شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
- رئيس مجلس الشورى
تخوضون حربًا وتعرفون مسبقًا أنها دون نصر، تدفعون بالآلاف من أبناء القبائل وأبناءكم، وتعرفون أنهم لن يعودوا، ونقاوم نحن عنصريتكم، وجموحكم الهمجي نحو العنف وسنستمر، ويبدو أن المجتمع الدولي لا يريد لنا النصر، كما لا يريده لكم، استمرار الحرب في بلدنا مغنم عند البعض، ومغرم علينا، وعلى جيراننا وعلى كل العرب.
كلما أمعنتم في نهجكم العدواني كلما ازداد اليمنيين لكم كرهًا، ليست اليمن اليوم كتلك التي عرفها أجدادكم من قبل، إنها مختلفة، حتى مختلفة عن أقرب العهود الإمامية لكم ولنا، شعب شب على الطوق، واستيقظ وهو عازم على النصر، طلبًا للحرية، اليمنيون واليمن على قانون أبدي دائم معكم، لكم ما لهم وعليكم ما عليهم، مالم تغيروه أنتم، كما تفعلون اليوم.
حربكم دمرت إمكانيات اليمن، وعطلت قدراته، سرقت في غفلة منه بعض أبنائه، سلبت منه عقودًا من الزمن، عقودًا تراكمت فيها بعض خيراته، وأخشى ما أخشاه إن استمرت حربكم أن تمنع عودتنا شعب واحد، وأرض موحدة، وهوية واحدة، وهذا ما تصنعونه اليوم في اليمن.
حربكم ستُقسِّم اليمن، ولن تبقيه موحدًا إن استمرت، وستقع المسؤولية عليكم، كما ستلاحقكم، فتوقفوا واقبلوا بحوار قد وُضِعَت مرجعياته، وكانت في مضمونها العام محل موافقة منكم، والقبول بها مرة أخرى بعد رفضها رشد، وعودة للوعي، وربما هداية، نهجكم إنفصالي مدمر، فوق أنه سلالي وعنصري ومناطقي، أفيقوا قبل أن تحل كارثة الكوارث.
هناك شعب يقاومكم بثبات وتضحية، كي تبقى اليمن موحدة، وكي لا تصبح شرعيتكم شرعية، مقاومة لم تعهدوها من قبل لاختلاف الزمان والمكان والإنسان، الغالبية الساحقة من اليمنيين لم تعد تتفق مع معتقداتكم، ولا نظرتكم للحكم، اليمنيون شعب يعشق الحرية، ولا يراها إلّا في الجمهورية، سكنت قيمها في وجدانه، وتجذرت في وعيه الجمعي، كما أنه شعب لا يرى المستقبل إلا في دولة واحدة تدمرها حربكم.
أيها الحوثيون، لم تُخِّلف الحروب سوى الشقاء والألم والجوع والفقر والمرض، أفيقوا من غيكم وغفلتكم، وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، فوالله لم ينضج تفكيرنا السياسي كيمنيين كما نضج فيما توافقنا عليه في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، يمكن تلخيصها في إعادة البناء في جمهورية اتحادية، هذه لا تنازل فيها، ولا مساومة حولها إلا فيما يعزز مضمونها، وينتفع به اليمن.
تعالوا نتوقف هنا، ثم نمضي نحو مصالحة وطنية شاملة لا مفر منها لنا ولكم، لا غالب فيها ولا مغلوب، تنزع فتيل الفتنة التي أشعلتموها بعنصريتكم، وإصراركم على التميز الأعمى، تعالوا نعيد معًا بناء ما دمرتموه، أو تسببتم في تدميرة، أو كنا نحن المتسببين، تعالوا نطوي صفحة الحرب، ونبني السلام العادل والدائم، بهديٍ وبناءٍ على مرجعياته الثلاث، فهي الحاكم عند الاختلاف، ذاك ما تحتاجه اليمن واليمنيين، وذاك هو ما سنأتي عليه عاجلًا أم آجلًا.