هيئات الاستثمار لأية دولة في الدول تعتبر حاضنة أساسية للمشاريع والاستثمارات والمستثمرين وتقوم بتحويل الاقتصاديات إلى اقتصاد معرفي شامل وتخلق فرصا استثمارية تعود بالربحية للمستثمرين وفائدة جمة لأوطانها وبالتالي تستخدم الفرص الاستثمارية المتوافرة في بلدانها بالترويج لها لاستقطاب الاستثمارات وتدعو إلى الاستثمار في المشاريع التي تم ايجادها مسبقا فتخلق الأفكار والفرص ودراسات الجدوى وتعمل مع المؤسسات والشركات والمصارف المحلية لايجاد فرص استثمارية تقوم بتنميتها والتعريف بها عبر الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة والمراسلات الالكترونية والبريدية من أجل استقطاب وجذب المزيد من المؤسسات والشركات الدولية لإقامة أنواع مختلفة من الشراكة مع المستثمرين المحليين وعادة تنشئ هيئات الاستثمار النافذة الواحدة STOP SHOP التي توفر للمستثمرين محليين وأجانب إنجاز واتمام كافة المعاملات التي تخصهم بالإضافة إلى أن غالبية هيئات الاستثمار في الدول الغنية تقوم بإنشاء إدارات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لمساندة مشاريع الشباب وتطويرها وتمويلها بهدف زيادة شرائح التجار ورجال الأعمال من المواطنين في الاقتصاد ولو نظرنا إلى سياسات معظم هيئات الاستثمار في الدول الغنية والمتقدمة نجد أن تركيزها أصبح ينصب على الصناعات التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد والتي تستقدم جزءا كبيرا من التكنولوجيا بالإضافة إلى المشاريع التي تستقطب المهارات والخبرات والكوادر البشرية المؤهلة التي يمكن أن تقدم قيمة مضافة اقتصاديا واجتماعيا وتساعد على التماشي مع عصر العولمة والتبادل الاقتصادي والاستثماري.