وزارة الداخلية تنفي الشائعات وتؤكد عدم اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين
كامالا هاريس: لن اصمت إزاء المعاناة في غزة خلال الأشهر الـ 9 الماضية
تعرض شبكة القطارات السريعة الفرنسية لأعمال تخريب منسقة
الأصبحي يبحث مع وزير الإدماج الاقتصادي المغربي تعزيز التعاون الثنائي
عبور 294 شاحنة منفذ الوديعة تحمل مساعدات إغاثية لعدد من المحافظات
وزير الشباب والرياضة نايف البكري يصل باريس للمشاركة في افتتاح أولمبياد 2024
الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور تعلن انضمامها رسمياً للاتحاد الدولي للرياضة
مجلس الأمن يبحث الوضع الإنساني في غزة
الإعلان عن تحويل مستحقات المبتعثين للخارج للربع الثاني للعام 2023
منظمة (الفاو) تحذر من زيادة مقلقة لأعداد إصابات إنفلونزا الطيور بآسيا والمحيط الهادئ
- كاتب وصحفي
يسمو الإنسان ويرتفع بقدر تساميه وترفعه عن الولاءات الضيقة والنزعات العصبية بمختلف أنواعها (السلالية – المناطقية – المذهبية - الطائفية.... إلخ)، لأن هذا النوع من الولاءات دائما ماتقود أصحابها إلى إصدار الأحكام الخاطئة، والوقوف في المواقف الخطأ.
لايخدم الوطن من يدعون إلى عصبية، ولا يسهمون في بناء وعي حقيقي يرسي مفاهيم العدل والمواطنة المتساوية، وإنما يعملون على إرساء ثقافة الغاب، وتكريس العنصريات بمختلف ألوانها، وبالتالي مزيد من التمترس والتحشيد خلف العنصريات والولاءات الضيقة.
من يظن أن العنصرية تواجه بالعنصرية، والعصبية تواجه بعصبية مقابلة، فهو كمن يظن أن النار تطفأ بالنار لا بالماء، فالنزعات العنصرية بأنواعها تواجه بإرساء ثقافة المساواة، وإعلاء قيمة الإنسان كإنسان بغض النظر عن جنسه وتفكيره ولونه.
وفي الحقيقة فإن الدعوات العنصرية تظل ثقافات طارئة على الشعوب، ولا تحقق الاستقرار لها، حتى وإن تراءى للبعض أن دعاتها اليوم حققوا بعض المكاسب الميدانية أو الإعلامية، فعلى مدى قرون فشلت عنصرية آل البيت في إخضاع اليمنيين لعنصريتهم، وجنوا من ورائها الحقد والدمار لهم وللشعب اليمني.
لايجب على مثقفينا وقادة الرأي الهبوط إلى مستوى دعاة العنصرية، فالعنصريون إنما يعبرون عن سطحيتهم وأفقهم المحدود، لأن العنصرية في مفهومها العام هي تعبير غير مباشر عن الشعور الداخلي بالنقص والفشل في الاندماج مع المجتمع، وفي ظني أن النضال الحقيقي اليوم يجب أن يتجه نحو الوصول إلى دولة مؤسسات تحمي الإنسان اليمني من غول العنصرية القاتلة، وتحقق لكل يمني الفرصة التي يستحقها بناء على معايير عادلة ومتكافئة، بعيدة عن الانتماءات السلالية والمناطقية وغيرها.
لايبني العنصريون أوطانا، وإنما يبنون إقطاعيات، وسرعان ما تتحول منجزاتهم من مكاسب جمعية يتغنى بها دعاتها، إلى صراعات ذاتية مبدأها البقاء للأقوى لا الأصلح، ولنا في صراعات الإمامة عشرات الشواهد على ذلك.
لتكون عصبيتنا اليوم موجهة نحو الانتصار لليمن وللجمهورية ولثورة 26 سبتمبر، ولدماء عشرات الآلاف ممن يقاومون العنصرية السلالية الذين ضحوا من أجل تحقيق قيم العدل والمساواة التي تمثل جوهر الصراع الحقيقي القائم مع مدعي الحق الإلهي في الحكم.