2021 عام الأمل للشعب اليمني
الساعة 09:45 مساءً

 


دخلت الحرب اليمنية السنة السادسة في عام 2020، إن هذه 6 السنوات هي سنوات البكاء وسنوات نزيف الدم وسنوات الفقدان. وفي عام 2020، تأجّلت العملية السياسية اليمنية وواجه تنفيذ اتفاق ستوكهولم الصعوبات، تؤلمنا الصراعات والتوترات وتمتد مشاعر خيبة الأمل لدى كل الناس. ولكن في الوقت نفسه، مازال هناك أمل السلام. وتواصل الأطراف اليمنية والدول الإقليمية والمجتمع الدولي الجهود الدؤوبة لحل القضية اليمنية، لكي تذوب الكراهية بين الأشقاء اليمنيين في الابتسامة. وبفضل هذه الجهود، شهدنا نجاح تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثي في أكتوبر واجتماعهم مع عائلاتهم. وشهدنا تشكيل الحكومة الجديد في ديسمبر الذي يعتبر خطوة مهمة لتنفيذ اتفاق الرياض. وشهدنا اهتمام الأطراف باستعادة الاقتصاد وتحسين المعيشة. يقول المثل الصيني "الوجبة اللذيذة تستحق الانتظار"، وحصلنا على الأمل المشجع في نهاية السنة ونتطلع إلى أن تنتهي الحرب ويتحقق الاستقرار في اليمن في عام 2021.

 وستواصل الصين التمسك بالموقف الداعم للحكومة اليمنية المتمثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ولسيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، وتلتزم الصين بحل القضية اليمنية عبر الحوار على أساس ثلاث مرجعيات قرارات مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. كما أن الصين ستدعم جهود الوساطة السلمية للمبعوث الدولي مارتن غريفيث، مما يساهم في العملية السلمية.

وإن عام 2020 هو العام الخامس الذي خرجت الصين من اليمن، وبدأ الأصدقاء اليمنيون أن يسألوا "أين الصين؟"، ويبدو أن الصين أصبحت الصديق الغريب لليمن، وهم يدعون الصين للعودة إلى اليمن في يوم مبكر. وأريد أن أشير إلى أنه رغم التباعد الجسدية بين الصين واليمن في الوقت الحالي، إلا أنه لن يفصل التواصل القلبي الوثيق بين الصينيين واليمنيين. وقدمت الصين دفعات عديدة من الأرز والمواد الطبية إلى اليمن لتخفيف معانات الشعب اليمني. وتبقى السفارة الصينية على التواصل الواسع مع الأصدقاء اليمنيين في الحكومة اليمنية ووسائل الإعلام والدين والقبائل والشباب والنساء وإلخ لتقريب علاقاتنا مع الشعب اليمني. ونهتم بالتفاعل مع الأصدقاء اليمنيين في تويتر وإيميل ونسمع أصوات الشعب اليمني ونتمتع بالمناظر الجميلة والحضارات القديمة معا. ونخطط لفتح الحساب في  فيسبوك للتفاعل مع المزيد من الشعب اليمني. وإن هذه الفترة الاستثنائية هي فترة قصيرة جدا مقارنة مع آلاف السنين من التواصل الصيني اليمني، ولن تتأثر الصداقة العظيمة الصينية اليمنية بها. وستعود الصين بعد استعادة الاستقرار في اليمن، وسيتعاون البلدان في إطار "الحزام والطريق" لتحقيق الكسب المشترك خدمة الشعبين. إن طريق الصداقة الصينية اليمنية سليم ومستقيم، ولنبذل الجهود المشتركة في هذا الصدد. 

يقول المثل العربي "ما لا يقتلك يقويك". أليست الصعوبات الحالية هي اختبار للأمة اليمنية العظيمة؟ ونحن على كل اليقين أن اليمن سيتغلب على الصعوبات الحالية بحفظ الله وتحت جهود الشعب اليمني. ونتمنى للشعب اليمني السلام والسعادة في عام 2021.

*السفير الصيني لدى اليمن