 90 مباراة دولية مع المنتخبات الوطنية المختلفة .. مشوار حافل من العطاء والنجومية حمل في طياته الكثير من التألق والإبداع والتي لا يمكن لأي كلمات أن تفي هذا النجم حقه. سنوات طويلة ظل فيها بن ربيعة يبحث عن مهرجان اعتزال يليق بمشواره الحافل المليء بالحب والأخلاق والعطاء غير المحدود ولكن دون أن يقام ذلك المهرجان على أرض الواقع. النجم اليمني بدأ فريقه المفضل شعب حضرموت في العام 1986م ولنجوميته الساطعة لم يمكث كثيراٍ حتى ينضم لصفوف المنتخبات الوطنية حيث اختير لتمثيل منتخب الناشئين في العام 1987 ليسجل خلال عام واحد تمثيله للمنتخبات الوطنية ومنذ العام 1987 ظل بن ربيعة ركناٍ أساسياٍ من أركان المنتخبات الوطنية سواءٍ منتخبات الناشئين أو الشباب أو الأولمبي أو الأول حتى العام 1996م وهو قائد خط الدفاع في المنتخبات الوطنية أو فريقه شعب حضرموت. حيث أكد نجم الكرة اليمنية وفريق شعب حضرموت بن ربيعة أن سبب تأخير إقامة مهرجان اعتزاله يعود لما مرت به البلاد خلال الأعوام الماضية والتي تسببت في عدم القدرة على استقدام أي فريق لخوض مباراة الاعتزال مشيراٍ إلى أنه وبإذن الله تعالى إذا ما تحسنت أحوال الوطن فسيقام مهرجان الاعتزال مباشرة. ونوه بأن وزارة الشباب والرياضة لم تقدم له شيء ولم تدعم مهرجان اعتزاله بأي شيء إلى الآن فيما قدم رئيس اتحاد كرة القدم أحمد العيسي وكذا محافظ حضرموت خالد الديني وبصورة شخصية مبالغ مالية دعماٍ لمهرجان الاعتزال متطرقاٍ إلى أن رجل الأعمال محمد بقشان وعد بدعم المهرجان ولكنه إلى الآن لم يقدم أي شيء معتبراٍ أن بقشان شخص كريم ولن يقصر مع نجوميته وتقديم ما يليق بعطائه وبإذن الله تعالى ستكون له وقفة كريمة مع مهرجان اعتزاله وهو ما يعرفه الجميع عن بقشان. وأوضح بن ربيعة أنه لم يحدد موعد مهرجان الاعتزال بسبب ظروف البلاد ولكن قام بالتحضير والإعداد للمهرجان من خلال إعداد شريط فيديو وكتيب عن سيرته الرياضية كاملة حيث قام بإعداد الكتيب الزميل صلاح العماري وأن ما تبقى لمهرجان اعتزاله هو التنسيق مع الفريق العربي الذي سيتواجد خلال المهرجان. وقال: اطمح لتواجد فريق الاتحاد السعودي في مهرجان الإعتزال وبإذن الله تعالى يتم الموافقة على الطلب وحقيقة للآن لم يتم التنسيق مع إدارة نادي الاتحاد بسبب الظروف الراهنة ولكن بمشيئة الله تعالى حين تتحسن الأوضاع سيتم التنسيق معهم عبر رجل الأعمال والشخصية الرياضية محمد بقشان ويقام مهرجان اعتزال يليق بي بإذن الله تعالى. وتطرق إلى أنه مبتعد عن الرياضة وعن كرة القدم وعن فريقه شعب حضرموت منذ أن عمل مساعداٍ لمدرب الفريق في العام 2010م ومنذ ذلك الحين لا توقف نهائياٍ عن التواجد في ملاعب كرة القدم أو متابعة فريقه والدوري لكونه مشغولا بالتحضير لمهرجان اعتزاله وبإعداد الكتيب وشريط الفيديو وبعمله مؤكداٍ أنه وعقب مهرجان الاعتزال سينخرط في مجال التدريب كونه يرغب في ممارسة التدريب. وأشار إلى أنه مستعد لخدمة فريقه الشعب في أي وقت إذا ما طلب منه ذلك كونه يعشق هذه القلعة الرياضية العملاقة ومستعدا لتقديم أي شيء لناديه الذي يعشقه حد النخاع. وتمنى بن ربيعة في ختام حديثه لـ(الثورة الرياضي) من جميع الجهات المعنية أن تقف معه وتتفاعل مع مهرجان اعتزاله كونه خدم الوطن سواءٍ قبل الوحدة أو عقب تحقيق الوحدة المباركة وافنى عمره في خدمة المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها العمرية ويأمل أن يتفاعل الجميع مع إقامة مهرجان اعتزال يليق به وبما قدمه طوال مسيرته الرياضية للوطن وللمنتخبات الوطنية ولكرة القدم.