> نعاني من محدودية عمل المنظمات الدولية المانحة وغياب قواعد بيانات ومعلومات المشاريع المركزية

> بعض المقاولين غير ملتزمين بالفترات الزمنية المحددة بالعقود المبرمة معهم

* يواجه مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة لحج العديد من التحديات والصعوبات التي تعيقه عن إنجاز المهام المناطة به منها محدودية عمل المنظمات الدولية المانحة بالمحافظة, وغياب قواعد البيانات والمعلومات الخاصة بالمشاريع المركزية. (( الثورة )) التقت الأخ جمال عبúد علي أحمد المدير العام لمكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة الذي تحدث عن جملة تلك التحديات والصعوبات والمحاور التي تصب في المساهمة في الرقي بمستوى نشاطات المكتب لما فيه الصالح العام حيث قال:

إن مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة لحج يمثل الجهاز الفني لمساعدة المجلس المحلي بالمحافظة في ما يتعلق بالسياسات التنموية بالمحافظة ودراسة المتغيرات وآثارها على احتياجات المحافظة وأيضا جمع وإعداد خطط التنمية ومراجعة مشروع البرنامج الاستثماري السنوي للمحافظة وتقديمه إلى لجنة التخطيط والموازنة والمشاركة في مناقشة وإعداد مسودتها النهائية لعرضه وإقراره في إطار الموازنة العامة للمحافظة من المجلس المحلي بالمحافظة وكذلك تقديم السياسات والمعلومات والتقارير المنظمة عن المشاريع والتدخلات من المنظمات والصناديق المانحة إلى قيادة السلطة المحلية ومنها إلى قيادة وزارة التخطيط والتعاون الدولي إلا أن هنالك العديد من الصعوبات والعراقيل التي تعيق المكتب عن القيام بالمهام المناطة به, منها عراقيل مفتعلة ومتعمِدة ضد المكتب من أشخاص أكل عليهم الدهر وشرب وهم حتى اللحظة غير مكترثين بعواقب ما يقومون به من تعطيل لعمل المكتب وهناك صعوبات وعراقيل أخرى تجابه المكتب منها التعطيل المتعمد للتنمية المحلية من قبل وزارة الإدارة المحلية التي تصر حتى وقتنا الراهن على عدم صرف حصة المحافظة من الدعم المركزي الرأسمالي والحصة العامة من الموارد المشتركة للفصلين الثالث والرابع من العام الماضي والفصول الأول والثاني والثالث من العام الحالي بدون أي مصوغ قانوني الأمر الذي عكس نفسه على توقف المشاريع أو تعثرها بنسبة 80 % كما أن غياب قواعد البيانات والمعلومات عن المشاريع المركزية وقلة المشاريع المعتمدة لمحافظة لحج وحجب البيانات والمعلومات عن مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة سواء من بعض المنظمات المانحة أو المكاتب التنفيذية بالمحافظة التي تتعامل معها تلك المنظمات مباشرة دون الرجوع إلى مكتبنا يشكل هاجساٍ وقلقاٍ دائماٍ لنا بالإضافة إلى عدم كثافة عمل المنظمات الدولية المانحة بالمحافظة لتنفيذ بعض المشاريع الخدمية رغم أننا نْعِد المحافظة الثانية التي تضررت من الحرب التي وقعت بمحافظة أبين في العامين 2011 م و 2012 م وتحملت محافظة لحج الوزر الأكبر في ذلك ويتطلب مراعاة هذا الأمر وحشد المنظمات والصناديق المانحة للعمل داخل المحافظة . وفي ما يتعلق بمدى إنجاز المقاولين للمشاريع وحجم التزامهم بالمْدد الزمنية لتنفيذ المشاريع أوضح مدير عام التخطيط والتعاون الدولي قائلا: نحن في المكتب نساند جهود المقاولين في تنفيذهم للأعمال ميدانيا في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها محافظة لحج ولا سيِما مركز المحافظة مديريتي الحوطة وتبن وهناك مقاولون للأمانة جيدون وينفذون أعمالهم بالشكل المْرضي كما يوجد مقاولون آخرون للأسف لا يلتزمون حتى بالفترات الزمنية المحددة لهم بالعقود المبرمة معهم لتنفيذ الأعمال وإنجازهم للمشاريع وهذا يرتبط بلجنة التحليل التي تقوم باختيار المقاولين . مشاريع جديدة * وحول المشاريع الجديدة المعتمدة للمحافظة قال: سينفذ العام الجاري بمحافظة لحج في قطاع المياه و البيئة 16 مشروعا بتكلفة مقدارها مليونين و 200 ألف دولار, كما سينفذ في قطاع التربية والتعليم 26 مشروعا بتكلفة ثلاثة ملايين و 500 ألف دولار وفي قطاع الأشغال العامة والطرق سيتم تنفيذ 5 مشاريع بتكلفة 950 ألف دولار , وهذه المشاريع سيقوم بتنفيذها مشروع الأشغال العامة لمحافظتي لحج والضالع وهو أحد الصناديق المحلية المانحة. كما سيتم تنفيذ العديد من المشاريع الأخرى خلال الفترة المتبقية من العام الجاري تتمثل في قطاع الزراعة والري 26 مشروعا بتكلفة مقدارها مليار و165 مليونا و 472 ألفا و 178 ريالا وفي قطاع التربية و التعليم سينفذ 19 مشروعا بتكلفة 722 مليونا و 605 آلاف و803 ريالات بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية بمحافظة عدن بالإضافة إلى تنفيذ مشروعين في قطاع الشباب والرياضة بتكلفة 100 ألف دولار, ومشروع في قطاع الكهرباء والطاقة بتكلفة 75 ألف دولار, وسينفذ في قطاع المياه والبيئة مشروعا واحدا بتكلفة 35 ألف دولار وهذه المشاريع الأخيرة بتمويل من منظمة (يمن عطاء) وهي إحدى المنظمات المحلية المانحة. سرقة محتويات المكتب * وتطرق مدير التخطيط والتعاون الدولي في حديثه إلى حادثة سرقة محتويات المكتب قبل نحو شهرين بالقول: فجر يوم الجمعة الموافق 4 يوليو الماضي تعرض مكتب وزارة التخطيط و التعاون الدولي بمحافظة لحج إلى حادثة سرقة إذ أقدم بعض الأشخاص من ذوي السوابق على سرقة العديد من الأجهزة الكهربائية الخاصة بالمكتب شملت أجهزة الكومبيوتر وآلة التصوير الحديثة و(( يمن عطاء )) التي يوجد لديها فرع بمكتبنا لإدارة جملة من المشاريع التنموية الخدمية بالمحافظة وأجهزة الكمبيوتر المسروقة تحتوي على قواعد بيانات مهمة خاصة بالمشاريع والإحصاءات لكثير من مشاريع التنمية قيد التنفيذ والإعداد بالمحافظة وشْكلِت حينها لجنة كما وجه الأخ محافظ محافظة لحج مشكورا شرطة المحافظة بضبط الجناة خصوصا أنهم معروفون بالاسم ولكن الشرطة اكتفت فقط بإنزال إلينا فريق من الأدلة الجنائية والبحث الجنائي إلى المكتب للتحقيق في الواقعة بعد أن أبلغناها بالحادثة ونظرا للانفلات الأمني بالمحافظة للأسف لم يتم القبض على الناهبين لمحتويات المكتب رغم أنهم يسرحون ويمرحون في شوارع مدينة الحوطة. دعم وتعاون * وتطرق مدير التخطيط والتعاون الدولي في حديثه إلى حادثة سرقة محتويات المكتب قبل نحو شهرين بالقول: قيادة السلطة المحلية بلحج ممثلة بالأخ أحمد عبدالله المجيدي محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي للمحافظة تقف إلى جانب المكتب باستمرار وتقوم بتذليل الكثير من الصعاب والعراقيل التي تعترض سير أعمال ومهام المكتب ومن جانبها تقوم قيادة وزارة التخطيط والتعاون الدولي بتقديم الكثير من الدعم لمكتبها بمحافظة لحج, ونسأل المولى تعالى أن يوفقنا في أداء واجبنا ومهامنا على أكمل وجه ولما فيه خدمة الوطن وإحداث نقلة نوعية في التنمية بمحافظة لحج.