أمر جيد أن يصر الاتحاد العام لكرة القدم على انطلاق الموسم الجديد مبكرا وتحديدا منتصف الشهر الجاري وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ كرتنا التي نأمل لها ولو نسبة ضئيلة من التطوير. دائما وفي كل موسم نجد أن الانطلاقة تأتي متأخرة وبعد أن أصبح العالم أجمعه في منتصف بطولاته ودورياته وهذا ما يجعل الموسم 2014 / 2015م استثنائيا. نشد على الاتحاد الكروي بهذه الخطوة ولكن في ذات الوقت نؤكد أنه لم يراع ظروف أنديتنا التي تعاني كثيرا من المشاكل ووضعها يختلف تماما عن أندية أفقر دولة في العالم. فجميع الأندية لم تستعد مطلقا للدوري وكل ما أعدته للمنافسات كان في غضون أسبوعين فقط ومنذ أيام العيد المبارك فكما نعرف أن شهر رمضان الكريم ظروفه مختلفة في بلادنا والرياضة تتذيل اهتمامات الناس في هذا الشهر الفضيل. المفترض على الاتحاد أنه كان يجدول تثبيت الموسم الكروي على موسمين بحيث يتم في العام الجاري تحديد شهر أكتوبر موعدا للانطلاق ليكون قد تقدم عن المواسم السابقة بشهرين وهي فترة جيدة ومن ثم في العام القادم يحدد شهر أغسطس موعدا للانطلاق وبذلك يكون قد ولج في روزنامة الاتحاد الدولي والعالم وفي ذات الوقت راعى ظروف أنديتنا الدكاكينية. أعتقد أن الإعلان عن انطلاق الموسم مرة واحدة خلال شهر أغسطس سيكون له آثار سلبية في بداية الدوري إن لم تستمر حتى نهاية مرحلة الذهاب فالمستوى سيكون ركيكا ومتواضعا والإصابات ستتزايد والاحتجاجات والمشاكل ستتواجد بكثرة. ما سبق مجرد مقترح أردت وضعه على طاولة الاتحاد وإن كان الوقت قد أصبح متأخرا وقد يكون مقترح مناسب أو دون جدوى ولكن في الأخير الحرص والإصرار الذي أبداه اتحاد الكرة على تثبيت المواسم الكروية أمر مستحسن وإن كانت كل الأضرار ستتحملها الأندية.