الرئيسية - محليات - عمران.. محطات الغاز خدمة حيوية تهدد حياة المواطنين
عمران.. محطات الغاز خدمة حيوية تهدد حياة المواطنين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* انتشرت مؤخرا في مدينة عمران وبشكل عشوائي محطات تعبئة الغاز الخاصة بالسيارات وذلك في مناطق مأهولة بالسكان في الوقت الذي تفتقر معظم هذه المحطات لأدنى وسائل السلامة والأمن من قبل مالكيها التي يتوجب توفرها في المحطات بالإضافة إلى أنها تستخدم في تعبئة أسطوانات الغاز المنزلي مما يشكل خطراٍ مضاعفاٍ كونها تتسبب في تسريب وإتلاف أسطوانات الغاز وتعرض المواطنين للخطر جراء تسرب الغاز داخل المنازل كما أن إقبال المواطنين على تعبئة أسطوانات الغاز جعل التنافس قوياٍ لفتح مثل هذه المحطات التي استغل مالكوها الوضع الذي تعيشه المحافظة لفتح هذه المحطات في الحارات ووسط المدينة جراء غياب الرقابة مما أوجد حالة من الرعب والخوف والهلع والترقب لدى المواطنين من أبناء مدينة عمران الذين عبروا عن استيائهم جراء انتشار هذه المحطات العشوائية في المناطق المأهولة بالسكان . * في البداية تحدث المواطن عبدالله ناجي السودي بالقول: إن انتشار مثل هذه المحطات بشكل ملفت في مدينة عمران يعد خطراٍ على سكان المدينة كون هذه المحطات قريبة من المنازل وفي حال انفجرت هذه المحطات لا سمح الله فستؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والأماكن السكنية وأشار السودي إلى أن الكل يعرف ضخامة انفجار أسطوانة الغاز وما تحدثه من خسائر والتي سعتها (20) لتراٍ فما بالك بمحطة سعتها ( 6000 ) ألف لتر من الغاز فمن الطبيعي أنها ستؤثر وبشكل كبير على الأحياء بأكملها في حال حدوث انفجار لا سمح الله مشيراٍ إلى أنه لا يكاد يخلو حي من أحياء مدينة عمران من هذه المحطات التي يجب أن يعاد النظر في وضعها لأن أضرارها وخيمة في حال حدوث أي طارئ . حالة من الهلع * الناشط الحقوقي ماهر صالح الأشموري قال: من المفترض أن تكون محطات الغاز بعيدة عن الأماكن السكنية كونها أوجدت حالة من الهلع والخوف بين المواطنين جراء انتشارها في الأحياء المأهولة بالسكان . وعلى الجهات المختصة إزالة هذه المحطات المتواجدة في الحارات والأحياء السكنية وإيجاد حل لهذا المأزق الخطير الذي يعيشه السكان والأهالي ونقلها إلى أماكن أخرى بعيدة. ويرى الأخ علي أبو حصون المأخذي ـ موظف بإدارة الوحدة التنفيذية للنازحين بعمران ـ أن محطات الغاز المخصصة للسيارات بمدينة عمران تشكل خطورة بالغة على حياة المواطنين نظراٍ لوجودها وسط التكتلات السكنية الأمر الذي دفع الكثير من السكان الأحياء التي توجد بها هذه المحطات للنزوح إلى أماكن بعيدة وآمنة. وأضاف أن هناك تجاوزاٍ بوجود العديد من هذه المحطات بجانب الأماكن السكنية ومن المفترض أن تكون هناك أماكن مخصصة لهذه المحطات شريطة أن تكون بعيدة عن الأماكن السكنية مستغربا من الجهات المعنية التي منحت التراخيص لإنشاء تلك المحطات في الأماكن المأهولة بالسكان. * مدير عام مديرية عمران رئيس المجلس المحلي حسين صالح جابر تحدث بقوله: في الحقيقة إن الأحداث التي شهدتها محافظة عمران تسببت في انتشار مثل هذه المحطات الخطيرة والمقلقة على أمن المواطنين في محافظة عمران باعتبارها أنشئت في غياب الرقابة والأمن الذي استغله ضعفاء النفوس والنافذون في إنشاء العديد من هذه المحاطات في الحارات المأهولة بساكنيها وأضاف جابر أن جميع هذه المحطات سيتم إزالتها بعد أن تستقر الأوضاع بالمحافظة. ولن تبقى تلك المحطات المخالفة والتي أنشئت في الحارات والتي يتطلب من الجميع في قيادة المحافظة والجهات الأمنية والعسكرية الوقوف بكل حزم تجاه كل من يزعزع ويرعب أمن المواطن في مدينة عمران بهذه التصرفات غير القانونية التي قام بها بعض الخارجين عن النظام والقانون ممن يسعون وراء كسب الأموال حتى وإن كان ذلك على حساب حياة الناس واستقرارهم. مخالفة للقانون * يحيى الشايعي – مدير العهد بشركة الغاز بعمران – قال: إنه لا يجوز منح أي رخصة لإنشاء محطة لتعبئة الغاز الخاص بالسيارات إلا إذا كانت الأرض المراد إقامة المشروع عليها أراضي بعيدة عن السكان تماماٍ ووفق شروط السلامة المنصوص عليها في اللوائح والقوانين ولا تعرض حياة المواطنين للخطر مبينا بأن الجهات التي يحق لها الإشراف والمتابعة والنزول الميداني على هذه المحطات هي المجالس المحلية وشركة الغاز ومكتب الأشغال ومكتب الصناعة والأجهزة الأمنية وأضاف أن العديد من هذه المحطات انتشرت في مدينة عمران أثناء الأحداث التي استغلها البعض في تنفيذ مثل هذه المشاريع التي يحق لفرع شركة الغاز إزالتها بالتعاون مع الجهات الأمنية طالما وهي مخالفة للقانون وأنشئت في غير الأماكن المخصصة لها. * الأخ نجيب ناصر زيد العداني – نائب مدير العهدة بشركة الغاز بعمران – قال إن هناك الكثير من المخاطر يمكن أن تسببها هذه المحطات كونها تتواجد في الحارات وبجانب المدارس والأسواق الشعبية ولا تتوفر فيها أدنى شروط الأمن والسلامة وأضاف العداني أن معظم هذه المحطات انتشرت دون الرجوع إلى الجهات المختصة بالمخالفة للقانون بحكم الوضع الراهن لم تستطع شركة الغاز إيقاف مثل هذه المحطات المخالفة التي تتجاوز الثمانين محطة مخالفة منها حوالي 30 محطة تم إنشاؤها حديثا خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة كون السلطة المحلية والأمن غائبين بسبب تلك الأوضاع الأمر الذي نتج عنه بأن صارت هذه المحطات تمثل قنابل موقوتة تهدر حياة السكان القاطنين في تلك الأحياء. * الشيخ شمسان القارني أحد أعيان محافظة عمران قال إن إنشاء هذه المحطات أوجد نوعاٍ من التنافس في توفير مادة الغاز وأصبحت سهله في أيدي المواطنين بعد أن كانت محتكرة في أيدي النافذين الذين يقومون باستغلال الأحداث والمشاكل والأزمات السياسية والتي تحدث في الوطن ويقومون برفع أسعار أسطوانة الغاز لكن وجود مثل هذه المحطات قللت من الأسواق السوداء والاستغلال والاحتكار مشيرا إلى أن ما يعيب هذه المحطات هو إنشاؤها في الأحياء والحارات المأهولة بالسكان لهذا يجب إغلاق هذه المحطات غير ملتزمة والمخالفة لشروط الأمن والسلامة بحيث يتم متابعة المحطات الملتزمة بين الحين والآخر حتى لا تهمل هذه الشروط مستغلة عدم القيام الجهات المعنية بمتابعتها.