الرئيسية - اقتصاد - شبعنا سياسة!!
شبعنا سياسة!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - ضاق بنا الحال فعيشتنا مليئة بالأزمات يوم نبحث عن البترول وغدا عن الغاز وآخر الأسبوع تخلص إسطوانة الديزل وهكذا نقضي حياتنا في البحث عن متطلبات الحياة اليومية وأحزابنا وحكومتنا مشغولة بالسياسة حتى ضاقت من حالنا ومن عقليتنا ال ضاق بنا الحال فعيشتنا مليئة بالأزمات يوم نبحث عن البترول وغدا عن الغاز وآخر الأسبوع تخلص إسطوانة الديزل وهكذا نقضي حياتنا في البحث عن متطلبات الحياة اليومية وأحزابنا وحكومتنا مشغولة بالسياسة حتى ضاقت من حالنا ومن عقليتنا التي أفسدت كل شيء من حولنا فأصبحنا ندور حول أنفسنا دون إدراك أن ما نجنيه اليوم هو ثمرة ما زرعناه في الأمس القريب. الوضـــــع أصبــــــح لا يطــــــاق اقتصاديا حكومةتشكوالعجزفي مواردها(الحراف) وشعب السواد الأعظم من يعاني الأمرين في توفير قوت يومه وشباب عاطل عن العمل وموظف حكومي مهموم وعاجز عن توفير حياة كريمة لأسرته مشهد مأساوي يعكس حالنا نحن معشر اليمنيين ومع ذلك لازالت أحزابنا ونخبنا تدس رأسها في التراب وتخوض في قضايا هدفها المكايدة والمزايدة وكسب المزيد من الغنائم وحكومة عاجزة تجاذبها هذه الأحزاب لحاجة في نفس يعقوب. اليوم نقول شبعنا سياسة بل هرمنا منها ورفعنا الراية البيضاء أمامها ونطلب من أحزابنا وساستنا مقاطعتها إلى حين ,اليوم مطلبنا رغيف خبز بحجم محترم ومحطات توفر مادتي البنزين والديزل ومرتب شهري يوفر الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية وحتى لا نكون مبالغين الأساسيات فقط وعند ذلك يمكن أن نعلن التخلي عن مقاطعتنا للسياسة والعودة لممارستها ولكن بشرط أن لا تكون على الطريقة اليمنية التي جعلت من فن السياسة (مخضرية) عجز أمامها جهابذة السياسة في العالم عن تحليلها . يدرك القائمون على أمور هذا البلد وحتى الأشقاء والأصدقاء أن مشكلتنا الرئيسة هي اقتصادية بامتياز فالشباب بحاجة إلى فرصة عمل قبل الحرية والموظف يفضل الراتب الذي يحصنه من العوز والحرمان قبل الديمقراطية والعامل المنتظر في جولات حراج العمال سيلعن أبو السياسة مقابل حصوله على عمل منتظم وليس متقطعا لفترات تحسب بالأسابيع والأشهر ولهذا كفى ضحكا على الذقون والمزايدة ودغدغة العواطف من قبل ثلة أدمنت بيع الوهم . ليعلم الساسة قبل غيرهم أن الاقتصاد هو بوابة النجاح لمن أراد حقا أن يخدم نفسه وغيره وعلى الحكومة أن تعتزل السياسة وتعمل من أجل الاقتصاد إذا كانت حقا تمثل الشعب وحريصة على مصالحه وأن تكون عند مستوى المسؤولية حتى وإن كان الثمن أن تخاصم أحزابها وتكسب شعبا فالحال أصبح لا يسر العدو قبل الصديق والناس لم تعد تحتمل مزيدا من المعاناة فالبطون تغرغر من الجوع وبراميل القمامة وجهة كثير من الأسر تستحي السؤال فمتى يخجل ساستنا¿!