قطر تدين مصادقة "الكنيست" على مشاريع قوانين لضم الضفة الغربية
محافظ تعز يترأس اجتماعاً لمجلس إدارة مؤسسة المياه ولجنة تحديد رسوم المدارس الأهلية
الخارجية الفلسطينية: لن يكون لإسرائيل أي سيادة على الأرض الفلسطينية
السعودية تدين إقرار «الكنيست» مقترحين لفرض السيادة على الضفة الغربية
رئيس مجلس القيادة يطمئن على صحة قائد اللواء الخامس حرس رئاسي
الدكتور عبدالله العليمي يطمئن على صحة العميد عدنان رزيق بعد العملية الإرهابية الحوثية الغادرة
مجلس النواب يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف
اللواء حنتف يتفقد أبطال الجيش في جبهة العلم شرق الجوف
السفير الأصبحي يبحث مع رئيس مجلس النواب المغربي تعزيز التعاون البرلماني
الجامعة العربية تدعو إلى تكثيف جهود إعادة الاعمار في المناطق العربية المتضررة
صحفية وكاتبة
أقسمتُ أن لا يمضي اليوم إلا وقد كتبتُ نصاً حتى وإن بدَت ملامحه مبعثرةً وجمله غيرَ مفهومةِ المعنى المهمُ هو أن اكتبَ حتى يتسنى لي إقناع نفسي القدرة على رصِ الحروفِ وصناعتِها ، احاولُ الآن لكن الأصواتَ النشازَ الآتيةُ من بعيدٍ تبعثرُ أفكاري تجعلُها تتأرجحُ يمنةً ويسرةً ،افكرُ بالتوقفِ عمٌا بدأتُ به تنتابني نوبةَ غضبٍ عارمةٍ فتلكَ الاصواتُ تزدادُ ضجيجاً وكأني أرى جموعاً غفيرةً من الناسِ في مخيلتي ، توقفَ ذلك الضجيجُ الآن وبدا الوضعُ أكثرَ هدوءٍ من قبلُ
يمكنني الآن أن أشرعَ في الكتابةِ ...
على مدى أيامٍ مضتْ وانا أفكرُ في الكتابةِ وقبلَ ذلك تنتابني أسئلةً كثيرةً مثلْ لماذا لم أعد اكتبْ ؟هل لي أن أعودَ كما قبلُ ؟ وهلْ استطيعُ فعلَ ذلك ؟ من ثمَ أغادرُ اسئلتي دونَ إجابةٍ تُذكَرُ أو محاولةُ إيجادُ حلٍ لتلكَ التساؤلاتِ التي اهربُ منها تحتَ مبرر "سأعاودُ التفكير في ذلك مرةً أخرى "ومرةً تحتَ مبررِ "الإنشغالِ ،وليس بعدُ ولم يَحَنْ ذلك " وحتى اخرجَ منها منتصرةً انعتُها بالأسئلةِ الغبيةِ والغيرُ مبررةٍ.
لا أنكرُ مطلقاً أن شيئاً ما قدْ طرأَ عليٌ حتى بتَ أخشى الكتابةَ ،ربما هو شعورُ الفقدِ، ليسَ ذلك الفقدُ الذي قد طرأَ على الكثيرِ منكم لا ، لربما هوَ شيءٌ يوازيه فأن يفقدَ الإنسانُ شغفَهُ في شيءٍ يحبُه فهذا يعني أنه قدْ أعلنَ خسارتًهُ في كلٍ شيءٍ ، شيءٌ يُعدٌ جزءاً من روحِه، بالنسبةِ لهُ متنفسهُ الوحيدُ ، وانا لوهلةٍ شعرتُ بأنني قد فقدتُ متنفسي الوحيدَ أو لنقولَ بانه القبوَ الذي اركضُ إليه حالَ تعرضي لأي شعورِ.
الكتابةُ بالنسبةِ لي هي شغفيْ الوحيدُ ومتنفسي الذي اهرعُ إليها كلما خالطني شعورُ الحزنِ أو الفرحِ اهربُ إليها مهزومةً واعودُ وانا حاملةٌ وسامَ الإنتصارِ ، اذهبُ اليها فارغةً واعودُ منها ممتلئةً ،ادخلُ إليها راكعةً وأخرجُ منها منتصبةَ القامةِ ، افرغُ فيها كلَ حملٍ ثقيلٍ فأعودُ خفيفةً وكأنٌ شيئاً لم يكن ،وانا أبعثرُ الحروفَ على الورقِ اشعرُ مرة بأني في حضرةَ رفيقٍ مجنونٍ يسمعُ ترهاتي فيبتسمُ ،ومرةً أمامَ رفيقِ يسمعٌ صيحاتي فيصمت أملاً في أن افرغَ كلَ ما لديٌ كما فعلتٌ الآن تماماً لأدركَ بأني استطيعٌ فعلَ ذلك حتى وإن كانت الكلماتُ ركيكةً وغيرَ واضحةٍ والجملُ غيرَ مفهومةٍ بالنسبةٍ لكم فيكفيني من ذلك كله اني انتصرتُ لنفسي وبتُ استطيعُ العودةَ للأمر ذاته متى ما اردت فعل ذلك.