الرئيسية - محليات - الحوار الوطني بمثابة خريطة طريق رسمت خطوات العبور إلى المستقبل
الحوار الوطني بمثابة خريطة طريق رسمت خطوات العبور إلى المستقبل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قالت صحيفة الخليج الإماراتية أنه كان مأمولاٍ أن تكون القوى السياسية والفعاليات القبلية اليمنية قد أدركت أن سنوات الحرب والاقتتال وصراعات المصالح الطويلة قد وجدت نهاية لها مع ثورة الشعب اليمني ضد النظام السابق والتي كانت في كل مراحلها من أنقى وأنظف الحراكات الشعبية التي شهدتها بعض الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية . وفي افتتاحية عددها أمس في دبي والتي حملت عنوان ” تفعيل “الحكمة اليمانية”” كتبت الصحيفة الإماراتية تقول :” وكان مأمولاٍ أن يكون الجميع قد استوعبوا دروس الماضي وبدأوا يعدون للمستقبل الخطط التي تنقل اليمن من حال التشرذم والجهل والفقر إلى حال أخرى تحمل الأمل للشعب اليمني وتنقذه مما هو فيه وتضعه في موقع يليق به بين الأمم . واستطردت قائلة :” جاء الحوار الوطني الذي جمع كل القوى اليمنية بمثابة خريطة طريق رسمت خطوات العبور إلى المستقبل من خلال وضع آليات النظام السياسي المرتجى وكانت مخرجاته التي اتفق الجميع عليها بمثابة وثيقة وطنية جامعة سوف ترى طريقها إلى التنفيذ بما يضع اليمن على الطريق الصحيح ويمتلك بالتالي القدرة على مواجهة تحديات كبيرة مثل التنمية وإعادة الإعمار ولم الشمل وقيام مؤسسات الحكم الرشيد التي تلبي تطلعات الشعب اليمني بعد أن قرر قيام نظام فدرالي يجمع ولا يفرق ويوزع الثروة والتنمية بالتساوي من دون إقصاء أو غبن” . وأكدت الصحيفة الإماراتية أن أخطر ما يواجهه اليمن هو المنظمات الإرهابية التكفيرية التي اتسع نشاطها وتعاظم وخصوصاٍ في جنوب اليمن حيث كان من المفترض أن يتوجه كل الجهد والإمكانات لدحر خطر هذه المنظمات . ومضت قائلة :” لكن يبدو أن البعض مايزال يعلي مصالحه الفئوية الخاصة على المصلحة الوطنية العليا ويحاول تحقيق مكتسبات بوسائل لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار رغم أن أقنية الحوار والتواصل لم تنقطع وأن هناك قناعة بأحقية مطالب شعبية مشروعة يمكن التوصل إلى تسوية سلمية بشأنها بعيداٍ عن التهديد والنفير “. وتابعت :” وإذا كان هناك شعور بالتلكؤ في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفي وضع الخطط التنفيذية لهذه المخرجات بعيداٍ عن المحسوبية فإن الباب لم يغلق والجميع على استعداد لبحث كل وجهات النظر المتعارضة لاجتراح حل من خلال التعقل والحكمة “. واختتمت صحيفة الخليج الإماراتية افتتاحيتها قائلة :” قديماٍ قيل أن “الحكمة يمانية” . . لعلها تبقى شعاراٍ يمارس على الأرض لإنقاذ اليمن من سوء التقدير والتفكير . . لأن ما يجري على الأرض لا يبشر بالخير” . إلى ذلك قالت صحيفة البيان الإماراتية: في خضم كافة الدعوات المحلية والعربية وحتى الدولية لليمنيين للاحتكام للغة الحوار واحترام مؤسسات الدولة وقياداتها السياسية والعسكرية يبدو أن الجميع أدرك بما في ذلك الحوثيون أن الجلوس إلى طاولة واحدة وتقبل الآراء وتغليب مصلحة الوطن قبل كل شيء هي الحل الأمثل للخروج من هذا المأزق التي تعيشه البلاد مؤخراٍ. وتحت عنوان “انفراجة يمنية” كتبت صحيفة البيان الإماراتية تقول:” الحديث عن التوصل إلى اتفاق تسوية بين الرئيس عبدربه منصور هادي والحوثيين لإنهاء الأزمة الحالية كفيل بإبعاد اليمن عن حافة الحرب الأهلية ويبدو مبشراٍ لليمنيين جميعاٍ الذين يعانون منذ وقت أزمات متتالية تشمل تدهور أوضاعهم الاقتصادية بشكل مخيف إلى جانب الخلافات السياسية التي تظهر بين الفينة والأخرى وكذلك الحرب المفتوحة التي يشنها الجيش وقوى الأمن للتصدي للجماعات الإرهابية التي تسعى لنشر الفوضى والعنف في هذا البلد وتحاول بشتى السبل تقسيمه بما يضعف قواه ومقومات وجوده”. وأردفت قائلة :” صنعاء التي عاشت الأسابيع الأخيرة على وقع الخوف مع انتشار آلاف المحتجين الحوثيين بينهم مسلحون في العاصمة وعند مداخلها من حقها أن تتنفس اليوم وسكانها الصعداء وأن تنعم بالهدوء والسكينة والاستقرار والرخاء الاقتصادي أيضاٍ بما يجعلها محوراٍ لانطلاقة جديدة في مختلف المناطق اليمنية يمكن من خلالها تجاوز كافة تداعيات المرحلة الراهنة والخروج من عنق الزجاجة وفق رؤية وطنية تهدف إلى النأي باليمن عن مختلف المخاطر والتحديات وطي صفحة العنف والاقتتال وتكاتف جميع القوى لدعمه للوصول إلى بر الأمان”. وخلصت الصحيفة الإماراتية إلى القول :” تلك الانفراجة تحتم على اليمنيين بمختلف توجهاتهم تقديم كافة سبل الدعم لقيادتهم السياسية التي تسعى حثيثاٍ إلى تهيئة الظروف والمناخ الملائم لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية التي تستند إلى المبادرة الخليجية والبدء الجاد بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني لبناء يمن قوي وموحد قادر على مواجهة التحديات بجهود وتضامن أبنائه وبدعم عربي وخليجي كان دافعاٍ أساسياٍ لتحقيق توافق حيال المرحلة الانتقالية التي ما زالت بعض العقبات تعيق إتمام تنفيذها”.