الزبيدي يصل سويسرا للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وكيل حقوق الإنسان يبحث مع وفد منظمة فنلندية مستوى تنفيذ برامجها في اليمن رئيس مجلس القيادة يهنئ الرئيس ترمب بمناسبة ادائه اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة رئيس الوزراء يشيد بمبادرة بريطانيا لعقد اجتماع وزاري دولي في نيويورك لدعم الحكومة "التعليم العالي" تدشن التصنيف الوطني للجامعات اليمنية في 3 محافظات معاون يشيد بالدور الإيجابي لألمانيا في دعم اليمن بمختلف المجالات ماليزيا تدعو إلى إنشاء فريق عمل تابع لآسيان لمكافحة الجريمة السيبرانية وتعزيز الأمن الرقمي الإقليمي وزير النقل يشيد بالنجاحات الملموسة في نشاط مطار عدن واداء جميع موظفيه المحولي يؤكد أهمية تكثيف الأنشطة التدريبية للشباب في المجالات الفنية والمهنية السفير محمد طه يلتقي المدير العام للعلاقات الثنائية في وزارة الخارجية البلجيكية
قد يحمل الديوان الشعري الجديد للشاعر إيمان السعيدي “عطر المطر” عنوانا تقليديا لكن هذا العنوان التقليدي يحتوي على مضامين غير تقليدية للغاية وتدعو للأسف على عنونته بهذا العنوان! محتوى أولي: احتوى الديوان والذي صدر مؤخرا عن مطابع فن التصميم على (35) قصيدة شعرية ومنثورة وخاطرة ركزت على قضايا العاطفة والذات الطاهرة التي تتعامل مع هذا الكون المادي غير الطاهر بعفوية وتلقائية وصدق أحيانا..وقضايا مجتمعية أخرى. لا اعتبارات: يعتبر ديوان “عطر المطر” وهو الديوان الأول للشاعرة بادرة جيدة من مستجدة تسعى لترك بصمتها الشعرية في الساحة..يستحيل إيجاد قياس مستوى النضج عندما يكون الديوان الأول ويصعب القياس أيضا عن قياسه بما نشرته في المطبوعات والصحف خلال تجربته الماضية. بلا نوافذ: لا نافذة سياسية تطل منها نصوص السعيدي إلى الآخر ..لكن ثمة بوابة كبرى هي بوابة العاطفة المتقدة تطل منها على السياسة ..هل يمكن للحب و السياسة أن يلتقيان¿ قد يبدو السؤال تقليديا وممكنا ..لكن ان تطل السياسة من بوابة الحب فهذا أمر يحتاج للكثير التمحيص. الآخر يراك: في فلاش “انعكاس” تؤكد الشاعرة بان (الأنثى) ما هي إلا جزء هام من كل (الذكر) يكمل بعضه مشكلا عبر تكامله حياة واحدة وتفكير واحد وتعريف واحد بالطرفين.. ” أناظر مرآتي / قبل أن أغفو في كل ليلة/ كي أراك مرسوما في حدقاتي / وفي نهاري/ أخشى أن افتح عيني / كي لا يرى الجميع / صورتك المنعكسة بداخلي” ص52 هفوات : هفوات الشعراء كثر ..فبرغم احتواء الديوان على الكثير من النصوص الشعرية الجيدة وغير التقليدية إلا أن ثلاثة نصوص قصيرة أو فلاشات قصيرة اتسمت بالتقليدية المفرطة “تتلعثم الأحرف في شفتي كلما طاف خيالك في الجوار ” صـ49…”زيف..وفي كل مرة تودع الأماني أجفان الذاكرة لا أراك عن الوداع إلا نسخة زائفة” صـ53 ونص قارئة الفنجان. لكن بمقابل هذه النصوص الثلاث التي كان يجب على الشاعرة إسقاطها من الديوان تبرز نصوص جيدة من مثل “جنون الحب” “يغنيك “الحاء” ويراقصك “الباء” على الحان الهوى” صـ27..أو نص مذكرات رجل..” ذكراك لا زالت هنا موشومة في حيطان قلبي” صـ23 قالوا تتداخل الذات الشاعرة مع النص ..وتتماهى قضيتها الخاصة مع الهدف من الكتابة في امتزاج يولد نصا جديدا..ويتبين ذلك من خلال قصيدة ” قالوا” قالوا ان الكتابة تجعلنا نتخلص من الأشخاص يوميا ..كم كنت غبية حين صدقت تلك المقولة/ فلا أنت صغرت من عيني/ ولا اضمحلت صورتك من قلبي/ ولا كفت أصابعي عن تسبيحات ذكرك في أحرفي/ صـ 33 لا اتفاق قد لا اتفق في كل ما أورده الشاعر المعروف الفضل بن الحارث في مقدمته لديوان إيمان السعيدي..فهو يرى في نص “من ذاكرة الحنين” بان جنون ” كل ذلك الجنون والحنين ينصهران في بوتقة الذاكرة على لحظات الاحمرار والتي تشكلها أشعة الأصيل الناتجة عن حنين الشمس الجامع لمعانقة زرقة البحر الخجول” فيما أرى بأن ذلك النص ما هو إلا قمة العقل المعبر عن الحب وقمة الحب المعبر عن النضج الإنساني.