القاطرة البحرية "حسان" تعود إلى ميناء عدن بعد صيانة شاملة في جيبوتي
نائب وزير العدل يبحث مع المفوضية السامية دعم لجان تعديل القوانين
توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروعين في قطاع المياه بمأرب
المحافظ بن ماضي يتفقد سير العمل في مشاريع تنموية بمدينة المكلا
محافظ المهرة يشيد بانشطة منظمة "هامر فوروم" الطبية الألمانية
اليمن يشارك في المؤتمر السادس عشر لـ (الأونكتاد) بجنيف
وفد مجلس النواب يشارك في الدورة الـ 216 للمجلس الحاكم والاجتماع التنسيقي للبرلمانيين الآسيويين
وزير الدفاع ومحافظ تعز يعقدان اجتماعاً موسعاً بالسلطة المحلية والقيادات العسكرية والامنية
"الشؤون الاجتماعية" تجدد دعوتها للمنظمات والوكالات الاممية نقل مقراتها إلى عدن
الإرياني: إيران تمضي في تصعيد دعمها العسكري للميليشيات الحوثية بعد تراجع نفوذها الإقليمي

قد يحمل الديوان الشعري الجديد للشاعر إيمان السعيدي “عطر المطر” عنوانا تقليديا لكن هذا العنوان التقليدي يحتوي على مضامين غير تقليدية للغاية وتدعو للأسف على عنونته بهذا العنوان!
محتوى أولي:
احتوى الديوان والذي صدر مؤخرا عن مطابع فن التصميم على (35) قصيدة شعرية ومنثورة وخاطرة ركزت على قضايا العاطفة والذات الطاهرة التي تتعامل مع هذا الكون المادي غير الطاهر بعفوية وتلقائية وصدق أحيانا..وقضايا مجتمعية أخرى.
لا اعتبارات:
يعتبر ديوان “عطر المطر” وهو الديوان الأول للشاعرة بادرة جيدة من مستجدة تسعى لترك بصمتها الشعرية في الساحة..يستحيل إيجاد قياس مستوى النضج عندما يكون الديوان الأول ويصعب القياس أيضا عن قياسه بما نشرته في المطبوعات والصحف خلال تجربته الماضية.
بلا نوافذ:
لا نافذة سياسية تطل منها نصوص السعيدي إلى الآخر ..لكن ثمة بوابة كبرى هي بوابة العاطفة المتقدة تطل منها على السياسة ..هل يمكن للحب و السياسة أن يلتقيان¿ قد يبدو السؤال تقليديا وممكنا ..لكن ان تطل السياسة من بوابة الحب فهذا أمر يحتاج للكثير التمحيص.
الآخر يراك:
في فلاش “انعكاس” تؤكد الشاعرة بان (الأنثى) ما هي إلا جزء هام من كل (الذكر) يكمل بعضه مشكلا عبر تكامله حياة واحدة وتفكير واحد وتعريف واحد بالطرفين.. ” أناظر مرآتي / قبل أن أغفو في كل ليلة/ كي أراك مرسوما في حدقاتي / وفي نهاري/ أخشى أن افتح عيني / كي لا يرى الجميع / صورتك المنعكسة بداخلي” ص52
هفوات :
هفوات الشعراء كثر ..فبرغم احتواء الديوان على الكثير من النصوص الشعرية الجيدة وغير التقليدية إلا أن ثلاثة نصوص قصيرة أو فلاشات قصيرة اتسمت بالتقليدية المفرطة “تتلعثم الأحرف في شفتي كلما طاف خيالك في الجوار ” صـ49…”زيف..وفي كل مرة تودع الأماني أجفان الذاكرة لا أراك عن الوداع إلا نسخة زائفة” صـ53 ونص قارئة الفنجان.
لكن بمقابل هذه النصوص الثلاث التي كان يجب على الشاعرة إسقاطها من الديوان تبرز نصوص جيدة من مثل “جنون الحب” “يغنيك “الحاء” ويراقصك “الباء” على الحان الهوى” صـ27..أو نص مذكرات رجل..” ذكراك لا زالت هنا موشومة في حيطان قلبي” صـ23
قالوا
تتداخل الذات الشاعرة مع النص ..وتتماهى قضيتها الخاصة مع الهدف من الكتابة في امتزاج يولد نصا جديدا..ويتبين ذلك من خلال قصيدة ” قالوا”
قالوا ان الكتابة تجعلنا نتخلص من الأشخاص يوميا ..كم كنت غبية حين صدقت تلك المقولة/ فلا أنت صغرت من عيني/ ولا اضمحلت صورتك من قلبي/ ولا كفت أصابعي عن تسبيحات ذكرك في أحرفي/ صـ 33
لا اتفاق
قد لا اتفق في كل ما أورده الشاعر المعروف الفضل بن الحارث في مقدمته لديوان إيمان السعيدي..فهو يرى في نص “من ذاكرة الحنين” بان جنون ” كل ذلك الجنون والحنين ينصهران في بوتقة الذاكرة على لحظات الاحمرار والتي تشكلها أشعة الأصيل الناتجة عن حنين الشمس الجامع لمعانقة زرقة البحر الخجول” فيما أرى بأن ذلك النص ما هو إلا قمة العقل المعبر عن الحب وقمة الحب المعبر عن النضج الإنساني.