شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
- صحفي وكاتب
مجدداً ندق الجرس، ونصرخ بصوت عال: يا قوم اتحدوا، فإن شتاتكم سهّل لعدوكم النيل منكم، وشردكم في أصقاع الأرض، وسلَّ السيف على رقاب الشعب، ويوشك أن يجرّه إلى الردة عن الجمهورية، وتوطين الطائفية الوافدة.
بعضنا قد ترد عليه تساؤلات عن وحدة صف مكونات الشرعية، وينتهي به الحال إلى أن الحديث عن هذا الموضوع قد أصبح مملًّا، ولم تعد له قيمة أو معنى، فلا أحد يسمع، ومن يسمع لا يلتفت، وهذا التسلل بهذه الصورة عواقبه وخيمة، على الفرد وعلى المجتمع؛ لأن التخلي عن طرق هذا الباب يعني القبول بالانهزامية. لكننا سنكرر طرق جدار الفُرقة حتى نلج إلى طريق لمّ وحدة الجمهوريين أو أن نهلك دون ذلك.
يتعاظم خطر الميليشيا الحوثية ويهتز عرش الجمهورية اليمنية، وخطرها على الهوية اليمنية، وتقاد اليمن إلى الضياع، وتدشن مشاريع صناعة جيل يتلذذ بالعبودية، ويتقن فن الموت، في حين نجد فريق محور الشرعية بكافة مكوناته يعيش صراعات جانبية وتناوشات هامشية، تؤخر النصر، وتطيل باطل هذه الكهنوتية.
أحزاب ومكونات وناشطون وإعلاميون وحكومة وجيش، الكل ينادي بوحدة الصف في مواجهة الميليشيا الحوثية، وعندما تأتي لحظات التنفيذ يتهرب الجميع من المسؤولية، تُستدعى ملفات الصدام، والأحقاد الشخصية، والمكاسب الوظيفية التي تكسر جموح الوحدة، وتعيد الجميع إلى صراعات الماضي.
يسوق الحوثي أطفال اليمن إلى المعسكرات الصيفية، ويلغم عقولهم بأفكار الموت والطائفية، ويدفعهم إلى الجبهات لقتالنا، وأمام هذا الموج الجارف للهوية والمنتهك للحقوق نتجادل في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ونتصارع على هذه الوظيفة أو تلك، ومن يحصل عليها، ومن يقود تلك الجبهة، ومن هو الخائن، ومن هو الوطني.
ما يجب أن يدركه الجميع، ويدفع نحو الاصطفاف، هو أن الحوثي لم ولن يفرق بين مؤتمري أو إصلاحي أو انتقالي أو ناصري أو اشتراكي أو سلفي أو مستقل أو محايد، الجميع أخذ مقداره من المعاناة، وذاق مرّ الأذى والتشرد، وشعبنا يرزح تحت خطر وجودي يهدد هويته وقوته وحياته، ومع ذلك لا نزال متمسكين بأفكارنا وشروطنا، ونتنازع من سيدير المرحلة القادمة، ولمن ستؤول الأمور، كل هذا الاستباق نحو المستقبل ونحن لا زلنا مشردين خارج أرضنا التي يدنسها شبح الإمامة القادم من الماضي البغيض.
استبشر الجميع بإعلان مجلس القيادة الرئاسي كفرصة لتوحيد مكونات الشرعية تحت راية واحدة وهدف واحد، وهو استعادة الدولة وتحرير كامل التراب اليمني من ميليشيا تدار من إيران، وتنفذ أجندتها، ثم جاءت أحداث شبوة فغيرت المسار وعكرت الأجواء ونأمل أن نخرج منها بسلام.
مسؤولية الحفاظ على وحدة الصف وتشكيل جبهة اصطفاف وطني واجب أخلاقي وديني يقع على عاتق قيادات المكونات السياسية، وشباب الأحزاب، والكتاب والناشطين، والمغردين. مسؤولية الجميع لمّ الصفوف، وعدم البحث عن أخطاء الماضي، وعثرات رفقاء القضية، وعدم البحث عن الغنائم قبل أن يتم اجتثاث هذا الخطر الجاثم على رقاب الجميع.
علينا أن نتوقف عن تقديم الخدمات المجانية للحوثيين، وألا تسهم أفعالنا وأقوالنا في إتاحة الفرصة لهم ليتفرغوا لحشد أطفالنا وشبابنا إلى معسكراتهم والتغرير بهم لقتالنا تحت شعارات عاطفية على غرار مواجهة العدوان، وقتال أمريكا وإسرائيل.
ووسط هذا الخطر الوجودي الذي تمثله هذه الميليشيا العنصرية على اليمن والمنطقة، يبقى الاصطفاف الوطني وتقديم المصلحة الوطنية هو الحلُّ الأسلم، وطريق النصر في استعادة الشرعية وتطهير أرضنا، والحفاظ على هويتنا، وتحصين أجيالنا.