لا يفصلنا سوى 12 يوما عن الموعد الذي حدده الاتحاد العام لكرة القدم لانطلاق الموسم الجديد 2014-2015م ومع هذا لا نرى استعدادات حقيقية من فرق أندية الدرجة الأولى وإن وجد بعضها فهي خجولة ولا ترتقي أبدا إلى التهيئة للدوري القادم. بعض الأندية ما زالت تبحث عن مدرب وأخرى تفكر بتغيير مدربيها فيما أندية لم تستقر بعد على رؤية واضحة للمحترفين الذين تنوي المشاركة بهم.. مما يقودنا للتساؤل: هل تعي الأندية فعلا أن الدوري سينطلق في 15 من أغسطس الجاري¿ وأن القرعة قد سحبت للجولة الأولى أم أن هدوءها خلف تشكيك في الأمر. دخل متغير جديد على كلفة تنقل الفرق بين المحافظات فزيادة أسعار المشتقات النفطية للضعف تقريبا سيلقي بظلاله على تكلفة الانتقال مع العلم بأن هذه التكلفة محددة سابقا من قبل وزارة الشباب والرياضة وبالتالي فإن ما سيصل إلى الاتحاد ومن ثم للأندية لن يفي بما ستتكبده الأندية في هذا الإطار ناهيك عن الزيادات التي ستطرأ على النواحي الأخرى. أرى أن يعقد اجتماع سريع يجمع اتحاد الأندية بالاتحاد من جهة والاتفاق على آلية محددة ثم نقل الأفكار عبر الاتحاد إلى قيادة الوزارة فالوقوف على هذا الأمر من هذه اللحظة هو الوضع السليم بدل أن نفاجأ بالأندية وهي تعترض على انطلاق الدوري لكون مخصص الانتقال لا يفي بالغرض. الفترة القادمة والممتدة لنهاية العام تشهد مشاركتين مهمتين الأولى لنهائيات آسيا للشباب والثانية لخليجي 22 بالرياض وكلا البطولتان تحتاج إلى تجهيز فني وإداري ومالي بما يكفل إقامة مباريات تحضيرية تمكن المدربين من الوقوف على المستوى الحقيقي للاعبين واستبعاد من لا يستحقون ارتداء فانيلة المنتخب وتعويضه من خلال مشاهدة مباريات الدوري. اليوم الأحد يبدأ الدوام الرسمي بعد أكبر عطلة في العالم مدتها ثلث شهر كامل نتمنى أن يدوام الجميع وفي مقدمتهم الشباب والرياضيين الذين ينبغي أن يكونوا القدوة الحسنة وألا تكون لهم سبلة عيد كبعض المتخلفين عن الالتحاق بالوظيفة… كما نهيب بإخوتنا الرياضيين والشباب أن يكونوا ضد التخريب الذي يطال المنشآت فالتعبير عن الرأي مكفول شريطة أن يكون غير هدام. غزة فيها العزة… مع ما يتعرض له اخوتنا في غزة من إرهاب اسرائيلي وخذلان عربي ودولي لم يترك الصهاينة أي شيئ يتحرك من بشر أو شجر أو حجر إلا قصفوه.. لا نملك لإخوتنا إلا الدعاء لهم بأن يقيهم الله ما هم فيه وأن ينصرهم على عدوهم فغزة فيها العزة.. آمين اللهم آمين.