ازدواج المعايير في مواجهة الإرهاب الإيراني 
الساعة 04:25 مساءً
  • صحفي وكاتب

اختار المجتمع الدولي  سياسة النفاق والمعايير المزدوجة في التعامل مع الارهاب الايراني. 
ففي الوقت الذي يتفاوض المجتمع الدولي مع إيران حول مستقبل برنامجها النووي، لم يكلف نفسه النظر إلى أعمال ايران الإرهابية في المنطقة. 
تمارس إيران إرهابها جهاراً نهاراً عبر أذرعها في المنطقة .. في اليمن ساندت إيران المليشيات المنقلبة على الدولة اليمنية بكل التقنيات العسكرية التي مكنتها من البقاء وإطالة الحرب (تحت شعار تحقيق التوازن الاستراتيجي) .
تعرضت مدن ومطارات وأعيان مدنية للقصف بالمسيرات والصواريخ الايرانية التي دفعت بها للمليشيات المتمردة في اليمن ويرافق هذه التقنيات خبراء من الأجهزة العسكرية للدولة الايرانية. 
إيران لاتخفي عدوانها وإرهابها بل تتبجح به وتعلن فيما يشبه الاحتفاليات عن القادة الذين لقوا حتفهم في الصراع، وتساند منظومتها الإعلامية الرسمية كل أعمال الفوضى والإرهاب. 
مالذي يريده المجتمع الدولي من أدلة أكثر من هذه الافعال؟. 
مطلوب من المجتمع الدولي مغادرة الازدواجية والنفاق وإسقاط التعريف الصحيح على كل الأعمال الارهابية والعدوانية  ومعاقبتها بموجب القانون الدولي. 
الشعوب العربية التي تعرضت لنيران الإرهاب الايراني أصبحت في حالة حرب مع طهران، وبغض النظر عن أوضاع تلك البلدان لايعفيها من أي فعل مقاوم،  أما سياسة الصمت وغض الطرف فسوف تؤدي الى مزيد من الكوارث. 
لن ينصاع المجتمع الدولي دون تحرك المعنيين والضحايا.