الأوقاف تحذر من تفويج أي شخص دون تصريح أو تأشيرة رسمية وتتوعد المخالفين
صدور كتاب بعنوان "حوطة سيئون.. أمجاد وأصالة ومعاصرة"
الإرياني: تباكي الحوثيين على مقدرات اليمن كذب فاضح وتاريخهم حافل بالتدمير
دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ للحياة!
علماء صينيون يطوّرون مركّبًا ذكيًا من الإسمنت يحوّل الحرارة إلى كهرباء
تأهل السعودية واوزباكستان لنهائي كأس آسيا لكرة القدم للناشئين
الدفاع المدني يخمد حريقا في محطة محروقات بسيئون
تدشين كتاب "مدن ومعالم مملكة سبأ" للباحث طعيمان
استشهاد 10 فلسطينيين إثر قصف اسرائيلي استهدف منازل شرق خان يونس
اجتماع أمني يشدد على رفع الجاهزية وتعزيز التنسيق الأمني بوادي حضرموت
لا يمكن النظر إلى الأحداث الإرهابية في عدن صباح هذا اليوم إلا من الزاوية التي أخذ فيها الارهاب يتعرى ويخلع ملابسه المتعددة الألوان ، يعانق بعضه في مواجهة مع من يعتبره خصماً مشتركاً إنتقاماً مما لحق به من هزائم في الجنوب من ناحية ، وتنفيذاً لتوجيهات صادرة عن مركز القرار المنسق لهذه الأعمال الارهابية بوسائلها المختلفة من ناحية أخرى.
أحداث اليوم تؤكد ما قلناه مراراً من أن عصابة الحوثيين الإرهابية هي مشروع تدمير شامل لكل اليمن ، وهي جزء لا يتجزأ من المشروع الارهابي الأشمل الذي ترعاه إيران وأطراف أخرى متعاونة معها في المنطقة ، وأن مواجهته مسئولية تتجاوز المشاريع السياسية التي هي حق للناس لا ينازعهم فيها سوى ما ترتبه حقائق المواجهة مع هذه العصابات من ضرورات الحشد لهزيمة هذا المشروع التدميري.
وهي من ناحية أخرى تؤكد أن جذر الإرهاب واحد ، ودوافعه متداخلة ومتناغمة ، يشد بعضها بعضاً في تلاحم يجسد القانون الموضوعي المحدد لطبيعته بغض النظر عما يتدثر به من أردية ، ومن عصبيات ، وأيديولوجيات .. وفي اللحظة التي يتجه فيها نحو الخصم المشترك فإن الآليات ، التي يدير بها عملياته الإجرامية ، تعمل وفقاً للقانون الخاص العابر لخلافات جماعاته والمتعالي على أيديولوجياتها ، ذلك هو قانون المال ومقاولة القتل لأهداف سياسية.
الجنوب خاض معارك ناجحة مع جماعات الارهاب : الانقلابيين الحوثيين ، والقاعدة وداعش ، وكل من يقف وراءهما دعماً وتمويلاً وتوجيهاً .. لكن ما يجب تداركه هو أن هذه المعارك لن تتوقف عند جغرافيا بعينها، لذلك يظل هذا النجاح عرضة للمزيد من التآمر ، فما لم يتأسس هذا النجاح على قاعدة الهزيمة الشاملة لمكونات هذا الارهاب على صعيد اليمن بأكمله فإنه سينشئ تحالفاته لضرب المواقع التي هزم فيها مستخدماً وسائل تنسيق عالية المستوى خارجياً وداخلياً لعمل آلياته المتكاملة في العمل الارهابي وبكل ما يكتنفها من رذائل وقبح.
إن تنسيق هذه الأعمال الارهابية وعلى هذا المستوى بين جماعات ، تدعي أنها نقيض بعضها البعض ، هو عمل لا يمكن النظر إليه إلا بأنه يتم برعاية كاملة من قبل أطراف ضالعة في توظيف الارهاب كإيران وحلفائها في المنطقة ، والذي تشابكت وظيفته على هذا الصعيد بحاجة هذه الأطراف إلى إشعال الحرائق على هذا النحو تنفيذاً لمخططات يكون اليمن ضحيتها الأولى مستغلين الثغرات الأمنية التي تسببت فيها الحرب.
لا بد أن يكون هذا الوضع مدعاة لخلق المزيد من الحوافز لهزيمة هذا المشروع الارهابي بعناصره المشتركة ، فالمعركة معه لا تتجزأ في بلد لم يعد أمام قواه الوطنية سوى أن تتمسك بخيارات الناس والدفاع عنها ، ففيها روافع القوة التي ستهزم هذا المشروع الارهابي الطارئ، وسيكون الطريق الآمن نحو غد مستقر لكل اليمنيين .