مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك لتحسين خدمات المياه في مستشفى مأرب
نعمان يبحث مع وزير الداخلية الجيبوتي تعزيز التعاون لمواجهة تحديات الهجرة في البحر الأحمر
وزير العدل يبحث مع ممثل مفوضية حقوق الإنسان تعزيز التعاون المشترك
نعمان يبحث مع المفوض السامي تعزيز الشراكة وقضايا الهجرة والنزوح
النائب العام ووزير الدفاع يطلعان على سير العمل في ميناء عدن
البرنامج السعودي يدعم الزراعة في أبين بمشروع طاقة متجددة يعزز الحياة الكريمة للمزارعين
وزير الداخلية يبحث مع السفير الأمريكي سُبل تعزيز التعاون الأمني المشترك
اليمن يشارك في الدورة الثامنة لمؤتمر وزراء الصحة بمنظمة التعاون الإسلامي بعمان
البكري يشيد بما حققه منتخب ألعاب القوى للشباب في بطولة غرب آسيا ويوجه بتكريمها
رئيس الوزراء يستقبل بعثة صندوق النقد الدولي ويطلع على نقاشات ونتائج مشاورات المادة الرابعة
شهدت مدينة "العلا" اليوم الثلاثاء أعمال القمة 41 لمجلس التعاون الخليجي في شمال غرب المملكة العربية السعودية، بمشاركة وفود الدول الخليجية وحضور جمهورية مصر، ومن المؤكد أن قضية الأمن تأتي على رأس أولويات القمة نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة، ونظراً للتهديدات التي تهدد أمن الخليج العربي.
وبالعودة الى تاريخ مجلس التعاون الخليجي فمن المعروف أن الهاجس الأمني كان أحد الأسباب الرئيسية لوجود مجلس التعاون الخليجي في العام 1981م بعد اندلاع الحرب العراقية الايرانية، ويمكن القول إن العمل الجماعي الخليجي انطلق من هواجس أمنية.
وطيلة الأربعة عقود الماضية ظل أمن الخليج هو الهاجس الأكبر للدول الخليجية، لم تتغير العوامل الموضوعية المهددة لأمن الخليج فقد ظلت طهران هي المهدد الرئيسي لأمن دول الخليج.
ارتفعت مستويات الخطر بعد دخول الولايات المتحدة للعراق واسقاط نظام صدام حسين، تمددت إيران في الفراغ العراقي وتجاوز التمدد الإيراني العراق إلى بلدان عربية أخرى كان أخطرها سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بيد المليشيات الحوثية التابعة لطهران، ويمكن القول إن الخطر الايراني تجاوز الخطوط الحمراء، مما فرض على دول الخليج ودول عربية القيام بعمل عسكري لدرء الخطر الايراني في جنوب الجزيرة العربية.
ومن هنا انطلقت عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية وغالبية دول مجلس التعاون وتمثل عاصفة الحزم تحالف عربي عريض يضم دول عربية رئيسية مثل مصر والسودان والأردن ويكرس هذا التحالف فكرة ان أمن الخليج جزء من الأمن العربي.
تهدف عاصفة الحزم الى درء الخطر الأيراني واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية. لقد فرضت المعطيات العسكرية والسياسية ومنطق الجغرافيا السياسية ، أن تصبح اليمن جزء أساسي من أمن الخليج العربي بعد انطلاق عاصفة الحزم، وعلى الرغم من المكاسب العسكرية التي حققتها عاصفة الحزم إلا أنها تحولت في السنوات الأخيرة من تحقيق الانتصار الحاسم الى عملية احتواء للنفوذ الايراني في اليمن.
لقد أصبح الصراع في اليمن بأبعاده وتأثيراته على دول الخليج واحد من أهم التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي.
ينتظر اليوم اليمنيون والعرب من قمة "العلا" قرارات حاسمة وقوية مضاف اليها وحدة وتلاحم الصف الخليجي تجاه الخطر الايراني.
• كاتب وصحفي