الرئيسية - محليات - بين مطرقة شحة الميزانية وسندان الإهمال
بين مطرقة شحة الميزانية وسندان الإهمال
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا استطاع مستشفى سيئون العام تحقيق العديد من الإنجازات التي جعلته قادرا ولو الشيء البسيط على تقديم الخدمات الصحية اللازمة للمرضى المترددين عليه في ذات الوقت يشكو المستشفى العديد من الصعوبات التي تقف عائقاٍ أمام تقديم المزيد من الرعاية لكل من يقصد هذا الصرح الطبي ممثلة في شحة الميزانية التشغيلية وغيرها من الصعوبات. ولتسليط الضوء أكثر “الثورة” التقت عددا من المختصين فيه والذين تحدثوا عن الإنجازات والصعوبات التي تواجه مستشفى سيئون العام.. فإلى التفاصيل:

البداية كانت مع الدكتور سالم أحمد بن دويس مدير عام مستشفى سيئون العام حيث قال: مستشفى سيئون العام شهد خلال العام الماضي العديد من الإنجازات وفي مختلف الجوانب ففي جانب التدريب والتأهيل أقيمت العديد من الدورات للأطباء والممرضين في مختلف التخصصات والتي أسهمت بالرقي بعمل المستشفى في تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية والتمريضية إضافة إلى رفد المستشفى بكادر طبي مؤهل وذي خبرات عملية من الأطباء المحليين والأجانب . ويضيف: شهد المستشفى أيضا تطوير وتعزيز البنية التحتية للمستشفى منها افتتاح مبنى الأمومة والطفولة بدعم وتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية محور حضرموت المهرة وشبوة وافتتاح قسم خاص للأجهزة التشخيصية للمرضى مكون من وحدة تفتيت الحصوات ووحدة مناظير الجهاز الهضمي ووحدة الجهد والتشخيص وتخطيط القلب. كما تم توقيع اتفاقية توأمة مع مستشفى الشفاء بتركيا التي نأمل أن يعود نفعها كثيراٍ للمستشفى وخدمة المرضى. توسعة غرف الإنعاش واستطرد: هناك مشاريع قيد العمل فيها بالمستشفى منها توسعة غرف الإنعاش لتضم ستة أسرة بكامل تجهيزاتها بالإضافة إلى إعداد دراسة لمشروع بناء مستشفى حديث بشكل رأسي من خلال استغلال المساحات داخل حرم دور المستشفى الحالي . دورات ومخيمات وبالنسبة للدورات التدريبية والمخيمات يقول : يشهد العام الحالي 2014 م تنظيم عدد من الدورات التدريبية وإقامة عدد من المخيمات الطبية بالتعاون مع منظمة حضرموت الصحية . وأكد الدكتور بن دويس بأنه تم رفع تصور متكامل عن ترفيع مستشفى سيئون العام إلى هيئة طبية ما نأمل من وزارة الصحة بسرعة إصدار القرار بذلك . ضعف الميزانية وواصل حديثه بالقول: توجد الكثير من الصعوبات التي تواجه المستشفى ومن أبرزها ضعف الميزانية المخصصة لها بالرغم من صدور قرار بالمستشفى من عام 2000م بترفيعها إلى مستشفى عام الفئة “أ” ولكن للأسف الشديد لم يتم رفع الميزانية إلى يومنا هذا والذي يسبب الكثير من المشاكل والصعوبات المالية لدينا . وأضاف: إن عدم الجدية لترفيع المستشفى إلى هيئة برغم وجود توجيهات ومتابعات مستمرة من قبلنا للجهات المختصة يسبب لنا الكثير من الصعوبات ونأمل من السلطات المحلية بالمحافظة والوادي بذل الجهد الكبير لتحقيق ذلك . في ذات الوقت تقدم بالشكر إلى السلطة المحلية ومكتب الصحة والسكان بالوادي والصحراء ووزارة النفط ومكتب وزارة النفط والمعادن بالوادي والصحراء والصندوق الاجتماعي للتنمية والشركات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني على ما يقدمونه من معونات ومساعدات للرقي بعمل المستشفى نحو الأفضل خدمة لمواطني وادي وصحراء حضرموت . دور كبير من جانبه أشار المدير الفني بمستشفى سيئون العام الدكتور أنيس عيديد طه عيد إلى أنه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد إلا أن مستشفى سيئون العام قدم خدمات جليلة ومتميزة للمرضى الوافدين إليه حيث شهد العام المنصرم وصول البعثة الطبية الصينية بالعمل بالمستشفى والتي كانت لها الدور الكبير بالمساهمة في تذليل العبء على الطاقم الطبي المحلي والتي تشمل عدداٍ من التخصصات ساهمت في تحسين أداء خدمات المستشفى من خلال تواجدهم بالعيادات والأقسام والطوارئ والعمليات والولادة إضافة إلى توفير أخصائي دكتور المخ والأعصاب روسي الجنسية وهو ممتاز جداٍ بإنقاذه وتعامله مع الكثير من الحالات الحرجة الوافدة للمستشفى والتي كانت تحتاج السفر إلى الخارج ولكن بتقدير المولى عز وجل خفف من معاناة السفر للمرضى والمرافقين للخارج بإشرافه ومتابعته لتلك الحالات . المخيمات الطبية وأضاف أن مستشفى سيئون العام خلال عام 2013م شهد تنظيم العديد من المخيمات الطبية بالتعاون مع مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بالوادي والصحراء ومؤسسة طيبة الخيرية ومكتب وزارة النفط والمعادن بوادي وصحراء حضرموت وشركة توتال النفطية والتي ساهمت بشكل كبير في دعم عدد من المخيمات نذكر منها مخيم الأذن والأنف والحنجرة عدد 2 مخيمات والتي بلغ عدد المستفيدين منها وهي عمليات نوعية شملت على ترقيع الطبلة وغيرها بإجراء 49 عملية جراحية نوعية والتي كانت تجرى خارج المحافظة إضافة إلى مخيمين لجراحة الشفاه الأرنبية بالتنسيق مع منظمة يمن سمايل استفاد منها 63 مريضاٍ وإقامة مخيم أمراض القلب باستضافة الدكتور أبوبكر الزبيدي استشاري جراحة القلب وبلغ عدد المستفيدين 110 أمراض واستضافة الدكتور عبدالناصر منيباري وإقامة دورة التدريب على جهاز الأيكو وإقامة مخيم للمسالك البولية بالتنسيق مع مؤسسة طيبة الخيرية والذي بلغ عدد المستفيدين منه أكثر من مائة حالة كما تم تنظيم مخيم جراحة التجميل ومناظير الجهاز الهضمي بالتنسيق مع وزارة الصحة والعامة والسكان وبلغ المستفيدين 68 مريضاٍ. ويضيف: بلغ عدد المرضى المترددين على المستشفى خلال العام الماضي نحو ( 53,859 ) حالة فيما بلغ المترددون على قسم الطوارئ ( 23,433 ) حالة بلغت عدد العمليات الجراحية الكبرى التي أجريت خلال العام الماضي نحو 2391 عملية الجراحة المسالك البولية والعظام وأما العمليات الصغرى فقد بلغت (2274) عملية فيما بلغت عدد الولادات الطبيعية بالمستشفى (5228) حالة والولادات القيصرية (603) حالات. ويضيف: إن المستشفى شهد العام خلال العام الجاري العديد من الإنجازات فيما استقدام جهاز الـ( ct ) أو الأشعة المغناطيسية وكذلك جهاز الرنين المغناطيسي سيكون متواجداٍ خلال الأيام القليلة القادمة. بالإضافة إلى إنشاء غرفة جديد للعناية المركزة بقسم الطوارئ بسعة سريرين بكامل معداتها كما سيتم في القريب العاجل افتتاح وحدة الخدج وأمراض المواليد كما سيتم ابتعاث ثلاثة من الأطباء من المستشفى للدراسة في الخارج على نفقة منظمة حضرموت الصحية وسيقام عدد 2 مخيمات طبية وهي قيد الدراسة في جراحة المسالك البولية للأطفال والعظام إن شاء الله تعالى.