رئيس مجلس النواب يلتقي المجلس الوطني لأبناء حضرموت الإرياني: مليشيا الحوثي تفرض مزيداً من الجبايات على التجار والمواطنين مجلس الوزراء يصادق على البروتوكول العربي لمنع ومكافحة الإتجار بالبشر اللواء اليافعي يبحث مع وفد الصليب الاحمر تعزيز التعاون في الجوانب الانسانية رئيس الوزراء يعزي وزير حقوق الانسان السابق بوفاة والدته اليمن يشارك في أعمال مؤتمر حوكمة وتحلية المياه في هولندا مجلس الوزراء يقف امام المتغيرات المتعلقة بأسعار الصرف واحتواء تداعياتها المؤثرة على المواطنين رئيس مجلس القيادة يجتمع باللجنة الامنية والعسكرية وزير الخارجية المصري: استقرار اليمن ضرورة للأمن القومي المصري اجتماع موسع بتعز يناقش تعزيز جودة الخدمات الطبية
تسلم يحي حميد الدين حكم اليمن بعد خروج الأتراك عام 1918م على إثر هزيمتهم في الحرب
العالمية الأولى.
وبدلاً من أن يفتتح حكمه بالعدل افتتحه بالظلم وممارسة القمع والإستبداد ضد اليمنيين باسم الدين، وشر الاستبداد ما مورس باسم المقدسات.
لذلك كان رد أبناء شعبنا على هذ الحكم الكهنوتي هو الانتفاضات والتمردات القبلية التي امتدت من "حاشد" إلى "المقاطرة في تعز" وإلى "تهامة".
هذ التمردات التي لم تهدأ وإنما استمرت في التصاعد، وكان الطاغية يحي ما إن يخمد حركة حتى تقوم أخرى في مكان آخر.
تلك لانتفاضات كانت ثورة بالمعنى البسيط الذي يتخذ الظلم المباشر للسلطة هدفاً للإزالة وهي بالمجمل ناتجة عن مرحلة متطورة نسبياً من الوعي السياسي.
وقد تتابعت على النحو التالي:
- انتفاضة حاشد بقيادة الشيخ مبخوت بن ناصر الأحمر ومعه شيبان عام 1919م.
قال البردوني: كان لها قيمة السبق واعتبر الحركات التي أتت بعدها ماهي إلا صدى لها".
ونقل عن الشماحي قوله إن انتفاضة حاشد أرادت من الإمام أن يعتدل أو يعتزل"
- انتفاضه المقاطرة عام 1922م - وهي انتفاضة وطنية جاءت بعد جلاء الأتراك بخمس سنوات "وقلعة المقاطرة" انتهجت النضال ضد الإمامة بلا مساومة.
وقد عرف رجال المقاطرة "بصلابة المواقف وشراسة القتال، ولذلك حشد الطاغية يحي اقوى جيوشة لإخماد انتفاضة المقاطرة واستخدم جهازه الاعلامي الدعاية المكثفة- بانهم يخدمون النصارى وانهم تهاونوا في فرائض الاسلام... كما هي عادته في توظيف الدين لتشويه الخصوم.
- تمرد قبائل الجوف 1925م.
- انتفاضة تهامة الزرانيق 1926م- 1928م.
- تمرد علي واحمد ناصر القردعي 1929م.
- تمرد قبائل دهمة ذو محمد وذو حسين عام 1933م .
هذه الحركات والتمردات الثائرة ضد حكم الطاغية يحي كانت نتيجة لعمق التناقضات التي فرضها سير التطور التاريخي، وذلك بسبب التفاوت الطبقي الذي رسخته سلطة الجباية، حتى ان المجتمع اليمني تطلع إلى اجتثاث حكم الإمامة وطغمة "السادة" الإماميين لإعاقتهم تطور الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فقد أبقوا اليمن في مستوى البلدان الأكثر تخلفا في العالم.
ولذلك فقد كانت ثورة 26 سبتمبر 1962م تتويجاً لكفاح سبق ونضال مستمر ومتجدد.
وكما قال شاعر الثورة:
لولم يكن سبتمبر حدث البطولة والكرامة
والله ما رفع اليمانيون في التاريخ هامة
كلا ولا عادت مكانتهم وقيمتهم إلى يوم القيامة
ولعاشت اليمن الزمان بأسره تقتاتُ ويلات الإمامة.