مأرب.. ورشة تناقش دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة الكوليرا يتفشى في صنعاء ويهدد حياة المختطفين لدى الحوثيين العدل الدولية تأمر الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ إجراءات لضمان دخول المساعدات إلى غزة قيادة اللواء 217 مشاة تنظم أمسية رمضانية لمنتسبيها بحضور أركان المنطقة العسكرية الثالثة الارياني: إيران اعدت مليشيا الحوثي لتهديد الملاحة البحرية والتجارة العالمية، واحداث "غزة" ذريعة لاختبار قدرتها على تنفيذ المخطط الرئيس عباس يمنح الثقة للحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد مصطفى عدن..لقاء موسع لصندوق تنمية المهارات يناقش آلية إطلاق منحة المحافظ للعام 2024-2025 محافظ الحديدة يوجه بتشكيل خلية لمجابهة ظاهرة سوء التغذية بالمحافظة 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة انطلاق البطولة التنشيطية للتايكوندو بالمهرة
هل كان علينا أن ندمن الخلاف حول كل شيء في مرحلة لا يجب أن نستهلك فيها الوقت إلا في قضية واحدة متعلقة بتقرير مستقبل هذا البلد ، وهي مواجهة الانقلاب العنصري وهزيمته .
كل خلاف على هامش هذه القضية هو مضيعة للوقت ، وترف يجب مواجهته بتنظيم آلية الشراكة السياسية بعيداً عما أفرزته المرحلة الماضية من بالونات منفوخة وفقاعات بحجم ما تحويه من هواء .
مجلس النواب ميراث لا يجب اقتسامه ، بل يجب النظر إليه كمكون يفترض أنه قد قرر في أغلبه أن يكون جزءاً من عملية نضالية وطنية شاقة لمواجهة الانقلاب .
تعاملنا معه وكأنه معبد بوذي قديم بطقوسه التي تكرس قيم التناسخ التي "تؤمن استمرارية الحياة" ، مع أن الفرص التي وفرتها الظروف لتأمين تلك الاستمرارية ، دون حاجة لملابسات الاستنساخ ، كانت قد أهدرت لدرجة جعلت ما تبقى من هذا المجلس "أيقونة" مطمورة بغبار زمن لا يجب أن نتوقف أمامه اليوم كثيراً حتى لا تأخذنا المواقف بعيداً عن المعركة الحقيقية ، وحتى لا يتعذر معها الإرتقاء بالموقف إلى مستوى الضرورة .
ما فعله الزمان من تبدلات على جدارية ال"أيقونة" كاف لما تبقى عليها من خطوط أن تتواصل وتتشابك وتتماسك دون حاجة للاحتجاج بمرجعيات التباين القديم في اللون المشبع بغبار الزمن "الديمقراطي".
عندها فقط سندرك أن مهمة المجلس تغيرت بإيقاعات الزمن الذي شهد عودته إلى العمل وفقاً لما تحتاجه مستجدات الحياة ، وأنه ليس معبداً بوذياً للتناسخ ، أو ميراثاً للقسمة.
وإذا كان انعقاد مجلس النواب قد أصبح ضرورة فذلك إنما لأن المعركة لا بد انها قد أخذت تفرض إشتراطاتها بعيداً عن رهانات زمن لم تعد حساباته القديمة صالحة إلا لتكريس الواقع الذي يحاول الانقلابيون فرضه بالقوة ، وهو أمر لا أعتقد أن القوى السياسية تجهله .. كل ما في الأمر هو أنها باتت بحاجة إلى إعادة صياغة منهجها السياسي بتعبيرات سياسية تشاركية، وأدوات كفاحية ،وهدف واحد لا يختلف عليه إثنان وهو أن الخطر الذي يتعرض له البلد من المشروع الإيراني ووكلائه الذي خانوا الوفاق الوطني وبهذلوه يتعاظم على نحو لا يترك فرصة لليمنيين ، بمختلف مشاريعهم السياسية ، لتقرير اختياراتهم ، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم أو أنه لم يستوعب بعد طبيعة هذا المشروع الاجتثاثي الذي يرى أن كل ما عداه هوامش في صفحة لا يملؤها غيرهم.
* سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المتحدة.