اليمن تشارك في المؤتمر العربي الـ 38 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات في تونس نائب محافظ البنك يناقش مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع الإقتصادي والمالي اللواء الزبيدي: نعول على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج اليمن من أزمته الراهنة وزارة الشباب تكرّم اللاعب حمدي اليرسي لإحرازه 3 ميداليات ذهبية في بطولة العربية للكونغ فو رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن
> إجابة منطقية لأفعال الإرهابيين اللا منطقية
أسئلة ملغمة: من هو الإرهابي ولماذا يرتكب جرائمه وما الذي يهدف إليه من وراء أفعاله التي تدينها البشرية وتستنكرها الإنسانية..وهل حققت أفعال الإرهابي أهداف الإسلام السامية¿ والعشرات من الأسئلة الأخرى وضعها المؤلف مهيوب غالب حسان البركاني في كتابه الصادر على طبعتين عن دار عبادي للدراسات والنشر تحت عنوان (الإرهابيون في كتاب) باحثا عن إجابة منطقية لأفعال الإرهابيين اللا منطقية! أروقة إرهابية قسم المؤلف كتابه إلِى ثلاثة أبواب رئيسية مخصصاٍ لكل باب عدة فصول ..في الفصل الأول تناول البركاني آيات سفك الدماء وآيات الحدود وآيات الميثاق والسلم والسلام وآيات التكريم وآيات الاستجابة وآيات الأعذار وأحاديث الفساد وسفك الدماء ولعل أبرز ما ورد في الباب الأول والذي عنونه بـ(التمهيد والتقسيم) رغم انه ليس كذلكº نظراٍ لأهمية ما طرحه فيه حيث يتجاوز التمهيد والتقسيم إلى صلب القضايا استناده وبنسبة 100% إلِى الúقْرúآن الكريم مؤكداٍ حقيقية عدم انتماء الارهابيين للإسلام من خلال الúقْرúآن الكريم. ففي الفصل الأول من الباب (بعض آيات سفك الدماء) وبما يمقت الله أصحابها (في أول سورة البقرة 30 توضح صفة وأعمال الرعب بين المخلوقات في أحوال الجن قبل خلق الإنس وما وقع بين الملائكة وربهم… وِإذú قِالِ رِبْكِ للúمِلاِئكِة إني جِاعلَ في الأِرúض خِليفِةٍ قِالْواú أِتِجúعِلْ فيهِا مِن يْفúسدْ فيهِا وِيِسúفكْ الدمِاء وِنِحúنْ نْسِبحْ بحِمúدكِ وِنْقِدسْ لِكِ قِالِ إني أِعúلِمْ مِا لاِ تِعúلِمْونِ [البقرة : 30]) ..ان تحليل البركاني لقيام الإرهابيين بسفك الدماء ينبع من رؤيته المتفحصة للتاريخ الخارجون: تناول في الباب الثاني الخوارج ويقصد بهم هنا في كتابه بالخارجين عن الإسلام وهم الإرهابيون صفاتهم ونشأتهم نقلا عن ما ورد في كتاب (أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين على بن ابي طالب رضي الله عنه)..عدت إلى الكتاب المشار إليه فوجدت توجه الكتاب ومساره مختلفا عن ما طرحه البركاني .. وتناول أيضا ذكر الأحاديث التي تتضمن ذمهم من المرجع نفسه ولو أنني لا اتفق مع البركاني في بعض النقاط التي طرحها في الباب الثاني للكتاب من مثل تشبيه الخارجين عن الإسلام (الارهابيون) بالخوارج إلا أنني اتفق معه في لب القضية المطروحة والمعالجات الجادة التي وضعها الإرهاب بالإرهاب في الباب الثالث والذي عنونه (الإرهاب بالإرهاب) فتناول في فصله الأول موضوعاٍ شائكاٍ ومعقداٍ كثيراٍ ما وقع فيه الباحثون والدراسات وخاصة من المحللين في وسائل الإعلام بأسلوب بديع يستند إلى الúقْرúآن أولاٍ يكشف عن مؤلف تروى ملياٍ قبل الحكم النهائي مواضيع من مثل (القتل بالقتل والبادئ أظلم) يرى البركان في الفصل الثاني من الباب والمعنون بـ(ما أعظم أعمال الارهابيين) بان أعمالهم تدخل ضمن أوسع الأبواب في الآية التي تدل على أحكام الحرابة (إنِمِا جِزِاء الِذينِ يْحِاربْونِ اللهِ وِرِسْولِهْ وِيِسúعِوúنِ في الأِرúض فِسِاداٍ أِن يْقِتِلْواú أِوú يْصِلِبْواú أِوú تْقِطِعِ أِيúديهمú وِأِرúجْلْهْم منú خلافُ أِوú يْنفِوúاú منِ الأِرúض ذِلكِ لِهْمú خزúيَ في الدْنúيِا وِلِهْمú في الآخرِة عِذِابَ عِظيمَ [المائدة : 33]) ويضرب واقعة مثلاٍ في محافظة مارب والتي شهدت قبل سنوات حادثاٍ إجراميا أدى إلى وفاة عدد من السياح وجرح المئات من المواطنين الأبرياء.. مؤكداٍ بأن هؤلاء الإرهابيين هم من أهل الحدود عملاٍ بالآية السابقة ولا يمتون كما يدعون إلى الإسلام بصلة. ويورد البركاني في الفصل الثالث من الباب الثاني لكتابه (الإرهابيون في كتاب والمعنون بـ(آية الأنفال التي تنكر الإرهاب) بأن إطلاق الإرهابيون شعار الإرهاب مستندين في ذلك إلِى آية الأنفال هو ظلم فاحش على الإسلام وكتاب الله فالله بريء منهم ومن أعمالهم ( وإذا صدقنا بتعاليم الله نقدر أن نفهم ماذا تقصد وتعني الآية الكريمة فإنها تعني التخويف من الله والرحمة والتأليف والرجاء دخول الناس أجمعين في الإسلام وإنقاذ الإنسان من غضب الله (وِأِعدْواú لِهْم مِا اسúتِطِعúتْم من قْوِةُ وِمن ربِاط الúخِيúل تْرúهبْونِ به عِدúوِ الله وِعِدْوِكْمú وِآخِرينِ من دْونهمú لاِ تِعúلِمْونِهْمْ اللهْ يِعúلِمْهْمú وِمِا تْنفقْواú من شِيúءُ في سِبيل الله يْوِفِ إلِيúكْمú وِأِنتْمú لاِ تْظúلِمْونِ [الأنفال : 60]) مؤكدا بأن الآية القائلة (وِإن جِنِحْواú للسِلúم فِاجúنِحú لِهِا وِتِوِكِلú عِلِى الله إنِهْ هْوِ السِميعْ الúعِليمْ [الأنفال : 61]) لم تأت سوى بعد تلك الآية لتؤكد على السلم والسلام وأهميتهما إرهاب الجماعات: يواصل البركاني استناده إلِى الúقْرúآن الكريم في طرحه للكثير من القضايا المتصلة بالإرهابيين وأفعالهم الإجرامية في بقية فصول الباب وهي المراجع في تفسير ابن كثير والمسلمون جسدا واحداٍ رغم تعدد الجماعات والفوائد والانتصارات للعدو ومن مقابلات المهتمين بالموقف والهجوم على رسول الله محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) والعداء السافر على دين الإسلام والخروج منه وتعدد مدارس الدين والúقْرúآن محفوظ رغم الاختلافات آراء الأئمة والجماعات والتعامل الحزبي بمختلف الجماعات الإسلامية مع بعضها البعض. ردود أفعال وبكثير من الألم والحسرة يخلص البركاني إلى أن من ردود الأفعال التي نتجت عن أفعال الإرهابيين هي إهانة الإسلام والمسلمين والهجوم على الرسول (ص) (قامت بعض الدول الأوروبية بالتنقيص والنيل من رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ) ويعلم الجميع كيف قامت أوروبا بالتنقيص والنيل من الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ! ختاميات: صحيح بأن تنظيم القاعدة هو من سيخرج في آخر الزمان ليخرب ويدمر الأرض ما يؤكد بأننا بالفعل في آخر الزمان ..قال رسول الله ..سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يمرقون من من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة) فليعلم الجيش بأن في التخلص من هذه الشرذمة ليس واجبا وطنيا ودينيا واجتماعيا فقط بل هو ايضاٍ واجب إنساني واقتصادي الجدير بالذكر أن هذا الكتاب يعتبر الإصدار الأول للبركاني حيث وقد سبق له العمل في مجالات إعلامية أخرى كالإذاعة والصحافة..