بصراحة تحولت الرؤية عندي 180 درجة إلى الأفضل بعد أن خيم التشاؤم عند الكثيرين بسبب تراجع مستوى التعامل والقيم والأخلاق والايثار بين الناس في ظل الأوضاع التي تعيشها بلادنا وتنعكس على حياة الناس بالاتجاه السلبي لكن ما يحصل هذه الأيام في الوسط الرياضي من مواقف إنسانية وأخلاقية واحياء في نفوس الرياضيين من عودة إلى احياء المبادئ والقيم والأخلاق بين أوساط المجتمع الرياضي يجعلني أسجل شهادة لكل من ساهم ويساهم في العودة إلى هذه التوجه الخلاق. وعلى سبيل المثال ما يقوم به الأخ الدكتور حسين ضيف الله العواضي والكابتن عصام دريبان هذه الأيام من احياء لفعاليات رياضية بأسماء من فقدتهم الحركة الرياضية كانوا قيادات رياضية أو نجوم فهذا الموقف جعلني اطمئن بأن الدنيا بخير. ففي الأمس القريب رحل عنا أحد النجوم الرياضية المعروفين بالنجومية أداء في الملعب وخلقا خارج الملعب رحل عنا وترجل إلى الحياة الأبدية وما هي إلا أيام مضت على رحيل وفقدان المرحوم الكابتن توفيق عبدالجليل نجم المنتخب الوطني ونادي 22 مايو.. إلا وتحركت الضمائر واشتعلت المشاعر لدى من لا زالوا يتمتعون بأخلاقيات وقيم ونبل الجيل الذهبي أمثال الدكتور حسين ضيف الله العواضي والكابتن الإداري المحنك أمين عام اتحاد الرياضة للجميع عصام دريبان وعملوا بكل جهد خلاق على إقامة مهرجان وفعالية لتكريم وتذكير الجميع بإنسانية المرحوم توفيق عبدالجليل وذلك بإقامة دوري لأربع فرق مثلت نجوم ورواد الأمانة وفريق الإعلام الرياضي وفريق الحكام وفريق النادي الأهلي وكانت المبادرة رائعة ولاقت استحسان وتفاعل وتعاطف الكثيرون وسجله موقفا إنسانيا رائعا وكان الحضور مشجعا ومشرفا في المدرجات وحتى في مقاعد كبار الضيوف. فقد حضر الفعالية الأستاذ فيصل مكرم – رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة رئيس التحرير والدكتور حسين ضيف الله العواضي وإدارة 22 مايو ممثله بالأستاذ عبدالله الحكيم نائب رئيس النادي وأمين عام النادي سمير العماري وبقية أعضاء الإدارة وإدارة الأهلي ممثلة بالأستاذ عبدالله حسين جابر وأعضاء الإدارة. المهم حققت الفعالية نجاحا متميزا وشارك الكثيرون من النجوم وكان لها عظيم الأثر مما دفعني لطرح موضوع احياء فعالية أخرى لفقيد آخر رحل عنا وترجل وهو فارس من المستطيل الأخضر ولقبه الجميل يتمومي اليمن أنه نجم الأهلي أنور عديني نجم المنتخبات الوطنية في الزمن الجميل وأهلي الحديدة والعديني يتمتع بشعبية وحب جماهيري كبير في الحديدة وفي اليمن وكان التفاعل أكبر من قبل من طرحت موضوع الكابتن الراحل أنور عديني عليهم فقد تفاعل مع الفكرة كل من الدكتور حسين العواضي والزميل الإعلامي الناجح أحمد الظامري والكابتن عصام دريبان وأقروا إقامة فعالية بعد عيد الفطر بمباراة تجمع نجوم ورواد أمانة العاصمة مع نجوم ورواد محافظة الحديدة فتحية لهؤلاء ولا شك أنها ستبدأ من خلال هذا التفاعل مشوار العودة إلى الزمن الجميل واحياء القيم والأخلاق في الوسط الرياضي كما كانت عليه في فترة رجال العصر الذهبي. آخر السطور كلمة إنصاف ووفاء وحق يجب أن تقال كرد جميل واعتراف بما قدمته إدارة الشباب والرياضة بصحيفة الثورة من نجاح منقطع النظير وغير مسبوق بإخراج الملحق الرياضي اليومي مواكبة لكل أحداث مونديال البرازيل الناجح وكان طاقم الملحق الرياضي ناجحا وبامتياز ويستحق الشكر والعرفان والتكريم لما قدموه من نموذج رائع وخلاق ومهني بامتياز تفوق على كل الصحف الرياضية بشهادة الجميع ومختلف القراء الذين سجلوا اعترافا لكم بذلك ومن خلال المواضيع التي قرأتها عبر مختلف الصحف فشكرا للأستاذ يحيى الحلالي مدير الإدارة ونائبه خالد النواري وطاقم العمل الصحفي المهني الخلاق أيمن الظاهري وعبده مسعد وعبدالرقيب فارع ومحمد عبدالواحد وكل من ساهم بإخراج وتصحيح الملحق الرياضي وإلى مزيد من الإبداع يا كوكبة النجاحات الباهرة.