الذكرى الـ66 لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين الصين واليمن
الساعة 07:49 مساءً

ذكر تاريخ التبادل وإحياء أواصر الصداقة وتسجيل الفصل الجديد بين الصين واليمن بشكل مشترك..

في 24 سبتمبر عام 1956 أقامت جمهورية الصين الشعبية العلاقة الدبلوماسية مع المملكة المتوكلية اليمنية، حيث أصبح اليمن ثالث دولة عربية أسست العلاقة الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. بعد تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، تم تحديد تاريخ إقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين في 24 سبتمبر عام 1956. يصادف اليوم الذكرى الـ66 لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين، فيطيب لي أن أقدم الشكر الخالص والتحيات الطيبة للأشخاص الذين بذلوا جهودا دؤوبة من كل الفئات والمجالات لتعزيز الصداقة الصينية اليمنية!

على مدار 66 عاما الماضية، نتطرق إلى الأحدوثة الطيبة التي تظهر عمق العلاقة الصينية اليمنية مرارا وتكرار. في عام 1962 تم بناء طريق صنعاء- الحديدة بمساعدة الصين، وبعد ذلك امتلك الشعب اليمني الطريق الخاص به. في عام 1966 بدأت الصين إرسال الفرق الطبية إلى اليمن. في 25 أكتوبر عام 1971 دعم اليمن بشكل حازم استعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة. في 14 سبتمبر عام 1995 أقامت شانغهاي وعدن العلاقة الودية. قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة اليمن في 24 يونيو عام 2008 عندما كان نائب الرئيس. في 25 إبريل عام 2019 وقعت الصين واليمن "مذكرة التفاهم بين حكومتي الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين" خلال الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي. إن الأمثلة لا تُعد وتُحصى.

على مدار 66 عاما الماضية، نتطرق إلى الأحدوثة الطيبة التي تثبت على سماكة العلاقة الصينية اليمنية مرارا وتكرار. منذ إقامة العلاقة الدبلوماسية قبل أكثر من نصف القرن، كان الجانبان يتمسكان بالمواقف المشتركة بشأن القضايا الدولية الرئيسية وكان الجانبان يتبادلان الدعم بحزم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكلاهما. تلعب الصين بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دورها الفريد كدولة كبيرة ومسؤولية، وتحث بالتفاوض والنصح بالتصالح بين كل الأطراف اليمنية، وتبذل جهودا من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام في اليمن. في الشهر الماضي، بعد الزيارة الاستفزازية لرئيسة مجلس النواب الأمريكي  نانسي بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية، أدلى اليمنيون من جميع الفئات والمجالات بأصوات موضوعية وعادلة وأدانوا خطوة نانسي بيلوسي هذه وأعربوا عن دعمهم لمبدأ صين واحدة. تفسر الصين واليمن حكومة وشعبا صداقة الإخوة كصخرة بأفعالهما. إنها ستضيف لحظة رائعة وهامة في تاريخ العلاقة بين البلدين حتميا وستوسع سماكة العلاقة بين البلدين حتميا.

على مدار 66 عاما الماضية، نتطرق إلى الأحدوثة الطيبة التي تكشف صلابة العلاقة الصينية اليمنية مرارا وتكرار. علاوة على التبادلات السياسية التي تعزز الثقة بين البلدين والتعاون الاقتصادي والتجاري الذي يفيد الشعبين، أصبحت الأواصر بين البلدين في مجالات التعارف والتقارب والتعاون الإنساني أقوى فأقوى. على الرغم من الحرب في اليمن، يتغلب العديد من الطلاب اليمنيين على الصعوبات والمشاقات ويسافرون إلى الصين لطلب العلم. لا يخدم هؤلاء الطلاب اليمنيون وطنهم الأم بالمعارف الحقيقية التي يتعلموها والمهارات الحقيقية التي يتقنوها فحسب، بل أصبحون وسيلة الشعب اليمني لمعرفة الصين و"السفراء المدنيين" لدعاية الصداقة بين البلدين. التبادل بين الدول يعتمد على تقارب الشعوب، وتقارب الشعوب يستند إلى الترابط بين قلوبها. ستظل الصداقة بين الشعبين الصيني اليمني أساسا هاما لتطور العلاقة الصينية اليمنية، ولا يمكن تحقيقها دون المشاركة الواسعة والدعم القوي من الشعبين الصيني اليمني. وبفضل الجهود المشتركة للطلاب اليمنيين في الصين وغيرهم من الشعبين الصيني اليمني، تشهد الصداقة التقليدية بين البلدين تطورا وتوطدا وتقدما جيلا بعد جيل بشكل مستمر.

نثق بثقة راسخة بأن العلاقة الودية بين الصين واليمن مثل شجرة التين الشوكي في أرخبيل سقطرى التي أصبحت أكثر عمقا لجذرها ووفرة لأرواقها وحيوية وقوة لجذعها مع مرور الزمن وبعد اختبارات الرياح والأمطار. عند نقطة الانطلاق التاريخية الجديدة، دعونا نغتنم الذكرى الـ66 لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين الصين واليمن كفرصة لمواصلة تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتوطيد الصداقة التقليدية والمشاركة في فرص التنمية وتوسيع التعاون المتبادل المنفعة وتعزيز التطور المستمر للقفزة إلى الأمام للعلاقة بين الصين واليمن.
أتمنى أن تنعم الصين واليمن بالازدهار والرخاء وعاشت الصداقة الصينية اليمنية!

 

- القائم باعمال السفارة الصينة في اليمن