الامم المتحدة تعلن بدء عملية انتخاب أمين عام جديد لها
سيئون تحتفي بأعياد الثورة اليمنية المجيدة بحفل فني وخطابي
المكتب التنفيذي بتعز يناقش عدداً من القضايا الخدمية بالمحافظة
البحسني يعزّي آل رواس في وفاة الشيخ علي بن ثابت
محافظ المهرة يرأس اجتماع لمناقشة إعداد الخطة الاقتصادية الشاملة للمحافظة
الإرياني يطالب الحكومة اللبنانية بوقف الآلة الاعلامية الحوثية المنطلقة من الضاحية الجنوبية
بحيبح يبحث مع صندوق الأمم المتحدة للسكان تعزيز الشراكة ودعم أولويات القطاع الصحي
الرئيس العليمي يؤكد مضي الدولة في تعزيز آليات الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد
الرئيس العليمي يشيد بالدعم الاماراتي لقطاع الكهرباء في اليمن
اجتماع بعدن يقر تشكيل لجنة لمراجعة واعتماد دليل التوعية بالسجون
هل كان علينا أن ندمن الخلاف حول كل شيء في مرحلة لا يجب أن نستهلك فيها الوقت إلا في قضية واحدة متعلقة بتقرير مستقبل هذا البلد ، وهي مواجهة الانقلاب العنصري وهزيمته .
كل خلاف على هامش هذه القضية هو مضيعة للوقت ، وترف يجب مواجهته بتنظيم آلية الشراكة السياسية بعيداً عما أفرزته المرحلة الماضية من بالونات منفوخة وفقاعات بحجم ما تحويه من هواء .
مجلس النواب ميراث لا يجب اقتسامه ، بل يجب النظر إليه كمكون يفترض أنه قد قرر في أغلبه أن يكون جزءاً من عملية نضالية وطنية شاقة لمواجهة الانقلاب .
تعاملنا معه وكأنه معبد بوذي قديم بطقوسه التي تكرس قيم التناسخ التي "تؤمن استمرارية الحياة" ، مع أن الفرص التي وفرتها الظروف لتأمين تلك الاستمرارية ، دون حاجة لملابسات الاستنساخ ، كانت قد أهدرت لدرجة جعلت ما تبقى من هذا المجلس "أيقونة" مطمورة بغبار زمن لا يجب أن نتوقف أمامه اليوم كثيراً حتى لا تأخذنا المواقف بعيداً عن المعركة الحقيقية ، وحتى لا يتعذر معها الإرتقاء بالموقف إلى مستوى الضرورة .
ما فعله الزمان من تبدلات على جدارية ال"أيقونة" كاف لما تبقى عليها من خطوط أن تتواصل وتتشابك وتتماسك دون حاجة للاحتجاج بمرجعيات التباين القديم في اللون المشبع بغبار الزمن "الديمقراطي".
عندها فقط سندرك أن مهمة المجلس تغيرت بإيقاعات الزمن الذي شهد عودته إلى العمل وفقاً لما تحتاجه مستجدات الحياة ، وأنه ليس معبداً بوذياً للتناسخ ، أو ميراثاً للقسمة.
وإذا كان انعقاد مجلس النواب قد أصبح ضرورة فذلك إنما لأن المعركة لا بد انها قد أخذت تفرض إشتراطاتها بعيداً عن رهانات زمن لم تعد حساباته القديمة صالحة إلا لتكريس الواقع الذي يحاول الانقلابيون فرضه بالقوة ، وهو أمر لا أعتقد أن القوى السياسية تجهله .. كل ما في الأمر هو أنها باتت بحاجة إلى إعادة صياغة منهجها السياسي بتعبيرات سياسية تشاركية، وأدوات كفاحية ،وهدف واحد لا يختلف عليه إثنان وهو أن الخطر الذي يتعرض له البلد من المشروع الإيراني ووكلائه الذي خانوا الوفاق الوطني وبهذلوه يتعاظم على نحو لا يترك فرصة لليمنيين ، بمختلف مشاريعهم السياسية ، لتقرير اختياراتهم ، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم أو أنه لم يستوعب بعد طبيعة هذا المشروع الاجتثاثي الذي يرى أن كل ما عداه هوامش في صفحة لا يملؤها غيرهم.
* سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المتحدة.






