طارق صالح يطلع من وزير الدفاع على الوضع العملياتي في مختلف المناطق العسكرية والمحاور
الرئيس العليمي يدعو الى تدابير عربية واسلامية جماعية لكبح سياسات التوسع في المنطقة
وزير الشباب والرياضة يطلع على استعدادات فريق تضامن حضرموت لبطولة كأس الخليج للأندية
الإرياني: ميليشيا الحوثي تستنسخ "دبلوماسية الرهائن" الإيرانية وتحوّل بيئة العمل الإنساني إلى ساحة ابتزاز
السفير طريق يقيم أمسية دبلوماسية في أنقرة لتعزيز العلاقات اليمنية–التركية
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: عاصفة الانتفاضات تقترب من إسقاط خامنئي
السفير السنيني يلتقي ممثل الحكومة اليابانية للسلام والاستقرار الدولي
اليمن يشارك في (منتدى الواحة– OASIS) الأول حول الاقتصاد الأزرق
إجراء 60 عملية جراحية للعظام في تعز بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة
مجلس الأمن يجدد التزامه بوحدة وسيادة واستقلال اليمن ويدين احتجاز ميليشيا الحوثي للموظفين الأمميين
سيظل ال30 من نوفمبر درساً ونموذجاً أمام أي قائد أو شعب يريد أن يبني وطنا ، خاصة في ظل تشابه الظروف الداخلية والخارجية ، مع اختلاف المحتل فقط ، فذكرى ال30 من نوفمبر هي مناسبة يجب أن نستمد منها العزيمة والإصرار والإرادة ، وثقتنا بقدرات الشعب اليمني الحر على تحقيق أهدافه في تأمين حاضره ومستقبله ليس لها حدود.
سيظل ال30 من نوفمبر حدثا عالقا في أذهان اليمنيين يتذكرونه كل عام ويتباهون به أمام العالم بأنهم طردوا أكبر وأقوى إستعمار في التاريخ ، وسيظلون يستلهمون منه ماضيهم ليجعلوه عبرة لحاضرهم وأملا لمستقبل أبنائهم ، فالثلاثين من نوفمبر أحد أهم محطات العزة والكرامة ، فبه ومعه يستمد الشعب اليمني ذكريات كفاحه من أجل انتزاع حريته واستقلال قراره الوطني.
ها نحن اليوم أمام جيل جديد من اليمنيين الأحرار الذين يتطلعون إلى حياة كريمة في وطن آمن ومستقل غير مرهون لأحد ، فال30 من نوفمبر لم يكن حدثا عابرا، بل كان إيذانا ببزوغ حقبة تاريخية جديدة أعادت اليمن إلى حاضرته العربية وجعلت قراره وطنيا خالصا ، فقد برهنت الأيام على نبل الأهداف التي قامت عليها ثورة سبتمبر وأكتوبر والتي نتج عنها ال30 من نوفمبر المبارك .
ومثلما كان جيل ال30 من نوفمبر على موعد مع القدر ، فإن هذا الجيل يواجه تحديات لم تمر بها اليمن عبر تاريخها القديم أو الحديث ، فهو يواجه تجريفا لهويته ووعيه ، فبالأمس كان المحتل يأتي بصورة عدو واضح المعالم ، يقاومه الشعب جميعه ، بينما اليوم يأتي بصورة صديق يزعم المساعدة ويقف معه جزء من الشعب ، لهذا أضحى الاصطفاف الوطني أمرا حتميا في مواجهة الاحتلال ومن يقف معه .
يجب ألا ننسى ويجب ألا نكرر الخطأ ، وعلينا ألا نصمت على تشويه ال30 من نوفمبر والحركة الوطنية التي قامت بالثورة ، فال30 من نوفمبر أكبر من الحدث ومن الشخوص ومن كل الأوراق التي دونته وأهم ما فيه أنه تخلص من الاحتلال بعد أكثر من ١٢٩ سنة وأسقط كل محاولات تفتيت اليمن.
وهاهي الذكرى تحل علينا في زمن يفور بطموحات اليمنيين إلى الحرية والكرامة وتتشابه فيه الأجواء الداخلية والدولية والإقليمية مع الفارق أن المحتل كان بحجم بريطانيا التي لا تغيب عنها الشمس وأصبح بحجم الإمارات التي لا تظهر عليها الشمس ، ولهذا فالتاريخ سيلعننا إذا جعلنا بلدا بحجم اليمن وعمقها التاريخي بيد بلد بحجم الإمارات التي لا تاريخ لها ولا جغرافيا.
لست بحاجة إلى القول إن وعي الشعب اليمني ومخزونه الحضاري الضارب في أعماق التاريخ وفهمه للظروف المحيطة ، فهو قادر على تحقيق أهدافه المنشودة في القضاء على الإمامة في شمال الوطن وطرد المحتل من جنوبه والعودة باليمن إلى مكانتها التي تليق بها .
كل عام والشعب اليمني بخير..
تحيا الجمهورية اليمنية..
* باحث وكاتب سياسي