رئيس الوزراء: مكافحة الفساد ليس مجرد شعار لكنه نهج وموقف للحكومة تعمل عليه بكل مصداقية انعقاد أعمال الدورة الـ73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب المرصد الإعلامي لـ"التعاون الإسلامي" يوثق جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين مليشيا الحوثي تستهدف بطيران مسيّر سيارة وتصيب شخصين غرب تعز وكيل الخارجية يجدد تقدير اليمن للمساعدات التي تقدمها اليابان للشعب اليمني الإرياني يزور مؤسسة "عربسات" ويوقع اتفاقية تعاون معها الوصابي يرأس اللقاء التشاوري الثالث لعمداء كليات المجتمع مأرب: افتتاح وتدشين العمل في 15 مشروع مياه بكلفة 1.3 مليون دولار رئيس هيئة الأركان العامة يشهد تخرج الدفعة الـ12 تأهيل ضباط بالمنطقة العسكرية السابعة التعاون الإسلامي تدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي وتدعو المجتمع الدولي للاعتراف الكامل بدولة فلسطين
بالأمس القريب ودعت حضرموت إبناً باراً من أبنائها الكرام، شخصية وطنية أحب سيئون وأهلها، وخدم من مواقعه السياسية والإدارية وادي حضرموت والوطن، ذلك هو المناضل المحبوب، ورجل الدولة والسياسة صالح مبارك باصالح، قادماً إليها من أسرة عرفت بجذورها السيئونية، وبعطائها الكبير في قطاع الزراعة، فقد كان والده المرحوم مبارك باصالح أبرز مهندسي الآلات الزراعية، ومن أكثرهم خبرة وأقربهم إلى الفلاحين، مهندس بالفطرة والتجربة وبذكاء نادر، وطيبة ودماثة خلق.
آمن أبا وجدي بمستقبل طيب لبلاده لوطنه الكبير اليمن، وللتربة التي نشأ فيها حضرموت، فعمل بإخلاص وتفاني من أجلها، في صمت وتجرد من الذات، وتفانياً في العمل. قدم فيها خلاصة تجربته في العمل السياسي والجماهري، مؤثراً نفسه على غيره، مدافعاً في سلم وتسامح وقبول بالآخر عن القيم التي آمن بها. انضم إلى الجبهة القومية طالباً، وأصبح فيما بعد عضواً قيادياً في الحزب الاشتراكي في سيئون، المديرية (سيئون وتريم وشبام وساه وثمود).
وعندما وجد نفسه يوماً ما محاطاً بظروف لا تنسجم وقناعاته الوطنية اعتزل العمل السياسي، وخاصة بعد 1994، انزوى بعيداً عن صخب الحياة السياسية، وعن تعقيدات المرحلة، مبتعداً عن الأضواء، لقد فضل الصمت ومراقبة التطورات التي كانت تنقل الوطن من مرحلة إلى مرحلة أخرى أكثر قسوة، وأعنف مساراً، ولسان حاله يقول، اللهم احفظ البلاد والعباد.
رحل باصالح وفي ذاكرته الكثير من الأحداث مما كان ينبغي قوله أو تسجيله عن مدينته الجميلة سيئون، عن الطويلة التي أحبها وأحب ماءها العذب وعن مرحلة من مراحل نموها وتطورها التاريخي، وعن مدن حضرموت شبام وتريم على وجه الخصوص اللتان عرفتاه وعرفه مناضليها عن قرب، وكما غادر السياسة في صمت غادر الحياة دون صخب كما يفعل الزاهدون في كل شيء ماعدا مغفرة الله.
وداعاً أيها الزاهد في محراب السياسة القانع بحب الوطن، الصابر والصبور على قسوة الحياة وتعرجاتها، لقد سئمت الخلاف والاختلافات التي عصفت بالبلاد بسبب وبدون سبب، وكانت سيئون مدينتك الشامخة شاهدة على فصول منها، تغمدك الله أبا وجدي بواسع رحمته، وعظيم غفرانه، وألهم أهلك الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
• مستشار رئيس الوزراء رئيس الوزراء السابق