دشن أمس بصنعاء اللقاء التشاوري الخاص بمناقشة مسودة الميثاق الأخلاقي والتوصيف الوظيفي للاخصائيين الاجتماعيين والذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع منظمة اليونيسف والنقابة العامة للاخصائيين الاجتماعيين النفسيين على مدى يومين بمشاركة عدد من الاخصائيين الاجتماعيين من مختلف محافظات الجمهورية. وفي تدشين اللقاء ألقى وكيل أول وزارة الشؤون الاجتماعية عبده الحكيمي كلمة دعا فيها الحكومة إلى وضع توصيف وظيفي للاخصائيين الاجتماعيين باعتبارها مهنة تعمل على استقرار وتنمية المجتمع. وأضاف الحكيمي أن الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد تستلزم الاهتمام بالاخصائيين الاجتماعيين خصوصا وقد برزت على السطح ظاهرة خطيرة وهي التفجير بالنفس.. مشيرا إلى أن الإنسان لا يصل إلى هذه المرحلة من التفكير إلا في ظل غياب الوعي الديني والأخلاقي حيث يلعب الاخصائي الاجتماعي دورا كبيرا في تعزيز الوعي الديني والأخلاقي لدى الأفراد والجماعات لصالح استقرار وتنمية البلد. من جهته ألقى رئيس الاتحاد العام لعمال اليمن علي بلخدر كلمة أكد فيها أن المجتمع بحاجة ماسة للاخصائيين الاجتماعيين الذين سيكون لهم دور كبير في تماسك المجتمع واستقراره.. مشيرا إلى أهمية ميثاق أخلاقي بين الأخصائيين الاجتماعيين ينظم عملهم.. داعيا الحكومة إلى إيجاد توصيف وظيفي لمنتسبي هذه المهنة باعتباره أحد المهن التي يجب أن تأخذ حقها من الاهتمام.من جانبه أكد رئيس نقابة الاخصائيين الاجتماعيين رفعت حسن حمود أن النقابة العامة للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين اليمنيين تعمل من أجل الاتجاه بمخرجات العلوم الاجتماعية والانسانسية وبالأخص الخدمة الاجتماعية نحو المهنية والتخصص والممارسة العلمية وإبراز دور الأخصائيين الاجتماعيين في معالجة المشكلات الاجتماعية في المجتمع والوطن الجريح الذي يمر بظروف بالغة الأهمية والتعقيد والصراعات ولعل الأزمة هي أزمة فكر وضمير في بلادنا. وأضاف رفعت: إن الميثاق الأخلاقي للأخصائيين الاجتماعيين الذي سيخرج به اللقاء له أهمية بالغة في رسم معالم المهنية وأساسيات الممارسة حيث تكمن قوة الإلزامية في ضمائركم وأخلاقيتكم السامية المنبعثة من مبادئكم في خدمة الوطن الجريح.