الاحتفال في سيئون بيومي المعاق العالمي والعربي اليمن يشارك في الدورة الـ 61 لمجلس وزراء الصحة العرب الأرصاد تتوقع استمرار الطقس الجاف شديد البرودة بالمرتفعات الجبلية والمعتدل بالمناطق الساحلية "حقوق الإنسان" ترحب بقرار واشنطن فرص عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان من الحوثيين الإعلان رسميًا عن استضافة المغرب والبرتغال وإسبانيا لكأس العالم 2030 البنك المركزي يعلن بدء العمل الفعلي بنظام الحساب البنكي الدولي IBAN عدن.. إنعقاد ورشة العمل التأسيسية لمشروع تحسين فرص الحصول على الأدوية الفريق الداعري يلتقي السفيرة البريطانية لدى اليمن الرئيس العليمي يهنئ القيادة السعودية بفوز المملكة باستضافة مونديال 2034 الحكومة: السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب
- وزير الاعلام والثقافة والسياحة
وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة رسائل هامة للشعب اليمني، أكدت سعى المملكة ودول الخليج العربي ليكون اليمن ضمن المنظومة الخليجية لينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية كسائر شعوب الخليج؛ ومخاطبة سموه للشعب اليمني "أنه منا ونحن منه وسنكون دوما إلى صفه".
لقد لاقت هذه الرسائل صدى سياسي واعلامي كبير لأنها جاءت في مرحلة هي الأخطر، وفي ظل تحديات جسيمة على رأسها الأطماع التوسعية الإيرانية عبر ادواتها في المنطقة وأخطرها المليشيا الحوثية التي لم تكتف بالانقلاب على الدولة والاجماع الوطني ونهب مقدرات اليمن، وقتل وتشريد ابناءه، ومحاولة استهداف هويتهم الوطنية والعربية، بل عمدت هذه المليشيا الإرهابية ومنذ اللحظة الأولى للانقلاب إلى تحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى منطلق لاستهداف الاعيان المدنية والمدنيين والمنشآت الحيوية في دول الجوار، وتهديد أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، واتخاذه بؤرة لتنفيذ الأنشطة الإرهابية التي تهدد الامن والسلم الإقليمي والدولي.
رسائل الاشقاء تزامنت مع الانتصارات التي يحققها ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وألوية العمالقة في محافظات "شبوة، مأرب، البيضاء" وفي ظل انكسارات وهزائم نكراء منيت بها مليشيا الحوثي التي استنزفت غالبية مقاتليها وعتادها العسكري في معارك طاحنة متواصلة منذ عامين في جبهات مأرب، وفي ظل حملات جوية هي الأكثر تركيزا ودقة وفعالية في ضرب معاقل واوكار المليشيا الإرهابية.
كما أن هذه الرسائل تأتي بعد أن بات العالم برمته يدرك ان مليشيا الحوثي لا يمكن أن تكون جزء من عملية بناء السلام في اليمن، وأنها لا تملك قرار السلم والحرب، وان قرارها بيد الحرس الثوري الإيراني واداته في المنطقة "مليشيا حزب الله اللبناني" الذي تستخدمه ورقة لإدارة مفاوضاتها حول برنامجها النووي، وتصفية حساباتها الإقليمية.
اليمنيون الذين عايشوا خلال سبعة أعوام من عمر الانقلاب هذه الاحداث لحظة بلحظة باتوا اليوم يدركون كل هذه الحقائق، ويدركون ان مليشيا الحوثي مجرد صنيعة إيرانية واداة لتنفيذ سياساتها التدميرية، وان سيطرتها على اليمن يعني اختطافه واغراقه بالدم والدمار، في حروب لا تنتهي اشباعا لنزواتها التوسعية واحقادها التاريخية على الامة العربية.
لذلك فإن اليمنيين اليوم امام مفترقي طرق، اما الاصطفاف مع جوارهم الخليجي وفضائهم العربي والتقاط المبادرة التي أعلنها الاشقاء بالاندماج ضمن المنظومة الخليجية، مع ما يعنيه ذلك من إرساء للأمن والاستقرار والازدهار والرخاء وتحقيق النهضة في مختلف مناحي الحياة.
أو التسليم لمليشيا إرهابية غارقة في الماضي ولم تقدم منذ ظهورها الا الموت والخراب والدمار، مليشيا اعادت اليمن قرونا للوراء، ودمرت كل ما تم تحقيقه على مدى عقود من مشاريع بنى تحتية وخدمات عامة، وباتت تجاهر علانية بتبعيتها لإيران وانقيادها للحرس الثوري.
ولعل الشواهد في منطقتنا العربية واضحة للنموذجين، بين بلدان تمسكت بهويتها الوطنية والعربية فكانت لها طوق النجاة، وأخرى سقطت في اتون الحروب والصراعات والأزمات السياسية والاقتصادية والجوع والفقر والمرض، بعد أن سلمت زمامها لملالي ايران ومليشياتها الطائفية في المنطقة.
نثق في ان شعبنا اليمني الصامد والصابر وبخاصة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية قادر على قراءة الواقع واتخاذ القرار المناسب، وان الحكمة اليمانية ستتجلى في اللحظة المناسبة لاختيار الطريق الذي يحفظ هويته، ويليق بتاريخه وحضارته، ويحقق المستقبل المنشود للأجيال القادمة، والانحياز لعلاقاته الوطيدة الضاربة جذورها بعمق التاريخ مع جيرانه واهله في السعودية والتي رسختها وشائج القربى والنسب.