محمد النظاري

ما أن يذكر دوري كرة القدم حتى يذكر ملعب العلفي بالحديدة كأحد أهم الملاعب التي تستضيف مباريات الدوري العام لكرة القدم على اعتبار ان الهلال وشباب الجيل يخوضان مبارياتهما عليه.. ولكن هذا الملعب صاحب التاريخ الكبير اصبح لا يمت الى الملاعب بصلة لا من حيث الارضية المتصحرة ولا الجدران المتآكلة ولا المدرجات المتهدمة والتي ستسبب خطرا على حياة الجماهير في حالة الكثافة. ما جعلني اتذكر العلفي بعد ان فقدت الامل في اصلاحه من المناشدات الكثيرة التي نادينا بها من هذه المساحة الاستعدادات الحثيثة التي يقوم بها الاتحاد العام لانطلاق موسم 2014 – 2015م في منتصف الشهر القادم في بادرة تستحق منا الإشادة كونها نقطة البداية الصحيحة للكرة اليمنية. الدوري قادم ولن يستمر المشككون في تشكيكهم فقرعة الجولة الاولى حددت في حدث استثنائي لم يقع سابقا ففي الاعوام المنصرمة لم يكن للدوري اثر إلا ودوريات العالم بدأت تنتصف وهذا الوضع يبشر بالخير خاصة وان الجدول تم مراعاة كأس الخليج اثناء وضعه مما يعني ان الامور التنظيمية بدأت تستقر. عودة لملعب العلفي الذي لم يجد مداويا لجراحه وآخرها ما خرج به علي الطبيشي مدير مكتب المحافظ السابق اكرم عطية على صفحته في الفيسبوك والتي حمل فيها وضعية الملعب للمحافظ الجديد صخر الوجيه بالرغم من هذا الاخير لم يمر على تعيينه سوى شهر واحد فقط. المحافظ السابق لم تستطع قدماه ان تزورا ملعب العلفي القابع في قلب المدينة.. فتصوروا معي أنه وخلال ثلاث سنوات كاملة لم يقم عطية سوى بثلاث زيارات فقط وطبعا كانت الزيارات لوجود فعاليات تغطى تلفزيونيا ويأتي علينا اليوم مدير مكتبه السابق ليقول ان المحافظ اكرم كان مهتما بالعلفي وان صخر يتحمل مسؤولية ما آل اليه. لم يتحول ملعب العلفي بالحديدة والذي يحمل اسم احد الرموز الوطنية الى مرمى للنفايات ومرتع للقاذورات ومن يريد قضاء حاجته إلا في عهد المحافظ عطية ولم تقتطع مساحة منه لتعطى لمولدات الكهرباء في وضع خطير على مرتادي الملعب إلا في عهده ويأتي علينا مدير مكتبه ليغالطنا باهتمامه بالملعب فيما الشواهد كلها غير ذلك. نستبشر خيرا بالأستاذ صخر الوجيه كمحافظ للحديدة كونه آت من وزارة المالية وبالتالي هو ادرى بدهاليزها وكيفية استخراج المخصصات منها خاصة وانه ارجع اصلاح الملعب للسلطة المحلية حينما كان وزيرا للمالية وها هو اليوم محافظ للحديدة وما عليه إلا اعادة تأهيل العلفي من جديد.. الذين يرون مشكلة في اعادة تأهيل العلفي والدوري القادم على الأبواب نقول لهم لا توجد عقبات فالهلال وشباب الجيل يملكون ملعبين وحالهما افضل بكثير من العلفي وبالتالي فإن المتعذرين بعدم البدء في العمل لكون الدوري سينطلق بعد اقل من شهر لن يكون لأعذارهم محل من الاعراب. نقول لجميع الرياضيين: خواتم مباركة وتقبل الله صيامكم ورزقكم ليلة القدر آمين اللهم آمين وكل عام وانتم بخير وعيدكم سعيد فقد يكون موعد اللقاء بكم الاحد القادم في اول ايام عيد الفطر ان كان شهر رمضان 29 يوما.