15 يوليو: ذكرى انتصار الشعب ودحر الانقلاب
الساعة 02:41 صباحاً

قبل 8 سنوات، في مثل هذا اليوم، تم صد الهجوم المسلح الذي شنته عصابة الخيانة ضد النظام الدستوري والسيادة والوحدة السياسية لجمهورية تركيا بإرادة الشعب ولم تستسلم بلادنا لشبكة الخيانة (FETÖ). 
لقد قام أعضاء منظمة فتح الله غولن الإرهابية الذين تغلغلوا في كوادر الدولة متخذين كل أنواع الفوضى والفجور شعاراً لهم لسنوات، بقصف الجمعية الوطنية التركية الكبرى والمجمع الرئاسي والمطارات وميادين المدن، وحاولوا ترويع مواطنينا بالرعب والإرهاب.

شهداؤنا الـ 251، الذين لم يستسلموا للانقلابيين من أجل الوطن، وضعوا حياتهم على المحك دون أن ترف لهم جفن من أجل بقاء وطننا.

كان هدف الانقلابيين هو إيقاف تركيا التي تمد يد الرحمة لأصحاب المظالم في أنحاء المعمورة، والتي تسطع كرمز للاستقرار والديمقراطية في منطقتها، وترفع صوتها دائمًا ضد الظلم العالمي وتخطو خطوات ثابتة نحو المستقبل بروح العدالة والكفاح.

ومن ناحية أخرى، فإن أمتنا بحكمتها وصمودها تجاه الانقلابيين دافعت عن المثل الأعلى لتركيا العظيمة وأحبطت الأطماع الغادرة للانقلابيين.

بعد الانقلاب، شرعت دولتنا، بدعم قوي وبمساندة شعبنا وأمتنا جنب إلى جنب، في معركة شاملة ضد منظمة فتح الله غولن الإرهابية وقامت بتطهير مؤسسات الدولة من الانقلابيين وفلولهم.

ومع ذلك، من الواضح أن أعضاء منظمة فتح الله غولن الإرهابية الذين يحاولون مواصلة أنشطتهم غير القانونية ليس فقط في تركيا ولكنهم منتشرون أيضًا في أجزاء كثيرة من العالم وفي اليمن تحت ستار التعليم والصحة والمساعدات الإنسانية، يشكلون تهديدًا خطيرًا على البلدان التي يتواجدون فيها.

وإذ نتوقع نحن من أصدقائنا وأشقائنا اليمنيين ألا يفسحوا المجال لهذه الشبكة الانقلابية والتجسسية التي هدفها الرئيسي هو الاستيلاء على مؤسسات الدولة بأي وسيلة كانت.

فـ 15 تموز/ يوليو هو يوم انتصار الديمقراطية. إنه يوم مبارك دافعت فيه أمتنا وشعبنا عن إرادتها وأنقذت فيه وطنها مخاطرة بدفع أغلى الأثمان وتحمل كل أنواع الصعاب. وإن دعم جميع شركائنا من الدول الشقيقة والصديقة الذين هم معنا اليوم كما كانوا معنا في ذلك اليوم، والذين يشاركوننا حساسياتنا في كفاحنا ضد الإرهاب، قد أخذ مكانه في ذاكرة أمتنا وشعبنا ولن ننساه أبداً.

إننا اليوم ننحني مرة أخرى أمام الذكرى العزيزة لشهدائنا الأبرار بكل مشاعر الاحترام والامتنان. ونحن نعمل بكل ما أوتينا من قوة لحماية إرثهم وتطوير استقلالنا وازدهارنا وأمننا.