صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
علم الجزائر يرفرف في شوارع القاهرة!!
خالد السودي [email protected]
ثمة مسألة أتصور أنها من أهم ما يمكن أن يلاحظه المرء في البرازيل .. ليست جمال شواطئها ولا طيبة أهلها وتنوعهم .. ولا حتى عشق البرازيليين والبرازيليات للساحرة المستديرة .. كما أن هوس المونديال وأنظار العالم التي رمقت مدن البرازيل وملاعبها ليس ما أقصده في هذه التناولة. مع أيام المونديال الأولى .. وأثناء تواجد الأخ الشيخ احمد العيسي والأخ اللواء محمد رزق الصرمي .. لفت انتباهنا تواجد أعلام البرازيل في كثير من البنايات والمحلات والشقق السكنية .. وحتى بعد أن غادر رئيسي اتحاد كرة القدم وتنس الميدان وغيرهما من الأخوة الذين تابعوا افتتاح كأس العالم .. استمريت ارمق هذه الظاهرة واسأل عنها بعين الصحفي لا بنظرات المشاهد العادي .. على اعتبار أنها ظاهرة تستحق الدراسة والمتابعة.. وبقيت أقارن تلك المظاهر في حب الوطن بما يحدث عندنا من استهتار لأهم شعار للوطن والدولة .. ليس في اليمن بل في الوطن العربي بشكل عام.
شيء عن تاريخ العلم العلم هو رمز أو علامة تصنع من القماش و يمكن أن يكون محمولا أو معلقا أو مرفرفا و قد جرت العادة على أن يقال إن الناس الذين يحملونه أو يظهرونه ينتمون لبلد كذا أو تنظيم كذا أو النادي الفلاني .. وقد استخدمت الأعلام وتستخدم أثناء السلم وأثناء الحرب .. ترفرف أثناء الفرح وتنكس أثناء الحزن. ومن المحتمل أن ترجع فكرة العلم إلى ما قبل آلاف السنين حيث استخدم بين الصيادين والمحاربين القدماء حيث كانوا يرفعونه عند التقابل للتميز بين العدو والصديق و ليعرفوا متى يستعدون للدفاع و من المتوقع أن تكون هذه الأعلام قد صنعت من جلود الحيوانات أو ريش الطيور قبل أن تصنع من القماش. أما من استخدم الأعلام المصنوعة من القماش فهم: الصينيون القدماء والهنود الشرقيون ويروى أن هذه الأعلام التي امتلكها الصينيون تعود إلى حوالي عام 1100م قبل الميلاد. و في عصور الفراعنة ومصر القديمة والرومان القديمة حمل الجنود أيضا تماثيل حيوانات مختلفة على أعمدة ثم بدأوا في استخدام الأعلام من القماش وكذلك العرب كان لهم أعلامهم وترمز إلى عشائرهم وقبائلهم ثم جاء الإسلام ووحدهم تحت راية واحدة. رمز حياة الشعوب وكرامتها في المناسبات الرياضية وخاصة مباريات كرة القدم للمنتخبات فإن أعلام الدول شيئ أساسي من علامات المباريات وطقوسها .. يقول احد الباعة خارج ملعب كورينثيانز في مدينة ساو باولو: “اجمع رزقي من بيع الأعلام للدول الذي ستلعب في هذا الملعب وبعض التذكارات والقبعات .. وقد جهزت مئات الأعلام المختلفة للبيع أثناء المونديال” لذلك فإن المشجعين يشترون أعلام بلدانهم ويعتزون بها طوال أوقات البطولة .. وشاهدت الناس يتوشحون بأعلام بلدانهم في الشوارع والمطاعم والفنادق بفخر واعتزاز .. والشعوب الحية تعتبر علمها وشعار دولتها رمز حياتها ودليل كرامتها ومجدها. لماذا العلم الوطني ومن شدة إعجابي باعتزاز البرازيليين استعنت بكاميرتي لألتقط صورا للعلم البرازيلي وهو يمتشق ويزهو في البنايات والشبابيك .. و حتى في المحلات .. وعندما سألت الناس هل هذه الأعلام ترفع بمناسبة كأس العالم .. قالوا أن الناس تعودوا أن يرفعوا أعلام بلدهم باستمرار إنما قد تزيد عندما يكون هناك مناسبة عالمية .. أو مباراة للمنتخب البرازيلي. مصر ترفع علم الجزائر لم يكن هناك من علم عربي غير العلم الجزائري .. رفرف في أجواء البرازيل بشكل رسمي وكانت هناك أعلام عربية عديدة إلى جواره تسانده وتشجعه .. خاصة بعد العروض الرائعة لمحاربي الصحراء في المنافسات الكبيرة.. أتذكرون الخلاف الشعبي والرسمي الذي حدث بعد مباراة الجزائر ومصر أثناء تصفيات مونديال 2010م .. لقد تأكدت أن الدم عمره ما يكون ماء .. فبحكم أن الجزائر كانت الممثل العربي الوحيد في مونديال 2014م وجدت الشعب المصري الطيب والأصيل يشجع بحماس إخوانهم الجزائريين في البرازيل .. والأجمل أني عندما وصلت إلى القاهرة وفي احد اكبر مولات القاهرة وأماكن أخرى علقوا أعلام الدول المشاركة في المونديال بحجم صغير إلا أن علم الجزائر متصدرا تلك الأعلام وبحجم ومساحة مضاعفة كما هو واضح ومرفق في صورة مرفقة بهذا الموضوع .. الناس من حولنا يحترمون أعلامهم لأنهم يحترمون ذاتهم وتاريخهم ويمسكون بمستقبلهم بيد لا ترتعش ويرمقونه بعين ثاقبة لا تهتز.