وفد هيئة التشاور والمصالحة يبحث مع السفير الأمريكي جهود دعم الشرعية والاستقرار في اليمن
لابد من صنعاء» .. حملة إلكترونية تُجدّد الحلم اليمني باستعادة العاصمة
جريمة حوثية جديدة: استشهاد الصحفي مصعب الحطامي وإصابة شقيقه بمأرب
القاضي الاعوش يؤكد أهمية الاستفادة من التجربة التركية العريقة في مجال القضاء
إصابة طفلين برصاص قناص حوثي شمال مدينة تعز
البحث الجنائي يضبط 2806 جريمة وحادثة خلال الفصل الأول من 2025م
وكيل التخطيط يؤكد اهتمام الحكومة بنتائج التصنيف المرحلي للأمن الغذائي
منحة كويتية بمليونى دولار لدعم مشروع مياه الشرب في السودان
الإمارات: حراك ثقافي لافت.. و5 أحداث تتصدر المشهد
التكتل الوطني للأحزاب يبحث الفرص المتاحة لتحرير صنعاء ويثمن المواقف السعودية الثابتة

عائشة الطويلي –
سيصهرنا عما قليل ذلك الوجع الذي يشف عن تفاصيل انسلت من أطرافها الخيوط المتشابكة لتبعث في القلوب نورا كابيا من ذلك المكان المبشر بالضوء. ساعات طوال تمر على عائلات ينتظرون بترقب ذلك الغائب الحاضر , الشريك الرئيس في تحمل أعباء الحياة وتربية الأطفال كبارا وصغارا . رغم أن الدهر قد أجهز على نصف العمر , وخبت شعلة الحياة أو هي على وشك الترمد كليا, ويزداد الأمر سوءا عندما تعتصر الألم تلك المسكينة بمفردها, وتعد لحظاته لحظة بلحظة. مسؤوليتها تضاعفت ومهام القيادة بمفردها لا تقوى على تحملها, وبالأخص نظرات أبنائها الذين يرصدون حركات وسكنات غيرهم من الأطفال الذين ينعمون بحضن ورعاية أبويهم كلاهما جنبا إلى جنب, ويراقبون مساحة السعادة والسرور اللذين لا يفارقان ملامحهم, وبها يحيون حياة متكافئة ومستقيمة لا تتخللها منعطفات من الضعف أو الفتور بل التماسك والتنظيم والسلامة . كان بإمكاننا مشاهدة ملامح الحزن والألم وهي تحط رحالها على جدران منازلهم, أولئك المحرومون من حنو آبائهم وأن نصغي بأذاننا لنواحها وأنينها, كان لابد من انثيال المشاعر وتدفقها, لتصبح هتافات ترددها الأيام الغاضبة.. أين أنتم أيها الآباء من معاناة أبنائكم¿ معاناة لم تخطها أناملهم المشردة, لكن القدر خط على جبينهم ملامح اليأس والحزن معا, فمتى سيشعر أولئك الآباء,الإخوان, تفاعلات الشوق والاحتياج لحضورهم وضمن التئام الأسرة بأبنائها¿ هذا النوع من البشر, عليه أن يعي أن ثمة من يوشك على الإفلاس, ولم يعد بمقدوره الرضا بأنصاف الحلول! نداء أوجهه عبر هذه السطور: اتقوا الله في أهلكم وذويكم, وتخيروا راحتهم وسعادتهم واعلموا ان الحياة فانية, وأن العمر زائل, فبدلا من كسب المال والركض الدءوب في هذا المضمار الذي يعجز عن إدخال السعادة الحقيقية في نفوس أبنائكم.. اكسبوا راحتكم وراحة أبنائكم وأسركم, في العودة إليهم, والاكتفاء بالرزق اليسير والعمر الطويل.