أرأيت الشمس على مثلها فاشهد
الساعة 04:26 مساءً

هكذا ينبغي أن تكون شهادة الإنسان..
على أمر واضح، نقي، جلي غير خفي ، لاشك فيه ولا مرية.

وبالذات إذا كانت شهادته، أو منشوره في الدماء، فيجب التثبت، والتأكد أكثر، وأكثر، لأن كلامه، أو شهادته، قد تجر إلى فتنة، أو تُلصق التهمة ببريء، أو تصرفها عن مجرم.

فالله الله في بلدكم، قد اثخنته الجراح، وأكلته الفتن، والقاعد في تبادل الإتهامات بلا بينات خير من القائم ، والقائم خير من الماشي
و الساكت خير من المتخوض

والناس تختلف، فمنهم من يقترب من نار الفتنة ليطفيها، ومنهم من يقترب منها ليصب البترول، أو حتى يرم بعود وسطها فيزيدها اشتعالاً...

فمن أي الفريقين أنت؟!!

أما أهل القضاء والمسؤولية فيجب عليهم التحقيق بشفافية، وحيادية، وفورية، وحسم هذه الملفات، حتى نكون على بينة، ونقف جميعاً في وجه المجرم، ونخمد نار الفتنة، قبل أن تنتشر فتطال الأبرياء،ومن ليس له ذنب، وأي مماطلة في مثل هذه الملفات فهي جريمة لاتقل عن جريمة القتل نفسها

إننا أيها الأخوة قد نُلقي بالتهم، ونتراشق بالإشاعات، ونُروج للأقاويل، ولن يحاسبنا أي أحد في هذه الدنيا، لكن بين يدي العليم، الخبير، العدل، البصير، الأمر يختلف، والحساب مؤكد، والعقاب قاسٍ، قال الله تعالى :
(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)
رحم الله القائد عدنان الحمادي وحفظ الله تعز من كل سوء ومكروه،
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

* وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد