تقرير حقوقي يكشف ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 500 ألف حالة قتل خلال 10 سنوات وكيل تعز: العدالة منظومة متكاملة بين مختلف الجهات القضائية والأمنية سقطرى..تدشين مشروع ترميم المنازل بدعم من مركز الملك سلمان للاغاثة ميلان يفوز على هيلاس فيرونا بهدف نظيف في الدوري الإيطالي اليونيسيف تحذر: الجوع وسوء التغذية يهددان حياة الأطفال في قطاع غزة مجلس النواب الأمريكي يصادق على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي رئيس مجلس الشورى يعزي بوفاة المناضل اللواء محمد باهديلة تنظيم ورشة عمل بتعز لمنتسبي جهات الضبط القضائي والقضاة والمحامين اليمن يدين حادثة الدهس التي وقعت في مدينة ماغدبورج الألمانية الأرصاد تتوقع عودة الطقس الجاف والشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية وطقس معتدل بالمناطق الساحلية
825 طالب علم حضروا الدورة يمثلون 32 دولة عربية وإسلامية وأوروبية
التحذير من خطورة الفتوى التي تستحل الأموال والدماء
دعا فضيلة العلامة عمر بن حفيظ عميد دار المصطفى بتريم إلى الاقتداء بسنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام في إشاعة قيم التراحم والمحبة والسلام في المجتمع وإحياء هديه القويم لتعزيز هذه القيم كسبيل لنجاح الأمة والنهوض بها في مواجهة تحديات الواقع والعصر.. وحذر فضيلته من خطورة الفتاوى الحرام التي يطلقها بعض المارقين عن الدين لتستحل بها الدماء والأموال.. جاء ذلك في كلمته خلال حفل اختتام الدورة الصيفية العشرين بدار المصطفى بتريم ودار الزهراء والذي أقيم بحضور كوكبة من علماء وادي حضرموت وطلاب العلم المشاركين في الدورة والبالغ عددهم 825 مشاركا يمثلون 32 دولة عربية وإسلامية وأوروبية.
وأكد العلامة بن حفيظ في كلمته أن حل مشاكل هذه الأمة إنما يكون بالعودة إلى قيم الدين الإسلامي الحنيف وشريعته السمحاء التي عظمت حرمة الدماء والأموال وأعلت من قيمة النفس البشرية أكثر من الشرائع والأديان الأخرى. واختتم كلمته بالتوجه إلى الله عز وجل بالفرج العاجل لأهل الشام والعراق واليمن وغزة وسائر بلدان المسلمين وأن يدفع الشر عن الخلق أجمعين. من جانبه أالقى رئيس مجلس الإفتاء بتريم ومدير دار المصطفى العلامة علي المشهور بن محمد بن حفيظ كلمة قدم خلالها شكره وعظيم تقديره لكافة الطلاب المشاركين وتحملهم عناء السفر في سبيل تلقي العلم الشريف خصوصا وأن الدورة أتت في وقت كان غاية في الصعوبة كونها تزامنت مع شهر رمضان المبارك مما كان بمثابة اختبار قبول لصدق نوايا الطلاب الذين وفدوا إلى مدينة تريم وفي وقت شدة الصيف ومفارقة الأهل والأوطان علاوةٍ على ما تتناقله وسائل الإعلام العربية والعالمية من أخبار مشوشة مما يدل على عظيم همة هؤلاء الشباب الذين قدموا إلى تريم وتحديهم لتلك الصعاب بمجموعها ودعاهم إلى تجسيد الأخلاق النبوية في أنفسهم وتبليغها لغيرهم وقدمِ شكره وتقديره لكل الحضور ومِن ساهم في إنجاح هذه الدورة ودعا المولى عز وجل أن يرفع ما نزل بالأمة من البلاء والفتن. من جانبة أشاد مدير رباط تريم العلامة الفقيه سالم بن عبدالله الشاطري في كلمته بمكانة دار المصطفى وأنه صرحَ علمي جاء بعد تضحيات من الشهيد العلامة محمد بن سالم بن حفيظ وما هذا المشهد إلا ثمرةَ لنيته الصالحة التي حقق الله وجودها في أيامنا هذه . وحث الطلاب المشاركين على مواصلة التلقي والأخذ من العلماء وما هذه الأربعين يوما إلا محطة للتزود وشحذ الهمة والارتباط بالشيوخ فمواصلةْ الأخذ والتلقي أمانة علمية بها يتنور طالب العلم والمتبع لهدي النبي محمد عليه الصلاة والسلام . وذكر الحضور بأهمية تجديد التوبة والرجوع إلى الله وتحقيق شروطها من ندمُ وإقلاعُ وعزمُ على عدم العود إليها ورد المظالم إلى أهلها كما دعاهم إلى العمل بالعلم والتخلق بالأخلاق الفاضلة. وقد تخلل الفعالية حفل إنشادي أحيت فقراته مجموعة النخبة ومجموعة الصفاء الانشادية من سيئون وفرقة المسرة للتمثيل بتريم كما تزامن مع هذه الاحتفالات حضور للتراث الحضرمي حيث شاركت حافة عيديد والخليف بلعبة الرزيح الشعبية والمحببة لدى الكثير خصوصا كبار السن يرددون من خلالها بعض الأناشيد الطيبة المتضمنة للأذكار والنصح والحث على فعل الخير والأهازيج المصحوبة ببعض الرقصات والحركات المتناسقة. وفي فجر اليوم التالي للحفل كانت لحظة الوداع وطلب العفو والمسامحة حيث تمت قراءة فصول من السيرة النبوية وكلمات لعدد من العلماء والدعاة توجت بمصافحة جميع المشاركين لشيوخهم وإخوانهم في موقف مهيب ومشاعر فياضة ودموع واستذكار لهذه الأيام التي جمعتهم من بلدان وقبائل من مختلف الأعمار شبابا وشيوخا وكهولاٍ ومن شتى البقاع من شرق الأرض وغربها في إخاءُ وصفاءُ وتواد منقطعين عن مشاغل الدنيا ودنسها مرتبطين بمولاهم وكأني بها ليست من أيام الدنيا الفانية. ثلةَ اجتمعت من اثنين وثلاثين دولة في صرح علمي شامخ ذاك هو دار المصطفى بتريم.. اجتمعوا على مقصدُ سام هو طلب العلم والارتباط بأهله ومن معدنه ومنبعه.. ومضت أربعون يوماٍ سريعةٍ غير أنها حملت في ثناياها ذكريات إيمانية وقربُ إلى الرب عز وجل وبأرواح زكتú عن كل مظاهر الدنيا وشواغلها.. والعيش في بيئةُ إيمانيةُ وفي شهر فضيلُ ليْدركوا بذلك أجر الصيام وأجر طلب العلم فهم في سبيل الله.. وشهدوا في مدينة تريم عوائد شهر رمضان ونكهته الخاصة وما تمتاز به من ختومات وليال قدرية وكذا عيد الفطر المبارك وصوم الست من شوال وتبادلوا مع أهالي تريم التهاني والتبريكات بذلك العيد .. وزاروا خلالها بعضا من المعاهد العلمية والأربطة ومن أشهرها رباط تريم وزيارة العلماء والفضلاء في مدينة تريم ونالوا بذلك عظيم الأجر عند الله تعالى.. وهنا يحسن الختام كما حسْن الابتداء ليعودوا بعدها إلى أوطانهم سالمين غانمين ومزودين بكل خير..
—