نائب وزير الخارجية يلتقي نائب الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)
الوزير البكري يبحث مع "منظمة أطباء بلا حدود" تعزيز التعاون المشترك
شاعر حوثي يهدد بالإنتحار ويمهل الإرهابي عبدالملك الحوثي ثلاثة أيام لذلك
الزُبيدي يُثني على جهود السلطة المحلية بالمهرة ويشيد باليقظة العالية لقوات محور الغيظة
اليمن يقدم 31 موقعاً تراثياً وطبيعياً لإدراجها في القائمة التمهيدية للتراث العالمي لدى اليونسكو
مكتب الصحة بمأرب يدشن حملة توعية بأهمية التحصين ضد شلل الأطفال
القاعدة الإدارية بعدن تدشن المرحلة الثانية من العام التدريبي والعملياتي والقتالي 2025
عقوبات أمريكية إضافية مرتبطة بإيران
اليمن يحذر من مغبة تعنت الحوثيين بإطالة الصراع والزج بالبلاد في الصراعات الإقليمية المدمرة
"أمنية حضرموت" تعقد اجتماعًا استثنائيًا لمناقشة عدد من القضايا
صحفية وكاتبة
أقسمتُ أن لا يمضي اليوم إلا وقد كتبتُ نصاً حتى وإن بدَت ملامحه مبعثرةً وجمله غيرَ مفهومةِ المعنى المهمُ هو أن اكتبَ حتى يتسنى لي إقناع نفسي القدرة على رصِ الحروفِ وصناعتِها ، احاولُ الآن لكن الأصواتَ النشازَ الآتيةُ من بعيدٍ تبعثرُ أفكاري تجعلُها تتأرجحُ يمنةً ويسرةً ،افكرُ بالتوقفِ عمٌا بدأتُ به تنتابني نوبةَ غضبٍ عارمةٍ فتلكَ الاصواتُ تزدادُ ضجيجاً وكأني أرى جموعاً غفيرةً من الناسِ في مخيلتي ، توقفَ ذلك الضجيجُ الآن وبدا الوضعُ أكثرَ هدوءٍ من قبلُ
يمكنني الآن أن أشرعَ في الكتابةِ ...
على مدى أيامٍ مضتْ وانا أفكرُ في الكتابةِ وقبلَ ذلك تنتابني أسئلةً كثيرةً مثلْ لماذا لم أعد اكتبْ ؟هل لي أن أعودَ كما قبلُ ؟ وهلْ استطيعُ فعلَ ذلك ؟ من ثمَ أغادرُ اسئلتي دونَ إجابةٍ تُذكَرُ أو محاولةُ إيجادُ حلٍ لتلكَ التساؤلاتِ التي اهربُ منها تحتَ مبرر "سأعاودُ التفكير في ذلك مرةً أخرى "ومرةً تحتَ مبررِ "الإنشغالِ ،وليس بعدُ ولم يَحَنْ ذلك " وحتى اخرجَ منها منتصرةً انعتُها بالأسئلةِ الغبيةِ والغيرُ مبررةٍ.
لا أنكرُ مطلقاً أن شيئاً ما قدْ طرأَ عليٌ حتى بتَ أخشى الكتابةَ ،ربما هو شعورُ الفقدِ، ليسَ ذلك الفقدُ الذي قد طرأَ على الكثيرِ منكم لا ، لربما هوَ شيءٌ يوازيه فأن يفقدَ الإنسانُ شغفَهُ في شيءٍ يحبُه فهذا يعني أنه قدْ أعلنَ خسارتًهُ في كلٍ شيءٍ ، شيءٌ يُعدٌ جزءاً من روحِه، بالنسبةِ لهُ متنفسهُ الوحيدُ ، وانا لوهلةٍ شعرتُ بأنني قد فقدتُ متنفسي الوحيدَ أو لنقولَ بانه القبوَ الذي اركضُ إليه حالَ تعرضي لأي شعورِ.
الكتابةُ بالنسبةِ لي هي شغفيْ الوحيدُ ومتنفسي الذي اهرعُ إليها كلما خالطني شعورُ الحزنِ أو الفرحِ اهربُ إليها مهزومةً واعودُ وانا حاملةٌ وسامَ الإنتصارِ ، اذهبُ اليها فارغةً واعودُ منها ممتلئةً ،ادخلُ إليها راكعةً وأخرجُ منها منتصبةَ القامةِ ، افرغُ فيها كلَ حملٍ ثقيلٍ فأعودُ خفيفةً وكأنٌ شيئاً لم يكن ،وانا أبعثرُ الحروفَ على الورقِ اشعرُ مرة بأني في حضرةَ رفيقٍ مجنونٍ يسمعُ ترهاتي فيبتسمُ ،ومرةً أمامَ رفيقِ يسمعٌ صيحاتي فيصمت أملاً في أن افرغَ كلَ ما لديٌ كما فعلتٌ الآن تماماً لأدركَ بأني استطيعٌ فعلَ ذلك حتى وإن كانت الكلماتُ ركيكةً وغيرَ واضحةٍ والجملُ غيرَ مفهومةٍ بالنسبةٍ لكم فيكفيني من ذلك كله اني انتصرتُ لنفسي وبتُ استطيعُ العودةَ للأمر ذاته متى ما اردت فعل ذلك.