فوز الروائي اليمني حميد الرقيمي بجائزة كتارا للرواية العربية عن روايته عمى الذاكرة
السفير طريق يشارك في الملتقى الاقتصادي التركي- العربي الـ 24 بإسطنبول
اللواء القملي يبحث مع قائدي القوات الفرنسية والاتحاد الأوروبي "أسبيدس" تعزيز التعاون في مجالات الأمن البحري
انطلاق حملة إلكترونية واسعة لكشف فساد ميليشيا الحوثي ونهبها لمقدرات اليمنيين
وزير التخطيط: الدعم السعودي كان شريان حياة للاقتصاد اليمني
وزير الخارجية يشيد بجهود المانيا والاتحاد الأوروبي في اليمن
الإرياني: اعتراف الحوثيين بمصرع "الغماري" يكشف تصدعهم الداخلي وبداية تآكل مشروعهم الإرهابي
نعمان يبحث مع المبعوث الايطالي الخاص لليمن تعزيز العلاقات الثنائية
المالية والبنك المركزي يبحثان مع صندوق النقد العربي مستوى تنفيذ الإصلاحات الشاملة
محافظ البنك المركزي ونائب وزير المالية يبحثان مع دائرة الإحصاءات بصندوق النقد تعزيز التعاون والدعم الفني
تسلم يحي حميد الدين حكم اليمن بعد خروج الأتراك عام 1918م على إثر هزيمتهم في الحرب
العالمية الأولى.
وبدلاً من أن يفتتح حكمه بالعدل افتتحه بالظلم وممارسة القمع والإستبداد ضد اليمنيين باسم الدين، وشر الاستبداد ما مورس باسم المقدسات.
لذلك كان رد أبناء شعبنا على هذ الحكم الكهنوتي هو الانتفاضات والتمردات القبلية التي امتدت من "حاشد" إلى "المقاطرة في تعز" وإلى "تهامة".
هذ التمردات التي لم تهدأ وإنما استمرت في التصاعد، وكان الطاغية يحي ما إن يخمد حركة حتى تقوم أخرى في مكان آخر.
تلك لانتفاضات كانت ثورة بالمعنى البسيط الذي يتخذ الظلم المباشر للسلطة هدفاً للإزالة وهي بالمجمل ناتجة عن مرحلة متطورة نسبياً من الوعي السياسي.
وقد تتابعت على النحو التالي:
- انتفاضة حاشد بقيادة الشيخ مبخوت بن ناصر الأحمر ومعه شيبان عام 1919م.
قال البردوني: كان لها قيمة السبق واعتبر الحركات التي أتت بعدها ماهي إلا صدى لها".
ونقل عن الشماحي قوله إن انتفاضة حاشد أرادت من الإمام أن يعتدل أو يعتزل"
- انتفاضه المقاطرة عام 1922م - وهي انتفاضة وطنية جاءت بعد جلاء الأتراك بخمس سنوات "وقلعة المقاطرة" انتهجت النضال ضد الإمامة بلا مساومة.
وقد عرف رجال المقاطرة "بصلابة المواقف وشراسة القتال، ولذلك حشد الطاغية يحي اقوى جيوشة لإخماد انتفاضة المقاطرة واستخدم جهازه الاعلامي الدعاية المكثفة- بانهم يخدمون النصارى وانهم تهاونوا في فرائض الاسلام... كما هي عادته في توظيف الدين لتشويه الخصوم.
- تمرد قبائل الجوف 1925م.
- انتفاضة تهامة الزرانيق 1926م- 1928م.
- تمرد علي واحمد ناصر القردعي 1929م.
- تمرد قبائل دهمة ذو محمد وذو حسين عام 1933م .
هذه الحركات والتمردات الثائرة ضد حكم الطاغية يحي كانت نتيجة لعمق التناقضات التي فرضها سير التطور التاريخي، وذلك بسبب التفاوت الطبقي الذي رسخته سلطة الجباية، حتى ان المجتمع اليمني تطلع إلى اجتثاث حكم الإمامة وطغمة "السادة" الإماميين لإعاقتهم تطور الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فقد أبقوا اليمن في مستوى البلدان الأكثر تخلفا في العالم.
ولذلك فقد كانت ثورة 26 سبتمبر 1962م تتويجاً لكفاح سبق ونضال مستمر ومتجدد.
وكما قال شاعر الثورة:
لولم يكن سبتمبر حدث البطولة والكرامة
والله ما رفع اليمانيون في التاريخ هامة
كلا ولا عادت مكانتهم وقيمتهم إلى يوم القيامة
ولعاشت اليمن الزمان بأسره تقتاتُ ويلات الإمامة.