العقل السليم في الجسم السليم هذه مقولة صحيحة من كل بد وبكل تأكيد فصحة الجسم وسلامته وخلوه من الأمراض يجعلان العقل سليما معافى¿ وبالتالي فهو يؤدي وظائفه كما يجب. فالصحة والعافية يمكنان الإنسان من تأدية مهامه وواجباته على أكمل وجه. الاهتمام بالصحة المدرسية من أهم الأمور والأولويات التي يجب على وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة ومكاتبهما في كل المحافظات والمديريات أن يولياها كل الأهمية والاهتمام. فالاهتمام بصحة التلاميذ الجسدية والنفسية يرفعان من نسبة النجاح والتفوق لكل التلاميذ في مختلف المراحل الدراسية. ونجد أنه بالفعل توجد إدارة للصحة المدرسية في مختلف المحافظات في بلادنا الحبيبة كما أفادني بذلك الأستاذ القدير رأي الله إلهام مدير إدارة الصحة المدرسية في محافظة ذمار والذي أفاد بأن دور المكتب والإدارة الصحية هو فتح ملفات صحية باسم كل طالب في مدارس المديرية كما تقوم الإدارة جاهدة وبإمكانات شحيحة جدا تنفيذ دورات للاسعافات الأولية في المدارس لمجموعة من الطلبة المهتمين بذلك. وبرأيي فإن إدارة الصحة المدرسية في عموم المكاتب تضطلع على دور هام وخطير جدا من أجل المحافظة على صحة أبنائنا التلاميذ وسلامتهم. فيجب على الإدارة الصحية المدرسية توفير مركز صحي مدرسي خاص بكل مديرية لتقوم المدرسة بإرسال أي تلميذ يعاني من وعكة صحية أثناء الدوام الدراسي أو حصول أي حادث عرضي لأحد التلاميذ للمعاينة وعمل اللازم له. كما يجب على الإدارة فتح سجل صحي خاص بكل طالب يدون فيه كل البيانات الصحية اللازمة للتلميذ وتاريخه المرضي إن كان يعاني من أحد الأمراض وبيان كافة التطعيمات التي حصل عليها التلميذ ومتابعة جرعاته المتبقية.