مركز الإسناد الطبي للقوات المشتركة السعودية يوفّر الرعاية الصحية لحجاج ذوي الشهداء والمصابين
مسلّح حوثي يرتكب مجزرة داخل مسجد برداع
أجهزة الأمن تضبط 33 متهما ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية مختلفة
الهلال الاحمر الاماراتي يدشن مشروع توزيع الأضاحي بحضرموت
العميد شُجُون يتفقد أبطال الجيش في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب
المدينة المنورة تستعد لاستقبال طلائع الحجاج المتعجلين
"التعاون الخليجي يرحب بقرار منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" بمنظمة العمل الدولية
اللواء فاضل يتفقد المقاتلين في الخطوط الأمامية شمال تعز
الرئيس العليمي يهاتف الرئيس السابق ونائبه للتهنئة بمناسبة عيد الاضحى المبارك
شركة الغاز: استمرار تموين عدن بالغاز المنزلي ورفع المخصص بنسبة 60 بالمائة
هل كان علينا أن ندمن الخلاف حول كل شيء في مرحلة لا يجب أن نستهلك فيها الوقت إلا في قضية واحدة متعلقة بتقرير مستقبل هذا البلد ، وهي مواجهة الانقلاب العنصري وهزيمته .
كل خلاف على هامش هذه القضية هو مضيعة للوقت ، وترف يجب مواجهته بتنظيم آلية الشراكة السياسية بعيداً عما أفرزته المرحلة الماضية من بالونات منفوخة وفقاعات بحجم ما تحويه من هواء .
مجلس النواب ميراث لا يجب اقتسامه ، بل يجب النظر إليه كمكون يفترض أنه قد قرر في أغلبه أن يكون جزءاً من عملية نضالية وطنية شاقة لمواجهة الانقلاب .
تعاملنا معه وكأنه معبد بوذي قديم بطقوسه التي تكرس قيم التناسخ التي "تؤمن استمرارية الحياة" ، مع أن الفرص التي وفرتها الظروف لتأمين تلك الاستمرارية ، دون حاجة لملابسات الاستنساخ ، كانت قد أهدرت لدرجة جعلت ما تبقى من هذا المجلس "أيقونة" مطمورة بغبار زمن لا يجب أن نتوقف أمامه اليوم كثيراً حتى لا تأخذنا المواقف بعيداً عن المعركة الحقيقية ، وحتى لا يتعذر معها الإرتقاء بالموقف إلى مستوى الضرورة .
ما فعله الزمان من تبدلات على جدارية ال"أيقونة" كاف لما تبقى عليها من خطوط أن تتواصل وتتشابك وتتماسك دون حاجة للاحتجاج بمرجعيات التباين القديم في اللون المشبع بغبار الزمن "الديمقراطي".
عندها فقط سندرك أن مهمة المجلس تغيرت بإيقاعات الزمن الذي شهد عودته إلى العمل وفقاً لما تحتاجه مستجدات الحياة ، وأنه ليس معبداً بوذياً للتناسخ ، أو ميراثاً للقسمة.
وإذا كان انعقاد مجلس النواب قد أصبح ضرورة فذلك إنما لأن المعركة لا بد انها قد أخذت تفرض إشتراطاتها بعيداً عن رهانات زمن لم تعد حساباته القديمة صالحة إلا لتكريس الواقع الذي يحاول الانقلابيون فرضه بالقوة ، وهو أمر لا أعتقد أن القوى السياسية تجهله .. كل ما في الأمر هو أنها باتت بحاجة إلى إعادة صياغة منهجها السياسي بتعبيرات سياسية تشاركية، وأدوات كفاحية ،وهدف واحد لا يختلف عليه إثنان وهو أن الخطر الذي يتعرض له البلد من المشروع الإيراني ووكلائه الذي خانوا الوفاق الوطني وبهذلوه يتعاظم على نحو لا يترك فرصة لليمنيين ، بمختلف مشاريعهم السياسية ، لتقرير اختياراتهم ، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم أو أنه لم يستوعب بعد طبيعة هذا المشروع الاجتثاثي الذي يرى أن كل ما عداه هوامش في صفحة لا يملؤها غيرهم.
* سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المتحدة.