الرئيسية - اقتصاد - 5 ساعات جنونية تعكر سكون الأسواق !
5 ساعات جنونية تعكر سكون الأسواق !
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

“هذا ابتزاز واستغلال ونهب للجيوب” هكذا كان يصرخ متذمرا أحد مشتركي قنوات التشفير الرياضي المحتكرة لفضاء البطولات العالمية التي أصبح غالبية اليمنيين مهووسين بمتابعتها وإنفاق مبالغ طائلة على مثل هذا الهوس الترفيهي. غضب أحمد البكاري وغيره من المشتركين جاء بعد قرار مفاجئ للقنوات الناقلة لنهائي كأس إسبانيا بتحويلها للبث الآمن المتمثل بالربط للخدمة وشراء ريسيفر خاص وصلت دفعتها الأولى للأسواق المحلية مطلع الشهر الحالي. خمس ساعات جنونية ملتهبة بعد هذا القرار وحتى انطلاق هذا الحدث الرياضي كانت كفيلة بتحريك رهيب للأسواق وتعكير سكونها والإعلان عن تجارة رائجة للتشفير الإلكتروني تحقق مبيعات قياسية نتيجة الإقبال اللافت عليها وتجاوز المشتركين المنضمين رسميا إليها نحو 150 ألف مشترك.

طبقا لممثلي القنوات المحتكرة لهذه الخدمات في السوق المحلية فان الأمر خارج عن إرادتهم وليست لهم أية علاقة بتطوير عملية التشفير الالكتروني لنظام البث الآمن الذي يكلف المشترك الواحد في حدود 120 دولارا للجهاز والاشتراك لمدة ثلاثة أشهر أو 270 دولارا لمدة عام كامل مع إضافة القنوات الناقلة لبطولة كأس العالم القادمة. ويؤكد علي المهري وكيل “بي أن سبورت” في اليمن أن كسر الشفرات والأجهزة الرديئة السبب الرئيسي في تطوير نظام البث وهناك جهود حثيثة تبذل لتوفير مختلف هذه الخدمات للمشترك اليمني بسهولة ويسر وبأفضل طريقة ممكنة لمتابعة كل البطولات التي توفرها القناة القطرية المحتكرة لبث هذه البطولات في الوطن العربي. مبيعات بحسب وكلاء الشركات المحتكرة لهذه الخدمات فإن الحركة والإقبال الكبير المفاجئ الذي حدث الأسبوع الماضي أدى إلى ارتفاع المبيعات من هذه الأجهزة بنسبة تزيد على 40%. ويصل عدد المشتركين طبقا لتقديرات وكيلين لقنوات “بي أن سبورت” نحو 150 ألف مشترك يمني يصل إنفاقهم المشترك الواحد إلى حوالي 150 دولارا سنويا مرشحة للارتفاع خلال الشهرين القادمين إلى أكثر من 250 دولارا للمشترك الواحد للحصول على جهاز البث والاشتراك بالإضافة إلى إنفاق آخر على أجهزة إلكترونية أخرى مثل الشاشات المسطحة لمشاهدة القنوات الآمنة فائقة الدقة حيث يتراوح سعر الشاشة الواحدة ما بين 40 ألفا إلى 100 ألف ريال. ويشير المهري إلى الصعوبة التي حدثت منتصف الأسبوع الماضي في التعامل مع الإعداد الكبيرة من المشتركين للحصول على الريسفر الجديد الذي إنزل مؤخرا للأسواق والذي لا يمكن متابعة مختلف هذه الأحداث والبطولات إلا من خلاله أو بالأجهزة السابقة الخاصة بالقناة التي دشنت مطلع العام مع ضرورة ربطها وتحديثها. من جانبه يؤكد أحمد المحفدي من الشركة الأخرى الموزعة لهذه الخدمة أن هناك تخفيضا حاليا بنسبة 20% للإشتراك لمدة عام حيث يمكن الحصول على مختلف هذه الخدمات ومشاهدة كأس العالم بحوالي 208 دولارات.

احتكار يشكو أحمد البكاري أحد المشتركين في هذه القنوات من الابتزاز الحاصل للجهة التي سيطرت على مختلف البطولات العالمية وبدأت الآن عملية رفع تدريجي للأسعار وتوسيع الخدمات المرتبطة بها بعد أن كانت رمزية منذ عامين. ويوضح وكيل القناة في اليمن أن انضمام بطولة الدوري الانجليزي خلال الموسم الحالي كلف القناة في حدود 7 مليارات دولار وهذا الأمر ساهم في ارتفاع أسعار الاشتراك. ويؤكد أن كسر الشفرات مشكلة كبيرة تعاني منها بلادنا ولايوجد لها حل حتى الآن ولهذا تقوم القناة المحتكرة لهذه الخدمات بتأمين بثها بطر ق مختلفة. ويقول المهري أن شبكة “بي ان سبورت” (الجزيرة الرياضية سابقا) تعمل معها شركة خاصة لإنتاج الريسيفرات المتعلقة بنقل خدماتها بنظام بث آمن حيث تنتج نحو خمسة ملايين جهاز شهريا. وبحسب المهري فإن حصة اليمن وجيبوتي هي الأقل من هذه الأجهزة نتيجة لمشكلة تتعلق بكسر الشفرات ولهذا تحصل الأسواق المحلية على نسبة ضئيلة لا تتعدى 15 ألف جهاز شهريا. ويؤكد أن التغيرات الحاصلة من الشركة نفسها في قطر لأسباب تتعلق بتأمين البث لان هناك انتشارا لقرصنة الأجهزة المتداولة في الأسواق المحلية. وتصل مدة الاشتراك مع الريسيفر كما يقول إلى 120 دولارا لمدة ثلاثة أشهر مع إمكانية إضافة 100دولار لمشاهدة قنوات كأس العالم التي سيصل عددها إلى 6 قنوات بالإضافة إلى أن المشترك الذي لايزال اشتراكه السابق ساري المفعول سيتم احتساب هذه المدة المتبقية وتكلفتها وخصمها من المبلغ المحدد للاشتراك الجديد لان الكروت القديمة لن تعمل على الأجهزة الجديدة وستبقى لفترة تعمل على الأجهزة المربوطة التي دشنت خلال الفترة الماضية.