الرئيسية - رياضة - من ينصف ” القصوص ” أم هو النكران .. وعدم الاكتراث
من ينصف ” القصوص ” أم هو النكران .. وعدم الاكتراث
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كيف يمكن لرياضة تعز وبالأخص إدارة أهلي تعز أن تمر عليها الذكرى الخامسة لوفاة ” أبو الشباب والرياضيين ” والقامة الرياضية السامقة الحاج محمد حسن القصوص ” رحمة الله ” مرور الكرام وهو الذي أفنى حياته وشبابه في خدمة الحركة الرياضية في هذه المحافظة .. هل هو النكران ¿ أم عدم الاكتراث ¿ لشخصية الحاج القصوص الذي مثل القلب النابض للرياضة التعزية في العقود الماضية .. الثلاثاء الموافق 27 مايو المنصرم صادف الذكرى الخامسة لرحيل أحد عمالقة الرياضة اليمنية والتعزية على وجه الخصوص وهو ما يدعونا وفاءٍ لهذا الرجل أن نحيي هذه الذكرى الغالية على قلوب وعشاق ممن عرفوا وعاشوا معه في تلك الحقبة الزمنية الجميلة. وحتى لا يكون النكران هو العنوان الأبرز لما قدمه عملاق الحركة الرياضية في عقدي السبعينيات والثمانينيات, ورائدها منذ انبلاج ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م.. كان لزاماٍ على الصحافة الرياضية أن تواكب ذكرى رحيل الحاج محمد حسن القصوص, وتذكر بضرورة أن يعطى لهذا الرجل الرياضي الكبير حقه من التقدير والاحترام, لأن رحيله عن دنيانا شكل فاجعة أليمة لكل رياضي وللأجيال التي تربت ونهلت الرياضة في عهده .. كارثة عظيمة عند الذين زاملوه وعاصروه من رواد الحركة الرياضية اليمنية. تضحيات .. رغم شحة الإمكانيات لقد غيب الموت الحاج محمد حسن القصوص رحمه الله في الـ27من مايو 2009م بعد أن قضِى ثلثي عمره في تأسيس وإبراز الحركة الرياضية منذ 1948م في تعز التي كانت مركزاٍ ثقافياٍ ورياضياٍ بعد الثورة السبتمبرية فانخرط فيه الشباب حينذاك برعايته واهتمامه مع زملائه الأوائل أمثال أحمد طربوش الشرجبي وأحمد الروضي وعبدالجبار علي سيلان والمقدم أحمد يحيى الثلايا في فترة الإمامة وغيرهم إبان تواجد القوات المصرية وبعد رحيلها .. وستظل مسيرة حياته نبراساٍ تضيء الطريق لمن يتبوأون اليوم مناصب إدارية, ليتعرفوا على العصر الذهبي للرياضة الذي صاغ البطولات, وبلور الوعي الرياضي, ورسِخ الولاء والعشق للرياضة التي تجمع القلوب ولا تفرقها .. وتحطم الفوارق المتخلفة والرجعية بين الشباب .. إنها مسيرة تستحق الدراسة, وشخصية إدارية أنموذجية بحاجة إلى تعميم نجاحاتها على الأندية اليمنية, لتتعرف على أسرار هذه التضحية بأزهى العمر من أجل إيجاد الميلاد الأول للرياضة, والرياضيين والوسائل والأساليب والطرق والسلوك الإداري الراقي الذي كان ينتهجه الحاج القصوص حتى استطاع تحقيق ما تعجز عنه الأفكار والخطط والاستراتيجيات التي تزدحم بها أدراج الأندية والاتحادات الرياضية .. بحيث نجح بشحيح الإمكانات البشرية والمادية, فيما أخفق فيه إداريون ومسئولون حيزت لهم الملايين من الريالات والدولارات, والإمكانات البشرية الأخرى, لكنهم حققوا الفتات. ولادة عهد جديد للرياضة اليمنية كما ارتبط ذلك بمسيرة الفقيد الراحل الحاج محمد حسن القصوص .. الذي سيبقى عملاقاٍ شامخاٍ في ذاكرة الأجيال اليمنية وبخاصة أنه عميد الرياضة في بلادنا.. ومؤسس الحركة الرياضية لأكثر من عقدين زمنيين كانت فيه اليمن تعاني اقتصادياٍ وتعليمياٍ واجتماعياٍ.. ولم تكد بلادنا بعد تطل برأسها لترى العالم العربي المتقدم عليها, والعالم العربي المتطور.. فالظروف والأحوال السياسية تتلاطم بها أمواجها فتحصد عافية البلاد, وراحة المواطنين, والقلاقل لا تهدأ حتى تندلع.. وفي تلك الظروف القاسية ظل الراحل الحاج محمد القصوص رحمه الله يعمل ويؤسس مع زملائه من رواد الحركة الرياضية.. فاستطاع تدشين الانطلاقة الأولى, وأسهم في ولادة عهد جديد للرياضة الحالمية التي كانت عنواناٍ لازدهار الرياضة في اليمن خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات.. في زمن كان عنواناٍ للفقر المادي, وعلماٍ على الزمن الجميل للرياضة اليمنية!! من ينصف عملاق الحركة الرياضية ¿ هذا الرجل الرياضي الكبير.. والرائد والعميد للحركة الرياضية أليس جديراٍ بتقديره من الدولة أولاٍ.. ثم من أندية تعز ثانياٍ.. ثم من ناديه أهلي تعز أولاٍ وأخيراٍ..! إننا هنا نطالب بتسمية استاد تعز الدولي المزمع إنشاؤه باسم«استاد الحاج محمد القصوص» إقراراٍ بخدمته للرياضة اليمنية عموماٍ.. ورياضة تعز بصورة خاصة, وحتى يتم تكريم هذا الإنسان الرياضي باعتباره شخصية أسهمت بشكل باهر, وسخر عمره وجهده وماله لرعاية الحركة الرياضية, وكان أحد أهم الأعمدة الإدارية التي أرست مداميك الرقي والتطوير للرياضة بكل أنواعها, سواءٍ الألعاب الجماعية أم الفردية, أم الفعاليات والمناشط المتعلقة بالرياضة كالفرق الكشفية, والنشاطات الثقافية.. إضافة إلى توثيق الروابط الرياضية مع بعض الأندية والاتحادات الكروية في الدول المجاورة لليمن كجيبوتي والسعودية وغيرهما.. والتنسيق مع بعض المسئولين الرياضيين هناك لإقامة رحلات رياضية إليها.. ونجح في ذلك نجاحاٍ باهراٍ.. بحيث امتدت الرياضة اليمنية وتمددت إلى ملاعب أفريقية وآسيوية في مباريات ودية, ضمن تلك الرحلات التي استطاع بها الحاج القصوص رحمه الله تجاوز معوقات الحدود والحواجز السياسية ليتغلب عليها بالمنطق الرياضي, وتقديم رسالة الرياضة على السياسة بدبلوماسيته المعهودة, وأسلوبه الفائق في اختيار التوقيت وحسن التنسيق وبأقل التكاليف حول الرياضة إلى سفير ناجح في الترويج لليمن, والاستفادة رياضياٍ ممن يذهب بالرياضيين اليمنيين إليهم.. من هو الحاج القصوص ¿ الحاج محمد حسن صالح القصوص – من مواليد 1922م في مدينة خمر- محافظة عمران. – متزوج وله تسعة أولاد منهم خمسة بنين وأربع بنات.. وأبناؤه صاروا خير خلف لخير سلف في مواقع العمل وهم: يحيى ثم فؤاد وعدنان وعصام وأيمن.. – عمل قائداٍ لسلاح المركبات في تعز, ثم قائداٍ لسلاح المهندسين فقائداٍ للورشة العسكرية وآخر عمل له كان قائداٍ للفرن العسكري والطاحون في تعز. – تقاعد من العمل عام 1988م وغادر من تعز إلى العاصمة صنعاء. – أصيب بلجطة دماغية أقعدته الفراش لمدة 12 عاماٍ دون أن ينال الرعاية والاهتمام من المعنيين في الوزارة الرياضية رغم مكانته الرياضية, ولم يشفع له تاريخه المجيد أن يحظى برعاية صحية تتناسب مع ما قدمه لليمن في المجال الرياضي.. – عمل هو ورفاقه قبل قيام الثورة على تأسيس أول تجمع رياضي في عام 1948 باسم شباب الأهلي من ضمن هؤلاء الرفاق: احمد طربوش الشرجبي- احمد الروضي- احمد عبدالمعطي الجنيد- محمد عبده الشرجبي- محمد جمال محمد- عبدالجبار سيلان- احمد الكبسي.. وغيرهم من الرواد. – بعد قيام الثورة اليمنية المباركة وعقب وصول القوات المصرية وافتتاح المركز الثقافي عمل على إلحاق الصف الثاني من شباب النادي بالمركز لممارسة الأنشطة. – تولى رئاسة النادي الأهلي في أول انتخابات أجريت وذلك بالإجماع من قبل الجمعية العمومية للنادي. بطولة الدوري العام 73/ 74م والموسم 74/ 75م والموسم 75/ 76م لكرة القدم وبذلك فالنادي حينها احتفظ بأول درع لكرة القدم إلى الأبد كان ذلك عندما كانت تقام المسابقات على مستوى أبطال المناطق.. وعندما بدأ الدوري العام الشامل على مستوى الجمهورية ظل النادي منافسا قويا وعنيدا على مستوى الجمهورية حتى تحقق له الفوز في بطولة الجمهورية في أقوى دوري شامل تشهده الملاعب اليمنية لشدة التنافس بين الفرق المشاركة. حقق بطولات عديدة على مستوى الجمهورية في كرة الطائرة والسلة وتنس الطاولة. أول من ترأس الاتحاد الرياضي العسكري بتعز وعمل على إحياء الرياضة العسكرية بين الوحدات إضافة لذلك ترؤسه للجنة الرياضية العليا بالمحافظة لفترات متباعدة. مشاركاته الخارجية خلال ترؤسه للنادي: – أول نادي يقوم بزيارة خارج اليمن عام 1973م إلى دولة جيبوتي للتعريف بالشباب اليمني. – زيارة المملكة العربية السعودية في عام 1975م لعب خلالها النادي عدة مباريات وحقق نتائج مشرفة بالرغم من قلة الإمكانيات ونقص الخبرة مقارنة بإمكانيات الدول التي زارها. – في عام 1986م عقب فوز النادي الأهلي ببطولة الدوري العام شارك النادي في البطولة العربية للأندية في الرياض إلى جانب نادي الهلال ونادي اجاويد الصومالي وخلال تلك الفترة وقبل مشاركة الرياض تم التفاوض مع نادي الوحدة الامارتي لإقامة معسكر النادي الأهلي في ابو ظبي تمت المفاوضات وأقيم المعسكر في ابو ظبي قي سبتمبر 1986م.