أحمد الظامري

عشية انتهاء المونديال ثار جدل كبير حول أحقية ميسي بنيل الجائزة الذهبية في المونديال شخصيا انحاز لنجم منتخب هولندا روبن أو حارس مرمى المنتخب الألماني نوير والذي ساهم بشكل فعال بإهداء النجمة الرابعة للألمان حتى أني كتبت هذا الأمر في صفحتي الخاصة في الفيس بوك ولاحظوا مثلا أن روبين اختير في تشكيلة كأس العالم المثالية وفق تقييم «كاسترول» المتخصص بتقييم اللاعبين المشاركين بكأس العالم حيث نال تقييم 9.74 من 10 متفوقا على ليونيل ميسي الذي حصد تقييم 9.46. كتبت مثل هذا المنشور بحياديه تامة والجميع يعرف ميولي البرشلونية ويعرف انحيازي التام لسحر ميسي وما يقدمه لكرة القدم العالمية سواء مع ناديه أو مع المنتخب الأرجنتيني ويكفي القول أن أهداف ميسي الأربعة قد ساهمت في بلوغ منتخبه المباراة النهائية لكن ما الذي دفع الفيفا لاختيار ميسي لجائزة أفضل لاعب وهو ما لا يعلمه كثير من الناس الذين رأوا أيضا في مسكيرانو استحقاق لهذه الجائزة عن زميلة المدلل ليونيل ميسي حتى أن صحيفة «أوليه» الأرجنتينية أن حب الجماهير الأرجنتينية للاعبهم المفضل ليونيل ميسى قد اهتز في الفترة الأخيرة خاصة بعد الأداء السلبي الذي قدمه في المونديال وأجرت الصحيفة استطلاعا موسعا حول أفضل لاعب في المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم 2014 وقد جاءت النتيجة صادمة لكل عشاق البرغوث الأرجنتيني ميسى. في عاشر أيام المونديال أعلن جون بول بريجر رئيس قسم التطوير الفني بـ«الفيفا» أسماء عشرة لاعبين مرشحين لنيل الكرة الذهبية أبرزهم الفرنسي بنزيمة والبرازيلي نيمار والأرجنتيني ميسي والهولندي روبن ومواطنه فان بيرسي والأوروجوياني لويس سواريز وحدد بريجر معايير الفوز بالكرة الذهبية وهو ضرورة بلوغ المنتخب الذي يتم اختيار أفضل لاعب منه «للمربع الذهبي» وتتزايد الفرص بشكل أكبر للاعب الذي يصل بمنتخب بلاده إلى المباراة النهائية وعدد المرات التي يفوز بها اللاعب بجائزة أفضل لاعب في المباراة خلال مشوار فريقه بالبطولة أو «رجل المباراة» وحتى ما قبل بداية دور الثمانية كان بنزيمه ونيمار هما اللاعبان الأكثر فوزا بهذا اللقب من خلال مباراتين من مباريات الدور الأول. بريجر أشار أيضا إلى أن حسن السلوك في المباريات وقوة شخصية اللاعب الفنية داخل الملعب بالإضافة إلى ضرورة مرور 70 دقيقة عليه في المباراة كلها عوامل تدخل من ضمن تعزيز فرص الفوز بالكرة الذهبية هذا المونديال أي يكون شخصية قيادية داخل الملعب. فاز «البرغوث» بكل شيء مع ناديه برشلونة الإسباني (3 ألقاب في مسابقة دوري أبطال أوروبا ولقبان في كأس العالم للأندية ومثلهما في كأس السوبر الأوروبية وستة ألقاب في الدوري الإسباني وخمسة ألقاب في كأس السوبر الإسبانية ولقبان في كأس إسبانيا) وحصل على أكبر عدد من الجوائز الفردية مقارنة مع أي لاعب في التاريخ (4 كرات ذهبية لأفضل لاعب في العالم) لكنه لم يستحق إطلاقا جائزة أفضل لاعب في هذا المونديال. بلاتر مارس خبثه المعتاد عندما قال انه اندهش أو تفاجأ بفوز ميسي بهذه الجائزة لكن الحقيقة أن الفيفا وضع مثل هذه المعايير الفنية ليفوز نجوم مثل ميسي نيمار بن زيمه بهذه الجائزة دون غيرهم لان عالم كرة القدم أصبح بزنس كبير وهو ما يجلبه مثل هؤلاء النجوم لخزانة الفيفا وعندما يتحدث المال يسكت المنطق. • • • • كتب لاعب شعب اب إيهاب النزيلي في صفحته الخاصة في الفيس رغم أن رمضان الحالي هو اسوأ رمضان منذ أربع سنوات بسبب تراجع الخدمات مثل الكهرباء والمشتقات النفطية والخلل الأمني لكن المونديال قلل من معاناة الناس ونقلهم إلى عالم آخر ماذا لو يستمر المونديال لمدة عام وليس شهرا واحدا¿¿.