شيء جميل أن يبدأ الموسم الكروي في وقت مبكر وهذه الخطوة تعتبر الأولى التي ستجعل الجميع يغيرون الصورة السلبية التي كانت عالقة في عقول الناس حول عدم توفق الاتحاد في الفترات والمواسم الماضية من اعتبار مثل هكذا تصرف اتخذه هذا الموسم باعتماد تدشين الدوري في شهر أغسطس وهو ما يحدث بالكثير من دول العالم. وهذا في حد ذاته سيعطي الاتحاد فرصة للعمل بأريحية كبيرة والعمل على التفرغ لإعداد المنتخبات ومنح مدربي المنتخبات الوطنية الأجانب والمحليين فرصة حسن اختيار أفضل توليفة مميزة ومنصفة في تحديد مستويات اللاعبين الذين سيتم اختيارهم لتمثيل الوطن في المنتخبات الوطنية الكبار والشباب وكذا الناشئين وبما يتناسب مع أحقيتهم في نيل شرف الثقة باختيارهم كأفضل نجوم خدمتهم فرصة الاستعداد المبكر وإعلان بدء الموسم الكروي من هذا الشهر. هي بصراحة خطوة تجعلنا نشد ونشيد بحسن توجه اتحاد كرة القدم بالعمل بمنهجية وصدق نية للخروج من تخبط المواسم الماضية التي أوجدت شرخا في الثقة والتعامل مع إدارات الأندية والإعلام الرياضي وتدهور العلاقة التي لم يكن فيها أي سوء نية من قبل الزملاء في الإعلام الرياضي نحو اتحاد الكرة بل كان ذلك من قبيل سوء الفهم وسوء العمل الذي رافق دوما عمل اللجان السابقة باتحاد كرة القدم وجعل من الأقلام الرياضية أن تشحذ هممها وتسليط أقلامها بتلك الانتقادات التي أوجدت شيئا من العلاقة غير المحببة لدى الطرفين. لكن وبهذه الخطوة التي بدأها الطاقم الجديد باتحاد الكرة وبرئاسة الشيخ أحمد صالح العيسي أنا على ثقة بأن الأمور ستتغير والصورة ستتحسن والعلاقة بين الإعلام الرياضي ورئيس وأعضاء اتحاد الكرة ستكون تمام التمام وفي أحسن حالاتها. أقول هذا الكلام من ثقتي ومعرفتي التامة بأن كل زملاء الحرف الرياضي لا يملكون أي حقد أو سوء نية أو تصفية حسابات مع أحد والجميع يحترمون كل من يعمل ويضحي من أجل خدمة الرياضة والشباب وسيتضح للشيخ أحمد العيسي من الآن ومستقبلا أن الإعلام الرياضي وكل حملة الأقلام الرياضية سيكونون خير عون وخير منصف وخير مساند لكل توجه في عمل اتحاد كرة القدم بطاقمه الجديد. آخر السطور بصراحة لقد جاءت قرارات رئيس اتحاد كرة القدم بتشكيل لجان الاتحاد بصورة توحي أن هناك رؤية إيجابية ومشكورة لدى الشيخ أحمد صالح العيسي بتصحيح المسار والتوجه وسيخلق جوا من حسن التعامل والنظرة الطيبة لدى الجميع. فقط وبقدر ما تم إنصاف الدكتور أبو علي غالب كابتن ونجم المنتخبات الوطنية كرئيس لجنة المسابقات والحكم الدولي أحمد قايد الشخصية المحترمة لدى الجميع كرئيس لجنة الحكام والاستاذ عبدالفتاح لطف العضو النشط بالاتحاد كرئيس لجنة شؤون اللاعبين فإن هناك شخصيتين رياضيتين مهنيتين لهما بصمات في العمل الرياضي الناجح وتتمثلان في الكابتن عبدالله فضيل والكابتن أحمد علي بن علي اللذين عاصرتهما في مسيرة حياتهما التدريبية مع المنتخبات وسجلت لهما كل تقدير واحترام بما قدماه من صورة متميزة وناصعة في حسن أداء مهامهما بجدارة واقتدار فهما يستحقان أن يستفاد من خبراتهما في منهجية الاتحاد الجديدة.