الرئيسية - اقتصاد - مهنيون يكتوون بأعباء الماطور
مهنيون يكتوون بأعباء الماطور
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ما إن تنطفي الكهرباء حتى تسمع أصوات عالية ومزعجة للمواطير تملأ الشوارع والأزقة والمنازل في العاصمة صنعاء في حالة صخب يعم الأرجاء تستمر لساعات معدودة إلى حين عودة الكهرباء من نزهتها اليومية المعتادة فتعود نسمة الهدوء من جديد . من خلال زيارة ميدانية للأسواق وللعديد من المحلات أتضح انها تشكل عبئا اقتصاديا وحملا ثقيلا أضافيا في شراء مادة الديزل والبترول والبعض يعمل على الغاز إلى جانب عبئ تكاليف التصليح نظرا لرداءة جودة بعض المواطير المستوردة إلى البلاد . وهناك من يحبذ استخدام الماطور في عمله اليومي على الرغم من الخسائر المالية , ويرجع أسباب ذلك إلى ضعف الكهرباء والانطفاءات المستمرة وهذا بدوره يعمل على تعطيل الأجهزة الكهربائية وربما تلفها في بعض الأحيان بخلاف الماطور الذي يعمل على إخراج فولت كهربائي مستمر دون زيادة أو نقصان وهذا أمر جيد بالنسبة لهم , الثورة أخذت آراء متعددة لبعض الأشخاص وخرجت بالحصيلة التالية : المهنيون لا يستطيع أصحاب المهن الحرفية العمل دون توفر ماطور كهربائي نظرا للانقطاعات الكهربائية اليومية والمتكررة التي تقف عائقا أمام مواصلة العمل وبالذات مع الآلات الكهربائية ,ويرى أحمد سبلان صاحب محل لنجارة الخشب أن الماطور يكلفه خسائر مادية كبيرة تتمثل في شراء مادة الديزل مقارنة باستخدامه الكهرباء أثناء العمل . ويقول سبلان أنه كان يدفع من قبل عند سداد فاتورة الكهرباء نهاية الشهر أثناء استمرار الكهرباء دون انقطاع مبلغ قليل يصل إلى 20 ألف ريال , بينما عند استخدام الماطور يكلفه مبالغ مالية أكثر تصل إلى 30 ألف ريال إلى جانب فاتورة الكهرباء , ويصف ذلك بالمعاناة اليومية التي يتعرض لها مع غيره ممن يشتغلون في الأعمال الحرة . خسائر بينما يرى حفظ الله الريمي صاحب محل انترنت أن العمل بالماطور أفضل على الرغم من الخسائر المادية الكبيرة منه ,لأنه يعمل على ضمان كهرباء متواصلة وبذلك يحفظ أجهزة الكمبيوتر من التلف والخلل الذي قد يصيبها عند ضعف الكهرباء أو الانقطاع المفاجئ. ويفيد الريمي أن الخسائر المالية التي تنشأ عن الماطور هي مقابل ثمن إصلاحه نتيجة الأعطال التي تلحق به بين الحين والآخر لاستخدامه اليومي , بالإضافة إلى استهلاك مادة الديزل بمقدار يصل من10 إلى 15 لتر يوميا , ويعتبر الريمي أن هذه الخسائر تقلل من نسبة أرباحه التي يجنيها يوميا وأن استمرار الوضع في انقطاع الكهرباء سيفاقم من سوء الأوضاع الاقتصادية على أصحاب الدخل المحدود ويقوظ عملية التطوير والتحسين . معاناة أما الأخ رياض الشميري والذي يعمل في صالون حلاقة فضرره آخر , حيث يقول أن الانطفاءات المتكررة تضطره إلى استخدام الماطور بكثرة وبالمقابل استهلاك كمية كبيرة من البترول الأمر الذي يجعل صاحب المحل يقلل من المصروف اليومي له ولبقية العمال . ويعتبر الشميري أن هذا الأمر كارثة عليه كونه رب أسرة وله أربعة أولاد ويسكن في بيت أيجار بمبلغ 25 ألف ريال ويحتاج إلى مصاريف يومية تصل على الاقل إلى 3 آلاف وبعض الأحيان أكثر , وبحسب قوله أنه لا يستطيع عمل أي شي غير الاستمرار في عمله بصالون الحلاقة حتى تهدأ الاوضاع وتتحسن المعيشة لدى سائر الناس. ازدهار من جانبه يرى أصحاب محلات بيع المواطير الكهربائية أن المتاجرة في بيع المواطير تزداد وتتضاعف من حين لآخر وبالذات مع كثرة الانطفاءات على الكهرباء ولجوء المواطنين إلى شراء المواطير نظرا للحاجة ألماسة إليها , ويؤكد أحمد سيف أحد بائعي المواطير الكهربائية أنه لجأ في الفترة الأخيرة قبل مايقارب سنة ونصف إلى المتاجرة في المواطير بعد أن كان يتاجر في الأجهزة الكهربائية , وذلك لازدهار مبيعاتها وكثرة تهافت المواطنين وأصحاب الشركات والمحلات على شرائها . وأوضح سيف أن المتاجرة في بيع المواطير ضاعف من نسبة أرباحه أكثر , وأن أكثر ما يتم بيعه هي المواطير المستوردة من الصين وذلك لانخفاض تكلفة شرائها ولكثرة الطلب والإلحاح من قبل المواطنين على هذه النوعية دون الأخرى الغالية الثمن .