أوضح المشاركون في ندوة بعنوان “مخاطر وتداعيات المشهد السياسي وسبل آليات الخروج بالوطن إلى طريق آمن ومستقر” أن الإجماع الوطني هو الأداة الوحيدة لإخراج الوطن من الوضع الراهن والاتجاه لبناء دولة اتحادية جديدة ذات أسس مدنية حديثة ترعى الحقوق والحريات لكافة أبناء الشعب. وأكدوا على أن ما تمر به بلادنا من ظروف يتطلب تكاتف الجميع من منظمات جماهيرية وأحزاب سياسية والعمل على نبذ العنف وتجسيد قيم المحبة والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار والقبول بالرأي والرأي الآخر. وتحدث في الندوة التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل “منارات” أمس كل من الدكتور حمود العودي والمهندس عبدالرحمن العلفي وحاتم أبو حاتم وعبده ردمان ونور باعباد وعبدالقوي رشاد حيث استعرضوا أهمية تشكيل حكومة كفاءات وطنية يتميز أعضاؤها بالكفاءة والخبرة والنزاهة بعيدا عن التقاسم والمحاصصة تكون مسؤولة أمام رئيس الجمهورية وتكون من أولوياتها معالجة الوضع الاقتصادي والأمني وإعادة النظر في الزيادة السعرية الأخيرة للمشتقات النفطية ومكافحة الفساد والعمل على إيقافه من خلال فرض القانون والتشريعات النافذة والسعي كذلك إلى استنهاض الهمم العالية لبناء وطنا خاليا من الشوائب وطنا تعم المحبة جميع مواطنيه وتنظر إليه من خلال ما يحتاجه البلد. داعين كل أطراف العمل السياسي والوطني إلى التمسك بمسيرة التغيير الوطني الديمقراطي انطلاقا من الإجماع الوطني المتمثل بمخرجات الحوار الوطني الخيار الأول والأخير للخروج باليمن إلى بر الأمان. وقد أثريت الندوة بالعديد من المداخلات والمناقشات من قبل عدد من السياسيين والأكاديميين ومندوبي المنظمات والفعاليات الجماهيرية ووسائل الإعلام المختلفة.