صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
فؤاد قاسم البرطي
■■ يتساءل البعض وهم في حكم المستغربين كيف تفوز ألمانيا بكاس العالم وليس لديها لاعبين كـ ( ميسي ودي ماريا .. ونيمار وسلفا.. و روبن وفان بيرسي .. ولا راموس وانستا .. اي ليس لديهم لاعبين بعبقرية بيليه ومهارة ماردونا¿!! .. اذا اين يكمن السر .. وما هي الخلطة التي استطاعوا بها التغلب على كل الفرق التي قابلتهم¿ .. عدا الجزائر التي كانو على وشك التعثر أمامها .. ليجعلوا من مباراة الجزائر درسا للاستفادة .. وفعلا كانت الاستفادة فقد سحقوا المنتخب البرازيلي الذي كان الى قبل تلك المباراة المرشح الأبرز لخطف اللقب بسباعية تاريخية ستظل كابوسا مؤرقا للكرة البرازيلية عبر التاريخ .. ليلتقوا في النهائي مع المنتخب الأرجنتيني المرصع بالنجوم لعل أبرزهم ميسي .. ليثبتوا للعالم ان سر خلطتهم للتفوق هو اللعب الجماعي .. فلم يعد مجديا ان يكون لديك فريق مليء بالنجوم .. ويعيبه اللعب الفردي .. ولهذا كان رد النجم الألماني (لوكاس بودولسكي) على هذا الجدل قائلا: «ليس لدينا لاعبون مثل ميسي ونيمار بوسعهم القيام بحركات مختلفة لكن لدينا فريق قوي وهذا هو الاختلاف». ■■ فالالمان معروف عنهم التنظيم والأنظباط في العمل وتقديم الأفضل .. ولهذا نرى صناعاتهم ومنتجاتهم الأكثر جودة عالميا .. فهم يعتمدون على العنصر البشري الفعال.. والتخطيط الاستراتيجي الهادف.. حتى غدا التفاني في العمل شعارا للألمان فيقال في ألمانيا :»الحياة من أجل العمل».. فبعد ان تكبدت ألمانيا الكثير من الخسائر في الحربين العالمية الاولى والثانية .. استطاعت ان تلملم جراحها واستعادت قوتها في ظرف وجيز من خلال ذلكم الشعار .. الذي يؤمن به الألمان قولا وعمل .. الحياة من اجل العمل .. وانعكس ذالك الإيمان المطلق بالحب والإخلاص للعمل على كل مناشطهم .. وأصبح سلوك في البيت والمدرسة والشارع والعمل .. حتى في ترفيهيهم وتسليتهم لا تخلوا من الانظباط .. والتخطيط بعيد المدى .. فاستطاعوا مثلا في كرة القدم من تحقيق كأس العالم اربع مرات : 1954 1974 1990 وآخرها 2014 . وكأس الأمم الأوروبية ثلاث مرات : 1972 1980 و1996. اضافة الى تبوأهم مراكز متقدمة في الألعاب الاولمبية في شتى الدورات الاولمبية .. وفي رياضات اخرى كسباق السيارات والقوارب . ■■ أجمل ما في الألمان انهم صبورين .. فبعد ان فشلوا في تحقيق اللقب الرابع على ارضهم .. في 2006 بقيادة المدرب ان ذاك كلينز مان الذي يدرب حاليا المنتخب الامريكي .. تعاقد الاتحاد الألماني مع مساعده (يواكيم لوف) والذي استمر معهم الى ان حقق اللقب .. وحين فشلوا في 2006 لم يقس عليهم الاعلام الألماني ويقوم بجلدهم والمطالبة بمحاسبتهم .. ولم تخرج الجماهير الألمانية غاضبة ساخطة على منتخبها .. بل استمرت في مؤازرته وتشجيعه الى ان تحقق الحلم .. كما انه من الدروس المستفادة من الألمان .. فبعد ان عانى المنتخب الألماني في 98 .. و 2002 و 2006 .. بفلول كثير من النجوم الألمان .. عملوا شيء مغاير وغير مسبوق .. فبدأ الاتحاد الألماني لكرة القدم بالاستعانة بلاعبين ألمان من أصول عرقية اخرى .. مثل النجم كلوزة الهداف الاول لكأس العالم بعد ان تخطى الظاهرة البرازيلية رونالدو بتسجيله هدفين في المونديال الاخير ليصبح مجموع أهدافه (16) .. وهو لاعب ذو أصول بولندية.. وسامي حضيرة من اب تونسي وأم ألمانية .. ومسعود اوزيل ذو الأصول التركية .. وكاكاو برازيلي مقيم .. ومع ان منتخبات أوروبية اخرى سبقتهم بذالك .. الا ان الالمان كانت اختياراتهم ذات جدوى .. والشيء الأهم من ذلك الاهتمام المدروس بالفئات العمرية .. وإنشاء المدارس والأكاديميات الخاصة بالألعاب الرياضية .. اي ان ما تحقق لهم لم يأتي ضربة حظ .. او نتيجة عمل عشوائي .. بل جاء وفق خطط وبرامج أعدت بعناية فائقة .. غزة .. ليس لنا سواء ان نرفع أيدينا الى السماء في هذه الايام المباركة .. وندعو الله سبحانه تعالى .. أن يفرج عن إخواننا في غزة وأن يمن عليهم سبحانه وتعالى برحمته وفضله عز وجل ..وأن يرد كيد اليهود المعتدين.. وان يزلزل الارض تحت أقدامهم انه على كل شيء قدير.