مركز الإسناد الطبي للقوات المشتركة السعودية يوفّر الرعاية الصحية لحجاج ذوي الشهداء والمصابين
مسلّح حوثي يرتكب مجزرة داخل مسجد برداع
أجهزة الأمن تضبط 33 متهما ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية مختلفة
الهلال الاحمر الاماراتي يدشن مشروع توزيع الأضاحي بحضرموت
العميد شُجُون يتفقد أبطال الجيش في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب
المدينة المنورة تستعد لاستقبال طلائع الحجاج المتعجلين
"التعاون الخليجي يرحب بقرار منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" بمنظمة العمل الدولية
اللواء فاضل يتفقد المقاتلين في الخطوط الأمامية شمال تعز
الرئيس العليمي يهاتف الرئيس السابق ونائبه للتهنئة بمناسبة عيد الاضحى المبارك
شركة الغاز: استمرار تموين عدن بالغاز المنزلي ورفع المخصص بنسبة 60 بالمائة
لا يمكن النظر إلى الأحداث الإرهابية في عدن صباح هذا اليوم إلا من الزاوية التي أخذ فيها الارهاب يتعرى ويخلع ملابسه المتعددة الألوان ، يعانق بعضه في مواجهة مع من يعتبره خصماً مشتركاً إنتقاماً مما لحق به من هزائم في الجنوب من ناحية ، وتنفيذاً لتوجيهات صادرة عن مركز القرار المنسق لهذه الأعمال الارهابية بوسائلها المختلفة من ناحية أخرى.
أحداث اليوم تؤكد ما قلناه مراراً من أن عصابة الحوثيين الإرهابية هي مشروع تدمير شامل لكل اليمن ، وهي جزء لا يتجزأ من المشروع الارهابي الأشمل الذي ترعاه إيران وأطراف أخرى متعاونة معها في المنطقة ، وأن مواجهته مسئولية تتجاوز المشاريع السياسية التي هي حق للناس لا ينازعهم فيها سوى ما ترتبه حقائق المواجهة مع هذه العصابات من ضرورات الحشد لهزيمة هذا المشروع التدميري.
وهي من ناحية أخرى تؤكد أن جذر الإرهاب واحد ، ودوافعه متداخلة ومتناغمة ، يشد بعضها بعضاً في تلاحم يجسد القانون الموضوعي المحدد لطبيعته بغض النظر عما يتدثر به من أردية ، ومن عصبيات ، وأيديولوجيات .. وفي اللحظة التي يتجه فيها نحو الخصم المشترك فإن الآليات ، التي يدير بها عملياته الإجرامية ، تعمل وفقاً للقانون الخاص العابر لخلافات جماعاته والمتعالي على أيديولوجياتها ، ذلك هو قانون المال ومقاولة القتل لأهداف سياسية.
الجنوب خاض معارك ناجحة مع جماعات الارهاب : الانقلابيين الحوثيين ، والقاعدة وداعش ، وكل من يقف وراءهما دعماً وتمويلاً وتوجيهاً .. لكن ما يجب تداركه هو أن هذه المعارك لن تتوقف عند جغرافيا بعينها، لذلك يظل هذا النجاح عرضة للمزيد من التآمر ، فما لم يتأسس هذا النجاح على قاعدة الهزيمة الشاملة لمكونات هذا الارهاب على صعيد اليمن بأكمله فإنه سينشئ تحالفاته لضرب المواقع التي هزم فيها مستخدماً وسائل تنسيق عالية المستوى خارجياً وداخلياً لعمل آلياته المتكاملة في العمل الارهابي وبكل ما يكتنفها من رذائل وقبح.
إن تنسيق هذه الأعمال الارهابية وعلى هذا المستوى بين جماعات ، تدعي أنها نقيض بعضها البعض ، هو عمل لا يمكن النظر إليه إلا بأنه يتم برعاية كاملة من قبل أطراف ضالعة في توظيف الارهاب كإيران وحلفائها في المنطقة ، والذي تشابكت وظيفته على هذا الصعيد بحاجة هذه الأطراف إلى إشعال الحرائق على هذا النحو تنفيذاً لمخططات يكون اليمن ضحيتها الأولى مستغلين الثغرات الأمنية التي تسببت فيها الحرب.
لا بد أن يكون هذا الوضع مدعاة لخلق المزيد من الحوافز لهزيمة هذا المشروع الارهابي بعناصره المشتركة ، فالمعركة معه لا تتجزأ في بلد لم يعد أمام قواه الوطنية سوى أن تتمسك بخيارات الناس والدفاع عنها ، ففيها روافع القوة التي ستهزم هذا المشروع الارهابي الطارئ، وسيكون الطريق الآمن نحو غد مستقر لكل اليمنيين .