اليمن يشارك في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة في نيويورك
الوزير الإرياني: صمت المجتمع الدولي شجع ميليشيا الحوثي على تحويل البحر الأحمر إلى ساحة للفوضى والإرهاب البحري
وزارة الكهرباء تستقبل وفد من البنك الدولي ويجرون زيارة ميدانية لمحطة الرئيس
المشمر يوجّه بسرعة استبدال خط شبكة الصرف الصحي في منطقة الأكمة بسوق الصميل
مدير مكتب التخطيط بمأرب يبحث مع مساعد المنسق الأممي فرص التنمية والبنية التحتية في المحافظة
وزارة الخارجية تؤكد دعم الجمهورية اليمنية الكامل لجهود الحكومة السورية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار
رئيس مجلس النواب يلتقي في عدن سفراء الاتحاد الأوروبي
الاحتلال يعتقل 3850 فلسطينيا بالضفة الغربية خلال النصف الأول من 2025
لقاء في عدن يبحث دعم وتوسيع أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
الوزير السقطري يوجه بإعداد استراتيجية للصادرات السمكية والزراعية إلى الصين
- صحفي وكاتب
(عائشة: عادش بخير!!).. هكذا صحا العالم الثلاثاء الماضي على جريمة مروعة هزت بكل تفاصيلها ضمير الإنسانية في منطقة ليست خارج كوكب الأرض وإنما في اليمن، وبشكل أدق في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
هذه الجريمة الإرهابية القذرة حصلت في منطقة (حي الحفرة) من مدينة رداع في محافظة البيضاء، ومرتكبو هذه الجريمة ليسوا أشباحًا فضائية أو عناصر من الجان، بل هم عناصر تابعة للمليشيات الحوثية، ومن أشرف على تنفيذها هو المسؤول الأمني للمليشيات في محافظة البيضاء، والفريق الذي قام بتنفيذ العملية الإرهابية فني متخصص بزراعة المتفجرات، والمادة المستخدمة في الجريمة عبوات تي ان تي شديدة الانفجار.
بمعنى أدق أن الجريمة لم تكن عرضية ولا بمحض الصدفة أو ناتجة عن تصرف فردي لأشخاص من عناصر المليشيات في محافظة البيضاء، لأنه من الواضح من خلال القوة التي اقتحمت المكان والمعززة بمختلف الأسلحة والفريق الفني المتخصص بالمتفجرات المرافق لها، وعملية زراعة المتفجرات في المنزل المستهدف وكمية المتفجرات المستخدمة، أن العملية الإرهابية كانت مدروسة بعناية من المستوى الأعلى لقيادة المليشيات، وليس عملاً فردياً كما تدعيه.
ولم يكن الهدف تفجير المنزل تصفية الزيلعي واسرته الذين لم يكونوا بداخله كما تشير بعض المعلومات، وانما بث الرعب في قلوب الاخرين في المنطقة ولو بإراقة الدماء بشكل مروع كي يكونوا عبرة لغيرهم، وحتى لا يفكروا في يوم ما بمواجهة عناصر المليشيا أو رفض أعمالها الابتزازية بحق السكان.
بالفعل نسفت المليشيات الحوثية المنزل، ولقوة الانفجار للكمية الكبيرة للمادة المستخدمة في العملية تهدمت منازل آخرين مجاورة للمنزل على رؤوس ساكنيها وهم نائمون وذهبوا تاركين الضحايا ينازعون الموت دون منقذ.
22 شهيدا أغلبهم نساء وأطفال؛ أربعة منهم تم استهدافهم بقذيفة RBG أثناء محاولتهم اسعاف المصابين، وآخرون مفقودون مازالوا تحت الأنقاض ذهبوا ضحية هذه الجريمة الإرهابية الشنعاء، ثم يخرجون ببياناتهم ويقولون أعمالاً فردية..
أي سخافة كهذه التي يتحدثون عنها!؟..
تاريخيًا: اشتهرت هذه الجماعات السلالية منذ أيام جدهم الهادي الرسي وعبدالله بن حمزة وغيرهم باستخدام العنف المفرط والإرهاب المرعب لإرساء حكمهم وإرهاب الرعية حتى لا يثوروا ضدهم، بالإضافة الى أنهم كانوا يحيلون المناطق التي تخرج عن سيطرتهم الى خراب بعد قتل أبنائها ونهب أموالهم.
الأشد ايلاماً ادانات المجتمع الدولي غير المنطقية التي ذهبت الى وصف ما حدث بأنه عمل فردي وطالبت المليشيات بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المتسببين..
يا هؤلاء: الجريمة مدروسة من أعلى مستوى للمليشيات الحوثية ودبرت بليل ولم تكن محض صدفة كما قلت سابقاً، فمن زرع المتفجرات وبالكمية التي تمت لا يقوم بتنفيذها الا فريق متخصص، وهذا الفريق يتبع الهرم الأعلى للمليشيات، أي أنه لا يمكن لأي شخص في المليشيات ليست لديه تعليمات من المستوى القيادي الأعلى له تنفيذ هذه الجريمة.
ولنفترض أنها فردية كما يقال فإن من وجه بتنفيذها هو شخص واحد وهو زعيم هذه المليشيات ذلك الخرف المتخلف عبدالملك الخوثي عليه من الله ما يستحق، وهو من يجب أن يحاسب ويعاقب على هذه الجريمة.
استهبال فاضح ينتهجه المجتمع الدولي واستخفاف بعقول الناس وكأننا لا نعرف العلاقة الحميمية بين المليشيات الخوثية وبعض الدول اقليمياً ودولياً كون الأولى (المليشيات الحوثية) تنفذ أجندة دولية في اليمن والمنطقة خدمة لمصالح هذه الدول.
تدعي هذه المليشيات أنها تناصر غزة وتقف الى جانب إخواننا الفلسطينيين ضد الامريكان واسرائيل، ولكنها في الحقيقة تقاتل في اليمن وتذبح اليمنيين، حتى الذين في مناطق سيطرتها لم يسلموا من أذاها وتجرعوا الموت الزعاف على يد عناصرها الإرهابية.
إذا كانت عائشة ليست بخير فإن اليمن والاقليم والمنطقة لن يكونا بخير طالما وهذه المليشيات مازالت تسرح وتمرح وترفض الانصياع لكل دعوات السلام ..
لن يكون الجميع بخير مالم يوضع حد لهذه المليشيات وتستعاد الشرعية اليمنية وتعود الدولة بكل مؤسساتها الى حاضنتها.
غير ذلك فلسنا بحاجة الى الادانات الإقليمية والدولية الجوفاء الخالية من الحقيقة والمغطاة بستار المصالح على حساب حياة ودماء اليمنيين، فالانسانية اليوم في مناطق سيطرت المليشيات تستغيثنا أفينا "معتصم" تثور حميته لحماية أعراضها ودماؤها من انتهاك وإرهاب المليشيات وتستعيد كامل تراب الوطن وتنهي حقبة الإرهاب الذي يعايشه الجميع.
نحن كشرعية ما نحتاجه هو الضوء الأخضر لاستئناف المعركة الوطنية واستكمال عملية التحرير واستعادة الدولة وكامل تراب الوطن الى أحضان الشرعية، وقواتنا المسلحة ومقاومتنا الشعبية على أتم الجاهزية لهذه المهمة الوطنية العظيمة.
ودمتم سالمين