الرئيسية - محليات - استمرار تدهور النظافة بمحافظة الحديدة ينذر بكارثة بيئية خطيرة
استمرار تدهور النظافة بمحافظة الحديدة ينذر بكارثة بيئية خطيرة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الحديدة/ يحيى كرد –

استمرار عملية تدهور الخدمات الأساسية المتعلقة بحياة الناس في محافظة الحديدة ستودي إلى كوارث لا يحمد عقباها وخاصة النظافة التي بالرغم من المحاولات المتواصلة من قبل محافظ المحافظة المهندس صخر احمد الوجيه لتحسين هذه الخدمة الهامة للناس ومنها تغيير إدارة الصندوق الا انه حتى الآن لم تفلح كل محاولاته في تنظيف او تحسن النظافة في المدينة من أطنان القمامة المتراكمة في جزر الشوارع الرئيسية والفرعية وحارات واحياء المحافظة التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على حياة الناس وخاصة الأطفال وذلك من خلال الأمراض الخطيرة التي تنقلها للمواطنين في منازلهم ومنها الملاريا وحمى الضنك والاسهالات والأمراض الجلدية والعيون إلى جانب التلوث البيئي الخطير للمدينة بشكل عام والذي سيكون من الصعب السيطرة عليه في حالة تفشيه بشكل وبائي.

عبر عدد من المواطنين في حارات الصديقية وشارع جمال وغليل والربصة وشارع صنعاء والمطار والجامعة عن استيائهم واستنكارهم الشديد من استمرار تردي النظافة بالمدينة من خلال تكدس اكوام القمامة في الشوارع الرئيسية والفرعية وحارات واحياء المحافظة التي أصبحت مأوى للحيوانات الضالة والبعوض الناقل لمختلف الأشمراض الخطيرة للمواطنين في منازلهم إلى جانب التلوث البيئي للمدينة الذي وصفه الجميع بالخطير سيما في ظل غياب قيادة المحافظة والمجلس المحلي بالمحافظة وعلى مستوى المديريات بالرغم من الإمكانيات البشرية والمادية الهائلة التي يمتلكها صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة ,فعمال النظافة للأسف اختفوا تماما من الحارات التي كانوا قبل سنة يجوبون كافة حارات وشوارع المحافظة لتنظيفها يوميا وخاصة قبل توظيفهم رسميا , أما الآن أصبحت القمامة تتراكم في الشوارع والحارات لأشهر دون رفعها الأمر الذي يجعل بعض المواطنين يقومون بإحراقها نظرا لعدم وجود نقاط أو براميل مخصصة لوضع القمامة فيها. وطالب المواطنون قيادة المحافظة والمجلس المحلي بسرعة النزول الميداني إلى الشوارع والحارات والإشراف بأنفسهم على عملية تنظيف مدينة الحديدة قبل فوات الأوان وانتشار الأوبئة والامراض الفتاكة بين الناس وخاصة الأطفال ومنهم طلاب وطالبات المدارس الذين يستعدون للعودة إلى المدارس والقمامة تحيط بمدارسهم من جميع الجوانب والتي اختلطت بعضها بالمجاري وتضاعف خطرها على الناس, وخاصة وأن عملية المكافحة التي كانت تتم من قبل البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بمحور تهامة للبعوض الناقل للأمراض من خلال الرش الضبابي قد توقفت منذ عامين تقريبا ما لم فإن الأمر سيزداد سوءا وستصبح المحافظة موبوءة بمختلف الامراض الفتاكة التي ستلحق الأذى بالكل دون استثناء. من جانبهم أكد عدد من عمال النظافة بصندوق النظافة والتحسين بمحافظة الحديدة بأنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم بشكل كامل منذ عدة أشهر إلى جانب عدم حصولهم على تأمين صحي وبدل مخاطر من خلال العناية الصحية والعلاجية التي تساعدهم على أداء واجبهم على أكمل وجه وأنهم يقومون حاليا برفع القمامة بأيديهم العارية بما تحتويه من زجاج ومسامير ومخلفات الأسماك والابر والمخلفات الصحية العلاجية وغيرها من المواد الصلبة التي تعرض حياتهم للخطر دون أي اهتمام من قبل قيادة الصندوق. وأشار العمال إلى أنهم تقدموا بعدة مطالب لإدارة الصندوق السابقة لتوفير بعض الأدوات والمعدات الخاصة بالنظافة التي كان ردها لا يوجد إمكانيات لشرائها ومنها جونتيات ومخارش وغيرها من الأدوات التي تساعد على العمل وتحد من إصابة العمال بأي أداة حادة أثناء رفع القمامة هذا بالإضافة الى توقف العديد من الآليات والسيارات الخاصة بنقل القمامة نتيجة عدم صيانتها وتزويدها بالوقود الكافي لنقل القمامة من نقاط التجميع الموجودة في بعض حارات واحياء المحافظة إلى مقلب القمامة. وطالب عمال النظافة قيادة المحافظة وقيادة الصندوق الجديدة بصرف كافة مستحقاتهم وتوفير الأدوات والمعدات الخاصة بالنظافة بالشوارع والحارات التي لا تصل إليها السيارات وصرف بدل مخاطر وتأمين صحي ومحاسبة العمال الغائبين عن العمل ويستلمون مستحقاتهم كاملة وانهم على استعداد تام في حالة توفير هذه المطالب لأداء واجبهم بكل اخلاص وخاصة مع وجود قيادة جديدة للصندوق.