انتهى مونديال كأس العالم في البرازيل بتتويج ألماني ووصافة أرجينتينية وبرونز هولندي والثالث عندي الأجمل والأفضل لأن الحظ يعانده.. بقدر ما يقترب منتخب الطواحين البرتقالي من البطولة.. بقدر ما يضيعها وهو أقرب إليها. سجلت ألمانيا النجمة الرابعة في حصد كأس العالم متساوية مع ايطاليا والبرازيل ما تزال في المكانة الأولى كرويا.. خمس مرات.. والتقدم الهولندي الكاسح من البداية فرمكه أو أوقفه راقصو التانجو وذكرنا بخيبات الطواحين الثلاث في النهائي في عام 1974م أمام ألمانيا وفي عام 1978م أمام الارجينتين وفي 2010م أمام أسبانيا وإن كنت قد سعدت وابتهجت كثيرا بسحقها الماحق لأسبانيا بطلة العالم السابقة بخماسية (5/1) في أروع وألطف وأحلى انتقام كروي.. من الثيران الأسبانية التي تحولت في هذا المونديال إلى أرانب وديعة ولا بد للطواحين الهولندية من تلقين مجموعة (ميسي) درسا قاسيا في قادم السنوات هذا ما أراهن عليه.

انتهت مباريات الإثارة المونديالية بغصة برازيلية وبمرارة في كوب البن البرازيلي وفي حلوق منتخبات خرجت وكانت تود الوصول إلى.. مراكز متقدمة لكن البرازيل مصيبتها ثانبة وتحتاج وقتا أطول لنسيانها أو محوها.. انتهى المونديال ولكن لم تنته أحداثه ولم تتوقف تداعياته أو تتلاش ابهاراته. كان.. مونديالا جميلا رغم بعض النواقص وكان شهر عسل كرويا عالميا ممتعا.. حقق كثيرا من آلامنا ومنحنا قدرا من المتعة والبهجة. أقبح.. اختيار أول ما وصلتني رسالة الجوال بفوز ليونيل ميسي بلقب أفضل لاعب في المونديال.. تفاجأت وقلت لمن حولي هذا فظيع.. ميسي لا يستحق وحينما تابعت وسائل الإعلام ارتحت من شدة الاستهجان الذي قوبل به الاختيار الغريب.. العجيب مدير الاتصال في الفيفا أمام أمواج النقد والإخراج. أشار إلى أنهم سيقومون بتغيير في قواعد ومقاييس اختيار أحسن لاعب في العالم.. وقد أضحكني العم بلاتر وهو يصرح أنه تفاجأ بوجود ميسي أمامه ولم يكن يتصور أن يجده الفائز .. مالك يا عم بلاتر .. تستهبلعقولملايين المتابعين فأنت صاحب الطبخة وتعمل نفسك مش داري. وصدق ماردونا (المعترض) عندما قال :(ليس من الصواب أن تعطى الجائزة لشخص لا يستحق الفوز إلا بسبب الخطة التسويقية) خل بالك من الكلمتين الأخيرتين .. ففيهما المبتغى والمقصود .. تسويق المنتخبات بمليارات الدولارات. كنت أتمنى فوز الهولندي اريين روبن نظرا لقوة وروعة ما قدمه لكن شروط التسويق تنقصه رغم أن منحه اللقب سيكون تعويضا وتقديرات لثلاث محاولات هولندية قوية لنيل لقب البطولة 1974 1978 2010م من باب الارضاء أو التحفيز أو التعويض لكنها الفيفا .. امبراطورية كرة القدم تعطي وتمنع تهب وتحجب ولا تحدثوني عن نزاهة المقاييس في الاختيارات. وستظل قضية ميسي الذي اعطى له ما لا يستحقه .. مادة دسمة للصحافة العالمية وقد تكشف حقائق. بسرعة في مباراة الفضيحة السباعية المانيا والبرازيل .. سقطت مقولة .. الأرض والجمهور تلعبان مع فريقهما. تعظيم سلام لفرق الظل التي اقتحمت بجرأة ومهارة مناطق الاضواء الباهرة وفرضت احترامها .. الجزائر كوستاريكاكولومبيا سويسرا اليونان لم يكن أحد من المحللين يتوقع ظهورها الملفت واداءها الجميل. بعد السباعية الصادمة علق البعض من حق جيبوتي أن تطلب من البرازيل مباراة ودية. خرجت ألمانيا من المونديال بثلاثة إنجازات أو ألقاب الأول كأس العالم وهو الأعظم والثاني ميروسلاف كلوزه كهداف تاريخي لكأس العالم برصيد 16 هدفا عادل لقب رونالدو البرازيلي 15 هدفا ثم حطمه في المونديال نفسه والثالث لقب أفضل حارس في العالم للمجنون العاقل مانويل نويرو وما اعتبره نصف إنجاز لتوماس مولر منافسته على لقب الهداف برصيد خمسة أهداف بفارق هدف واحد عن الهداف .. غلة ألمانية وآخرة. بعد انتهاء المتابعة لمونديال البرازيل الذي ابكانا قليلا .. رجعنا لمتابعة مونديال غزة .. الذي ابكانا كثيرا ويظل يبكينا على حالة التخاذل العربي. لعل رياضة أبين هي الوحيدة المحرومة من دعم القطاع الخاص وذلك لفشل القائمين عليها .. في مد جسور التواصل من جانب ومن جانب آخر لنفور القطاع الخاص منها ومن رجالاتها التي لم تعرف كيفية تسويقها ولو قدر لها أن تجد داعما فاعلا كشوقي أحمد هائل .. الحباري م/ عدنان الكاف شوقي القاضي وغيرهم .. لكان الحال غير الحال .. لكنها ابتليت بأكثر من هلاس وبطال ودجال. آخر الكلام عدائي لهم فضل علي ومنة فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا هم عرفوني زلتي فأجتنبتها هم نافسوني فاكتسبت المعاليا ابو حيان التوحيدي