فاجعة أطفال السرطان في صنعاء
الساعة 04:49 مساءً

تقول الرواية المنقولة عن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر أن وزارة الصحة الخاضعة للحوثي في صنعاء قامت بصرف جرعة أدوية منتهية الصلاحية لأطفال مصابون بالسرطان بعد تغيير تاريخ الصلاحية الأمر الذي تسبب بوفاة وإصابة 40 طفلًا من مرضى السرطان.

جرعات كيماوية منتهية الصلاحية حقنها أطباء الحوثي في أجساد أطفال مصابون بسرطان الدم بمستشفى الكويت ومستشفيات أخرى وكأنها محاولة إجهاز جماعية لنافذة أمل كان يتمناها أولئك الأطفال بعد تلقيهم تلك الجرعات "المهلكة".

بالتأكيد لم يكن هذا الأمر مستغربًا فمن منع لقاحات كورونا من الدخول إلى صنعاء تحت ذرائع مختلفة هو ذاته من يقوم بحقن الأطفال بجرعات كيماوية منتهية الصلاحية دون مراعاة لرقيب أو حسيب.

لقد ذبحوا صنعاء وما جاورها من الوريد إلى الوريد ولم يعد أمرًا مفزعًا أن تسمع بسقوط ضحايا في ذلك المستشفى بأخطاء طبية أو إصابات في ذلك المسلخ بجرعات كيماوية، فالداء الحوثي أكبر بكثير من كل تلك الأمراض الجانبية.

ستصدقون خبر مجزرة الأطفال عندما يصلكم خبر ناطق وزارة الصحة في صنعاء يوسف الحاضري في تغريدة يؤكد فيها أن المريض الذي يشاهد مستشفى الجمهوري مكتسياً باللون الأخضر يتعافى بمجرد النظر إليه.

ستعرفون حجم المصيبة عندما يبلغكم أمر وزير الصحة الحوثي طه المتوكل بفصل طبيب مشهود له بالكفاءة في محافظة ريمة من منصبه بسبب الضم في الصلاة وتعيين شخص آخر جاهل لكنه يسربل في صلاته.

وأم الكوارث حينما تسمعون من مدير مكتب مهدي المشاط أحمد حامد وهو يؤكد أن وباء كورونا لم يصل إلى اليمن بسبب التزام الناس بتوجيهات العلّم عبدالملك الحوثي المستقاة من التوجيهات الإلهية.

ليس هذا غريبًا فما أشبه اليوم بالبارحة، فهذه السلالة الحوثية هي حفيدة الإمامة القبيحة المتخلفة التي عاشت وتغذت على ثلاثي الفقر والجهل والأمراض وها هم أحفادها يعيدون التاريخ من جديد وبأقبح صورة.