ديفيد رمضان: واشنطن مصمّمة على إنهاء وجود ميليشيا الحوثي رغم اتفاق وقف النار
أزمة بترولية خانقة في مناطق سيطرة الحوثيين بعد تحذير إسرائيلي واستهداف موانئ الحديدة والصليف
وزير الخارجية يطلع على سير العمل في السفارة اليمنية بالعاصمة العراقية بغداد
وزير الخارجية يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الاوسط وأفريقيا
وزارة الثقافة تنعي الشاعر والمبدع ياسين البكالي
الأرصاد تتوقع أمطاراً متفرقة بالمناطق الساحلية وأمطاراً مصحوبة بالبرد بالمرتفعات الجبلية
طارق صالح يناقش مع محافظ تعز ونائب وزير النقل تسريع تشغيل مطار المخا الدولي
رئيس الوزراء يؤكد على دور المانيا في دعم جهود الحكومة واولوياتها العاجلة
الشيخ حميد الأحمر يدعو من جاكرتا لتوحيد المواقف الإسلامية لنصرة غزة
رئيس جامعة حضرموت يستعرض تحديات التعليم العالي في اليمن بمنتدى "روسيا والعالم الإسلامي" بجمهورية تتارستان
الإسراف في التكتيك، يفقدنا القدرة على تحقيق الأهداف، لقد بالغنا في تضخيم ما هو مختلف عليه فيما بيننا، وها نحن بسبب غلونا في تأصيل الأدنى مكانة ومنزلة في هذه المواجهة التاريخية نقترب من واقع تتحدد بعض ملامحه خلافاً لإرادتنا المشركة، واقع يحاول العدو أن يكرر فيه مسارات تاريخية سابقة، اصطدمت دائماً بخيار الرفض من الشعب اليمني حتى وإن تلفعت بلباس الدين.
وحتى نتجنب المزيد من الخسائر في معركتنا المصيرية مع الحوثيين وإيران، ينبغي عدم الاستخفاف بما حدث ويحدث في الضالع والبيضاء، ولكن دون تهويل يربك خططنا، فالتحولات في سير المعارك العسكرية تصنع تحولات أخرى في فضاء السياسة، يسرق العدو من تحت أقدامنا الأرض والأخطر من ذلك أنه يسرق أهدافنا، ويقود معركته تحت ذات الشعارات التي نرفعها في معركتنا لاستعادة الدولة. ليس لدينا خيارات أخرى غير خيار النصر، أو العيش الذليل في ضل عبودية عنصرية سلالية.
كل المعارك كرٌ وفرٌ، إقبالٌ وإدبار، والانتظار الطويل على خطوط التماس، دون الاقدام على مهاجمة العدو مع وجود القدرة عدداً وعتاداً، مضاره بدت الآن واضحة، تكتيك لم تثبت نجاعته، وما يحدث في جبهة الضالع والبيضاء سيتكرر في جبهات أخرى. ومن الغفلة أن نهمل المتغيرات، كل المتغيرات، حتى وإن بدت قليلة الشأن.
دون الاستعداد للمواجهة الشاملة وعلى كل الجبهات موحدين، لن تجد أهدافنا طريقها للتحقيق، أن شرف القتال دفاعاً عن الضالع والبيضاء ويافع كشرف القتال في كل الجبهات، وعلينا في ذات الوقت دراسة أسباب الانكسارات الأخيرة، رغم أنني متأكد أن السبب الجوهري الذي تتفرع منه كل الأسباب، إنما يعود إلى غياب استراتيجية تحرير متوافق عليها، وعلى أهدافها، وعلى ما بعدها، تزامن مع إدمان في التكتيك مخالف لقواعد الاشتبتاك والحرب في المعارك المصيرية.