الرئيسية - رياضة - واقعية ألمانيا انتصرت .. وخيبة الأرجنتين فرطت وورطت!!
واقعية ألمانيا انتصرت .. وخيبة الأرجنتين فرطت وورطت!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - انتهت حكاية المونديال .. وذهبت العقول والأقدام بالألقاب والذهب .. واستحقت ألم > لا تستعجلوا التغيير .. انتظروا الفيفا

انتهت حكاية المونديال .. وذهبت العقول والأقدام بالألقاب والذهب .. واستحقت ألمانيا اللقب الكبير لتحرز النجمة الرابعة في سجلها الحافل بالأرقام والألقاب .. ويقال غلبك من شب بعدك ولذلك اقر بالهزيمة للزملاء الذي توقعوا فوز ألمانيا فيما ذهبت توقعاتي أدراج الرياح .. وإذ أواصل سرد الحكايات حول المونديال في الصفحات الرياضية للثورة .. ارفع قبعة التحية للجهد الرائع الذي بذل في إعداد الملحق واربت على كتف الزميل الشاب النبيل يحيى الحلالي وكتيبته الخلاقة الذين نافسوا بجدارة أفضل الملاحق في الصحف العربية العملاقة.. وصنعوا انجاز الملحق الرائع بدعم قيادة المؤسسة برئيسها المتفاني الأستاذ الصحفي الكبير فيصل مكرم .. والجهود الصحفية المبهرة تظهر في المناسبات الكبيرة .. ولا يوجد ما هو اكبر من المونديال الذي خطف اهتمام الكرة الأرضية. في واقع الأمر أن الحكايات حول حدث بحجم المونديال لم تنته بمجرد أن أطلق الايطالي ريتزولي حاكم وحكم المباراة النهائية صافرة النهاية المثيرة .. فالقصص كبيرة وكثيرة ولعل الهدف من مواصلة الحديث هو تقديم الخدمة المجردة للقارئ الرياضي الحصيف لمن يرغب في تلمس أجواء المونديال والإحساس بحرارة المنافسة وأجواء البطولة ومشاعر ما قبلها وما بعدها .. وما يحدث أحيانا خلف الكواليس.

تفريط .. وتوريط انتهت أحداث مباريات ومنافسات المونديال ولكن الحديث حول أحداثها سيستمر طويلا .. شخصيا لم أكن أتوقع أن ليونيل ميسي ورفاقه سيفرطون بهذه الفرصة التاريخية .. بعد أن زحفت عشرات الآلاف من جماهيرهم نحو ريو دي جانيرو لمؤازرتهم من داخل الماركانا الرهيب ومن خارجه ..فرطوا في البطولة الكبيرة وورطوا أميركا الجنوبية التي سمحت للمرة الأولى بأن يخطف منتخب أوروبي كأس المجد والذهب من بين المخالب اللاتينية المنكسرة. انتصار الواقعية انتصرت الواقعية الألمانية على المهارة الأرجنتينية غير أن «الروح الانتصارية كانت غائبة عن صفوف منتخب التانجو» .. واستحق الألمان عن جدارة إضافة النجمة الرابعة إلى خزائنهم ملتحقين بجارهم الايطالي ومضيقين الخناق على السيلساو الحزين في معمعة الكبار .. ومعمقين الجراح الغائرة في جسم أميركا اللاتينية التي منيت بانكسارات عديدة في هذه البطولة .. من عضة سواريز إلى إهانة البرازيل وصولا إلى خسارة النهائي. جائزة ترضية وتسويق وما لم يكن متوقعا هو فوز ليونيل ميسي بجائزة اللاعب الأفضل إذ انطلق الجدل والجدال فقد وصفته صحيفة سبورت المقربة من برشلونة بالفوز غير المستحق والذي يعرف ميسي أنه لم يفعل شيئاٍ من أجله في حين تحدثت آس عن فضيحة أمام الديلي ميل فكانت أكثر جرأة بقولها في أحد تقاريرها «الأمر أحيا نظريات مؤامرة عن محاباة الفيفا لليونيل ميسي».. وفي تواصل مع احد الأصدقاء وهو يعمل في سكرتارية الاتحاد الدولي في زيورخ وهو من اصل برتغالي وتعرفت عليه أثناء البطولة وأكد عدم الإفصاح عن اسمه قال لي: ربما أن الفيفا أعطى الجائزة لميسي ترضية وتم إقرار ذلك بعد نهاية المباراة النهائية و لو فازت الأرجنتين بكأس العالم لذهبت الجائزة للاعب أوروبي وكان الهولندي اريان روبن هو الأقرب وكأنهم أرادوا استرضاء أميركا اللاتينية. لا تستعجلوا التغيير..انتظروا الفيفا سواء اختار الفيفا ميسي أو غيره .. فالمعايير الفنية تغيب أحيانا عندما يتكلم المال .. والمعايير التسويقية هي التي تحكم بحسب كلام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا .. في هذا الصدد فإن الفيفا يواصل حصد الملايين بطولة بعد أخرى .. وأكثر من 60 % من دخل الاتحاد الدولي لكرة القدم يحصده من حقوق البث التلفزيوني حول العالم .. يعني من جيوب البسطاء والعاشقين لكرة القدم الذين يدفعون كل بطولة أكثر فأكثر وبات البث المشفر لعبة قذرة تتحكم في المشاهدين بلا معايير أو قيم .. بالأمس اخترعوا الكروت واليوم صمموا أجهزة الاستقبال الخاصة (الرسيفرات) وغدا ربما سيقولون لنا غيروا تلفزيوناتكم وربما في المستقبل سيقترحون تغيير غرف نومكم وزوجاتكم لمشاهدة كأس العالم وهذا حل هناك الكثيرين ينتظروه ويطالبون الفيفا وبي ان سبورت (الجزيرة سابقا) بسرعة تطبيقه مش مشكلة الخسارة المهم كأس العالم!! على أي حال .. بالمقارنة مع البطولة السابقة 2010م ارتفعت جوائز المونديال من 420 مليون دولار إلى 576 مليون في البطولة الحالية .. وتقسيم الجوائز المالية على النحو التالي: البطل/35 مليون دولار الوصيف/25 مليون دولار المركز الثالث/22 مليون دولار المركز الرابع/20 مليون دولار دور الثمانية/14 ملايين دولار دور الستة عشر/9 ملايين دولار الدور الأول/8 مليون دولار بلاتر رئيسنا للأبد ومعنى هذا أن مجرد صعود أي منتخب إلى نهائيات كأس العالم يحصد ثمانية ملايين دولار تتصاعد كلما تجاوز احد المراحل. حتى أن الاتحاد الدولي يحتسب جوائز مالية لكل الأندية التي يلعب فيها لاعبو كأس العالم كمحترفين داخل أسوارها .. ليصبح الفيفا مؤسسة اقتصادية تنثر عطاياها هنا وهناك .. ثم ممكن نفكر في المسألة من جوانب انتخابية (وشيلني اشيلك) .. وان بلغ من السن عتيا يبقى السيد سيب بلاتر رئيسنا للأبد .. لا تلعب بكم الظنون والخواطر!!

[email protected]