الارياني يثمن جهود السلطة المحلية في سقطرى في النهوض بقطاع السياحة بالمحافظة اجتماع يناقش تعزيز التعليم الفني والتدريب المهني لتمكين شباب الحديدة قائد محور تعز يشيد بدور الأحزاب والقوى السياسية في دعم القوات المسلحة 45581 شهيدا و108438 مصابا حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة إلى مطار دمشق الدولي وكيل محافظة تعز يفتتح مقر نادي الطليعة اجتماع في عدن يناقش تحضيرات عقد المؤتمر العلمي الطلابي الأول اللواء الأشول يؤكد الاهتمام بتأهيل القوات المسلحة لرفع كفاءتها بالمعركة أرسنال يهزم برنتفورد بثلاثية ويواصل ملاحقة ليفربول
- كاتب وصحفي
يسمو الإنسان ويرتفع بقدر تساميه وترفعه عن الولاءات الضيقة والنزعات العصبية بمختلف أنواعها (السلالية – المناطقية – المذهبية - الطائفية.... إلخ)، لأن هذا النوع من الولاءات دائما ماتقود أصحابها إلى إصدار الأحكام الخاطئة، والوقوف في المواقف الخطأ.
لايخدم الوطن من يدعون إلى عصبية، ولا يسهمون في بناء وعي حقيقي يرسي مفاهيم العدل والمواطنة المتساوية، وإنما يعملون على إرساء ثقافة الغاب، وتكريس العنصريات بمختلف ألوانها، وبالتالي مزيد من التمترس والتحشيد خلف العنصريات والولاءات الضيقة.
من يظن أن العنصرية تواجه بالعنصرية، والعصبية تواجه بعصبية مقابلة، فهو كمن يظن أن النار تطفأ بالنار لا بالماء، فالنزعات العنصرية بأنواعها تواجه بإرساء ثقافة المساواة، وإعلاء قيمة الإنسان كإنسان بغض النظر عن جنسه وتفكيره ولونه.
وفي الحقيقة فإن الدعوات العنصرية تظل ثقافات طارئة على الشعوب، ولا تحقق الاستقرار لها، حتى وإن تراءى للبعض أن دعاتها اليوم حققوا بعض المكاسب الميدانية أو الإعلامية، فعلى مدى قرون فشلت عنصرية آل البيت في إخضاع اليمنيين لعنصريتهم، وجنوا من ورائها الحقد والدمار لهم وللشعب اليمني.
لايجب على مثقفينا وقادة الرأي الهبوط إلى مستوى دعاة العنصرية، فالعنصريون إنما يعبرون عن سطحيتهم وأفقهم المحدود، لأن العنصرية في مفهومها العام هي تعبير غير مباشر عن الشعور الداخلي بالنقص والفشل في الاندماج مع المجتمع، وفي ظني أن النضال الحقيقي اليوم يجب أن يتجه نحو الوصول إلى دولة مؤسسات تحمي الإنسان اليمني من غول العنصرية القاتلة، وتحقق لكل يمني الفرصة التي يستحقها بناء على معايير عادلة ومتكافئة، بعيدة عن الانتماءات السلالية والمناطقية وغيرها.
لايبني العنصريون أوطانا، وإنما يبنون إقطاعيات، وسرعان ما تتحول منجزاتهم من مكاسب جمعية يتغنى بها دعاتها، إلى صراعات ذاتية مبدأها البقاء للأقوى لا الأصلح، ولنا في صراعات الإمامة عشرات الشواهد على ذلك.
لتكون عصبيتنا اليوم موجهة نحو الانتصار لليمن وللجمهورية ولثورة 26 سبتمبر، ولدماء عشرات الآلاف ممن يقاومون العنصرية السلالية الذين ضحوا من أجل تحقيق قيم العدل والمساواة التي تمثل جوهر الصراع الحقيقي القائم مع مدعي الحق الإلهي في الحكم.