اخترقت معظم المصارف اليمنية التقليدية والمتخصصة والإسلامية خلال عام 2013م سقف التوقعات الأكثر تفاؤلا من خلال إعادة هيكلتها و رؤوس أموالها وأعمالها في بيئة مصرفية تتسم بقوة المنافسة فحققت انتقالا نوعيا مكتمل العناصر من النمور والربحية ونجاحا مزدوجا دون تكبيد مودعيها أي خسائر وبلوغها عتبة المنافسة ومتسلحة بمزايا تنافسية تجمع بين العراقة والقاعدة العريضة لزبائنها وبين كفاءة التحديث والالتزام بالمعايير الإقليمية والدولية. فالأرباح المتنامية المحققة عكست ديناميكية الأعمال من السلبية إلى الإيجابية لتزيد من مجموع الأرباح بالترافق مع ارتفاع مطرد في نسب السيولة والملاءة وبما يتجاوز المعدلات المستهدفة. ومن هذا المنبر أؤكد أن تزايد الربحية التي حققتها مصارفنا اليمنية قياسا إلى الظروف التي خلفتها العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال عامي 2011و2012م تعتبر إنجازا في حد ذاته والإنجاز الأهم يتمثل في الوصول إلى تحقيق هذه الربحية العالية تم عن طريق عوامل ثابتة ومستقرة أسست لنتائج أفضل لسنوات قادمة من شأنه زيادة متانة المراكز المالية للمصارف اليمنية وتكوين احتياطيات كافية لمشاريعها التوسعية في السوق المحلية والمجاورة ومحفزة على إعادة هيكلة الميزانيات إلى جانبي الموجودات والمطلوبات عن طريق إعادة النظر بالموجودات غير المنتجة والتي تم تكوينها من محافظ عقارية تنامي ثقلها كما ساعدها على إنشاء أقسام خاصة لاستيفاء الديون وإدارة الملفات الصعبة والمتعثرة وتحسين صورتها من أجل إنجاز مجموعة من الخدمات الرائدة واكتساب مزيد من التقدم والحصص السوقية والأرباح المتصاعدة والنمو والتنمية الاقتصادية.